« 29 : للـمـرة الـثـالـثـة »

794 105 2
                                    

.
°
.
°
.
°
.
°
.
°

< 24/10/142 R, Hr 012:00 AM >

« مر الأسبوعان وهم يبحثون عن حل لجوهرة الأمير هيراكليس، لكن، لا أثر، لا حل، وهكـذا كـان مرورهمـا.

أما الآن فآرينا تجلس على الكرسي، تضع الكتاب على وبدلا من أن تنتظر، قد نامت بالفعل وعند دق الساعة الثانية عشرة دخل أوليڤر الغرفة بسرعة وجدها نائمة فتركها، وأخذ الكتاب منها، وهو ينتظـر العشـر دقائـق المملة والبطيئة، ثم ظهرت الكلمات بعدها في المربع، الفارغ، فابتسم، واستيقظ آرينـا بسرعـة: آرينا، آرينـا.

استيقظت فزعة، ونظرت له، فوجدت الكلمـات عليـه، ذهبت له بسرعة لتجلس بجانبه تقرأ الكلمات الحبرية

-أسفل قصر الملك، حيث الغبار، يوجد محرك الزمن.

: على ما أعتقد، إنه يقصد الساعة، والقسم السفلي.

قال أوليڤر، ثم أخذ الكتاب معه، وخـرج ركضـا لغرفـة هيراكليس، فذهبوا للقسـم السفلـي: وكيـف سنجدهـا هنا ؟ لقد بحثنا في كل مكان سابقا ولم نجدها أبدا.

قالت آرينا بتشاؤم، أما أوليڤر، فقد ذهب ليلقي نظـرة فاحصة للساعة المنقوشة على الأرض ثم نظر للكتاب فوجد رسمة ظهرت عليها ثلاثة مربعات صغيرة اثنان أمام بعضهما والآخر بجهة اليمين تقريبا، أبعـد أوليڤـر الكتاب لينظر للساعة، ثم نظر أمامه، وابتسـم باتسـاع بعد رؤية ما أسعده، نظر خلفه قائلا بحماس: وجدتها.

وجد هيراكليس يقف بجانب النافذة وقال: أنا كـذلك.

وآرينا التي لم تسمع، قالت بتعجب: وجدت شيئا هنا.

نظر خلفه، فوجد آرينـا واقفـة أمامـه، وتنظـر لمقبـض مشابه للذي رآه، أما هيراكليس فكان يقف فـي جهتـه اليسرى، وبجانبه مقبض مثلهما، فنظر أوليڤـر للساعـة وهو يفكر، أثنى عشر، وعشرة دقيقة، وثلاثون ثانيـة، لقد عرف حل اللغز أدار ليحرك المقبض الذي بالحائط أمامه ومن ثم أشار لهيراكليس وأمره بتحريكه ففعل.

ثم أشار لآرينا، وقال لها ففعلت أيضا، لكن لـم يحـدث شيء، فقط ينظـرون لبعضهـم بصمـت، وهـدوء، حتى تقدمت آرينا مسرعة: لقد رأيت واحدا خلفـك سابقـا.

قالت لأوليڤر وهي تركض نحوه فصـرخ: لا تتحركـي.

لكن الأوان قد فـات، فقـد فتحـت الساعـة المنقوشـة، ووقعت آرينا، حينها ركض الاثنين تجاهها؛ ليمسكاهـا، فجرح أوليڤـر بذراعـه عندمـا قفلـت الساعـة، وإن لـم يمسكه أخوه، لكان تقطع قطع صغيرة، وتمـزق: اااااه.

« مَا وَرَاءَ اَلسَّاعَةِ »حيث تعيش القصص. اكتشف الآن