« 26 : عـقـارب الـسـاعـة »

819 111 2
                                    

.
°
.
°
.
°
.
°
.
°

< 7/10/142 R, Hr 04:00 AM >

« فُتحت البوابة الخارجية للقصر، فدخل الملك ركضا تجاه حبيبته التي وقعت، وجدها واقفة، تنظـر فوقهـا بعبوس، كانت الحفرة بطولها فقط، ولـم تكـن عميقـة، فاطمئن ومد يديه ليرفعهـا، أخرجهـا، وحضنهـا بعـمق: قلقت عليك، ماذا إن مت ؟ ألم أقل لك لا تتحركـي ؟

ابتعد عنها، وعندما اكتشف كيفية فتح البوابـة، وقـف وذهب للزر الحجري الذي على الأرض وضغطه فقفلت البوابة، تعجب فضغط عليه مجددا ففتح، ابتسـم لهـا ثم تقدم نحو باب القصر وهو يتفقد الأرض جيدا: هيا

قال لها؛ لكي تأتي، بعدما أدرك عدم وجود فخ مجددا، ذهبت آرينا ركضا، وأشارت للدرج قائلة: عندما نخرج، ونقف على الدرج، سيقفل الباب، لذلك عند الخروج، يجب خروجنا مع بعضنـا، وإلا يجـب فتحـه مجـددا.

وافقها، فاقتربت آرينـا؛ لتحـرك عقـارب الساعـة مثلمـا فعلت قبل، ففتح الباب، صدم أوليڤر وتذكر وقت قتل هارلي، كانت الساعة قد تخطت العشر دقائق، ونصف، بعد دق الساعة الثانية عشرة: حقا ! والقسم السفلي!

: نعم عرفت بسببها، يجب شكري لأني ذهبت للقسم السفلي دون إذنك، لولا هذا لمـا عرفـت فتح البـاب.

ضحك أوليڤر، ثم اقترب منها، وقبل خدها: آسف عما حدث من الأساس الجوهرة التي كانت معك مزيفة.

دخلا القصر، واتجها للمكتبة، وعندما رآهـا دهـش مـن منظرها: ما الذي حدث هنا؟ كانت مليئة بالكتب هنا.

ذهبت آرينا وأخذت الكتاب لتضع العقرب في الساعة، فلم يحدث شيء: هذا يعني أنه متبقي عقربين فعلا.

قال أوليڤر عندما أخذه منها وظل ينظر له، نظر لآرينا بعدها عندما أخرجت ورقة: أوليڤر، مـاذا كتـب هنـا ؟

قالت، تعطيه الورقة، فأخذها أوليڤر، وقرأها: سر هنـا.

فتعجبت آرينا: علمت من غيرها ما هـذه التفاهـات ؟

قال بخفوت: لا يقصد القصر آرينا، بل يقصد الورقة.

أدار الورقة فوجدها فارغة، لكنه ظل ينظر لها فنظرت آرينا له بتعجب، حتى ظل ينظر حوله، فقالت: مـاذا ؟

وجد ريشة وحبر، فأخذهما، وظل يطمس على الورقة بخفة، فظهرت كلمات غائـرة فاتحـة فـي وسط الحبـر الأسود: ابحث عن الزمن، وراء بنية عظميـة، ترسمـه الدقائق، ويكون العقـرب، داخـل قلـب الزمـن، حيـث تتقاطع أشباح الماضي بجماليات الحاضر، ستجد ما تبحث عنه وستحكم على مملكتك كماضيك السابق.

نظر لآرينـا، ثـم قرأهـا مجـددا: سأجد ما أبحـث عنـه، وأحكم مملكتي كماضيي، يقصد الجوهرة، أم ماذا ؟

« مَا وَرَاءَ اَلسَّاعَةِ »Where stories live. Discover now