.
°
.
°
.
°
.
°
.
°
•
< 30/8/142 R, Hr 01:00 AM >
« دخلت آرينا غرفتها؛ لتقعد على كرسيها أمام المرآة، ظلت تنظر لنفسها -بالمرآة- بتعابير حزن واضعة يدها على شعرها؛ لتسحب دبوسهـا الذهبي، فينفرد شعرهـا الناعم، نظرت طويلا، ثم تنهدت، وقالت: ماذا؟ آرينـا.
حدثت نفسها بصوت هادئ حزين وكأن المرآة حدثتها وتستمـر فـي توجيـه الكلام لهـا بحـزن، وهـي تتخيـل إجابة المرآة على كلامها: هل أحببتيه لهذه الدرجـة ؟
فردت: ماذا أفعل ؟ أنا أحبه وهو يحب شخصـا آخر، ما هذا الشعور المزعج بأن تحب من طـرف واحـد ؟
ثم نظرت للمرآة، عندما قالـت: وهل شعرتِ بأوليڤر ؟
فأغمضـت عينيهـا، وأسندت رأسهـا على ذراعيهـا على التسريحة، ثم قالت: ولكني لا أحبـه، هـو يريدنـي أن أحبه إجباريا، هو مـن عاملنـي بقسـوة فـي البدايـة.
تذكرت كلماته لها سابقا، فتنهدت بضيق، ولكن سرعان ما تشعر بذلك الذي يمسك خصلات شعرها، ويضفرها، قبل أن يقرب وجهه من عنقها؛ ليهمس في أذنها، قائلا بصوت خافت: أنا كنت أقصـدك أنـت بكلامي -آرينـا-
نظرت خلفها بسرعة، فوجدت هيراكليس يقف أمامهـا يبتسم فقالت: اللعنة ماذا تفعل هنا أمير هيراكليس؟
فاقترب منها، ووضع يده على فمها بسرعة: اششــش.
ظل ينظر لتعابير صدمتها، فتركها: هل حقـا تحبنـي ؟
سألته فابتسم يسألها ولم يجب عليها، وعندما وافقته ابتسم، فعانقته بسرعة، ثوان لتشعر بنفسها هي تعانق الهواء، ثم أدركت ما يحدث، فنظرت حولها، ووضعـت يدها على جبهتها: اللعنة، ماذا أفعل؟ أنـا حقـا غبيـة.
فتحت الخزانة، وأخذت ملابس نومها، اتجهت للحمام لتستحم، وفور خروجهـا وجـدت أوليڤـر يجلـس على السرير أمامها، صرخـت بقـوة بمجـرد أن رأته، وقالـت: أوليڤر ! مـاذا تفعـل هنـا فـي معـاد نومـي ؟ أخـرج.
وقف وشدها نحوه ليهمس بأذنها قائلا: جئت لأخبرك، يوم زواجنا بعد يومين، لذلك أستعدي جيدا -حبـي-
صدمت بكلامه فدفعته بقوة، وقالت متعجبة، غاضبة: ما الذي تتفوه به؟ جلالة الملك، أأنت نائم، أم ماذا ؟ أخرج -أوليڤر- وتخيل ما تشاء بغرفتك ليس هنا، لا، وأيضا تقول يوم زواجنا، أنت حتى لم تسأل رأيـي.
أشارت له؛ ليخرج، ولكنه قد نظر لهـا بهـدوء، واقترب منها ليمسك ذراعها بقوة قائلا بغضب هادئ: لا -آرينا- أنـا فـي كامـل وعيـي، أنـا أحبـك حقـا -آرينا- أتمنـى أن تبادليني مشاعري، أرجوك، سأجعلكِ كالأميـرات.
YOU ARE READING
« مَا وَرَاءَ اَلسَّاعَةِ »
Vampireملك مضطرب يحمل إسوارة ملعونة، يبحث عن جوهرة مفقودة تمحو مأساته وتحرره من العناء، لكن الأحداث تتعقَّد، ومسألة البحث تصبح أكثر تعقيدًا، فهو على وشك فقدان حبه للمرة الخامسة وسط مأساة متجددة تعود لعشرات السنين، مع حبيبته ذات القدر الغامض، وعدوه المُصمم...
