« 7 : الـجـوهـوة الـمـزيـفـة »

1.7K 155 10
                                    


.
°
.
°
.
°
.
°
.
°

< 14/2/142 R, Hr 07:00 AM >

« وقفت، فوقف بعدها؛ ليجدهـا تخـرج الجوهـرة مـن فستانها، ثم مدت يدهـا؛ لتعطيها له، وهـو بالفعـل قـد أخذها بابتسامـة شقـت وجهـه، ينظـر لها، وكأنـه غيـر مصدق بما يحدث، هل حقا الجوهرة بين أصابع يده ؟

جوهرة صغيرة بحجم عقلـة الأصبـع، جوهـرة حمـراء لامعة تلفـت الأنظـار بجمالهـا، مثـل أي جوهرة، ولكـن بالنسبة له ليست كذلك، بل هي الشيء الوحيـد الـذي سيغير حياته كليا ...... حيـاة الـملك مصـاص الدمـاء.

ابتعـد قليـلا واقتـرب مـن النـقـوش على الأرض، كـان ينقل نظره بين الإسوارة التي يلبسها والجوهـرة التي يمسكها وكأنه متردد أن يضعها، ولكن أخيرا قد فعلها، وضع الجوهرة بإسوارته وأغمض عينـه، بينمـا ينتظـر أن يحدث شيء ولكن لا شيء قـد تغيـر، فتـح عينيـه ونظر لنفسه، وسرعان ما ضرب الحائـط الـذي بجانبـه بغضب سيطر عليه: اللعنة، اللعنة، اللعنة أيها الوغـد.

ظل يضربه مـرارا وتكـرارا بغضـب تحـت أنظـار آرينـا الـتـي ارتجـفـت مـن الخـوف وهـي تنـظـر لـه يـنـظـر لإسوارتـه بتعابيـر مصدومـة بشـدة، كـانـت الجـوهـرة تتحول للأسود تدريجيا ومعها الإسوارة الذهبية التـي يتلاشى لونها شيئا فشيئا، ولكنه عندمـا استوعـب مـا يحـدث خلعهـا بسرعـة ورماهـا على الأرض فخدشـت خدشا صغيرا بها، ذهب لآرينا ومسك كتفيها متراجعـا بها للوراء حتى اصطدمت بالحائـط: أيـن الجوهـرة ؟ قولـي الحقيـقة، وإلا سـتـري عـقـابــي ؟ أفـهـمــتِ ؟

كانت كلماته تظهر مدى غضبه، وهو ينظر لها، لترتجف من الخـوف، وتقـول: أعطتها لك، هذه هي، صدقنـي.

ضـرب الحائـط بقـوة فاقشعـرت ووضعـت يدهـا على رأسها خوفا منه: أرجوك لا تؤذيني أنا حقا لا أكـذب.

نزلت لتجلس على الأرض تبكي وهي تخبأ رأسها بيـن ذراعيها فتراجع هو للخلف وأشار باتجـاه البـاب بيـده صارخا: أخرجي حالا لأني لا أعرف ماذا سأفعل بك؟

فوقفت بتردد وتحركـت ببـطء خائفـة فصـرخ أوليڤـر بقوة يخبرها أن تخرج ثم ذهـب لهـا ومسكـك ذراعهـا ليخرجها من المكان بقوة: اصعدي إلى غرفتـك حـالا.

ركضت آرينا بخوف تصعد الأدراج بسرعة وكأنها تريد الهرب منـه، أمـا هـو فابتسـم ابتسامـة تملؤهـا الحـزن وهو يحـاول مـنع بكائـه ولكنـه عندمـا وجـد النقـوش ذهب باتجاهها ونـزل لمستواهـا ليلمسهـا ببـطء قائـلا: هـارلـي، أنـا آسـف، لـم أسـتـطــع بـعــد أن أجـدهــا.

قال بهدوء وهو يلمس النقوش بأنامله بارتجاف وقال: هارلي، هذه الفتاة، أخبريني من هذه ؟ شعـرت حقـا أنها أنتِ وأتمـنـى ذلك حقـا ولكـن هـل هـي كـذلك ؟

« مَا وَرَاءَ اَلسَّاعَةِ »Where stories live. Discover now