« 12 : الـذكـرى الـمـؤلـمـة »

1.2K 125 4
                                    

.
°
.
°
.
°
.
°
.
°

< 23/2/142 R, Hr 04:00 AM >

« عندما اتجه لغرفته فتـح الباب، فوجـد آرينـا تسـرح شعرهـا أمـام المـرآة، جالسة على الكـرسـي، وتبتسـم.

نظرت للباب فزعة بعدما سمعت صوت فتحه وبمجرد رؤيته أطمئنت: جلالتك أرعدتني ظننتك شخصا آخر

فابتسم لها وذهـب ليقـف خلفهـا ينظر لهـا فـي المـرآة مرتكزا على الكرسي بكفيه، ثم قال بالقرب مـن أذنهـا: لمَ؟ هذه غرفتي من يتجرأ على دخولها دون إذني ؟

ولكـن تعابيـر التعجـب قـد ظهـرت على وجههـا وهـي تنظر له قائلة بدهشة وصدمة: غرفتك ! أليست لي ؟

فتغيرت تعابيره للدهشة وقال متعجبا يناظرهـا: لك ! مـنـذ متـى ؟ سـتظـل غـرفـتي، وإلـي الأبـد، أم إنـك تريدين البقاء فيها ؟ ليس لـدي مشكـلة بـذلك حبـي.

ابتسم مجددا فوقفـت بسرعة مـن الكرسـي واتجهـت للباب: في أحلامك جلالة الملك أوليڤر كاستيلانوس

وعندما كادت تلمس المقبـض مسكهـا أوليڤـر وشدهـا نحوه فاصطدمت بصدره، ظلت تنظـر لـه بارتبـاك أمـا هو فقربها منه بعدما تسللت يده لتصل لظهرهـا وظـل ينظـر لهـا بتمعـن حتى تكلـم بعـدمـا ابتسـم بخفـة: لا يجوز حبي، الأسـرة بالخارج لم تعلم بعـد بوجـودك.

حاولت أن تبتعد وتبعد يده عنها ولكنه لم يسمـح لهـا: ولكني لا أريد أن أبقى معك، أخبرهم وما المشكلة ؟

فرد عليها بعدما ابتسم: كما تعلميـن، لا أريـد أن يـرى أحد وجهك الفتان، سيجن جنونهـم إن رأوا جـمالك.

فابتعدت عنه بسرعة وتراجعت قليلا ثم قالت بغضب: ولكني لا أريد أن يجن جنونـك أنـت أيضـا، حسنـا ؟

ولكنه قد اقترب منها مجددا ومسكها قائلا: ولكني قد جننت بك بالفعل يا ..... هارلـي، لـمَ تكذبيـن علـيّ ؟

فابتسمت بخفة وضحكت ثم حاوطت رقبته بذراعيها وقالت تنظر لوجهه بخدر: امم قد اشتقت لك حبيبي.

تغيرت تعابيره للدهشة، وعندما مسك وجهها أغمضت آرينا عينيها بقوة، وأبعدت ذراعيها عـن رقبته؛ لتمسك رأسها بقوة، فتعجب أوليڤر أكثر وقال: هارلي ما بكِ؟

ولكنها قد رفعت رأسها؛ لتنظر له بتعجب، ثم قالت: ما الذي تقوله ؟ قلـت لك أنـا آرينـا، مـن هـذه هـارلـي ؟

ذهبت ركضا لتفتـح البـاب ولكنـه لـم يفتـح فتخلخـل الخوف بمجامع أضغانهـا وحاولـت فتحـه بكـل قوتهـا ولكن سرعان مـا يتقـدم لهـا ويحاصرهـا بيـن ذراعيـه.

نظرت له، بينما تمسـك مقبـض البـاب بيدهـا اليسـرى، أغمضت عينيها، وأنزلـت دمعتها التي أخذت مجراهـا؛ لتبكي، ثم عضت شفتها السفلية بقوة وتوتر، وشعرت بذلك الذي اقترب منها يمسك ذقنها بإبهامه، وسبابته، بينمـا تحرك يدها دون أن ينتبه لتفتح الباب: أرجوك.

« مَا وَرَاءَ اَلسَّاعَةِ »Where stories live. Discover now