« 18 : زواج بـالإجـبـار »

1K 116 9
                                    

.
°
.
°
.
°
.
°
.
°

< 1/9/142 R, Hr 09:00 PM >

« لبس الملك بدلته البيضاء ثم تاجه، وأساوره، وقال: اذهب، وأنظر إذا كانت العروس قد تجهـزت، وألقـي نظرة -أيضا- على عدد المعازيم، ثم تعال، وأخبرني.

جلس على السرير، ليرتدي حذاؤه الأسود الـذي يلائم رداءه: أولـيـڤـر، هـل أجـبـرت آريـنـا على زواجــك ؟

رفع رأسه، لينظر باتجاه البـاب بدهشـة: ومـا شأنـك ؟

قال لهيراكليس الذي دخـل للتـو، وقفل الباب، ليقـول: هل أنـت مجنـون ؟ كيـف تفعل هذا بها؟! وتتزوجهـا بالإجبار، وهي لا تحبك؟! ليس هذا فقط بل تكرهك.

أعاد للنظر لحذائه ليكمل إرتداءه، وعندما انتهى وقف ونظر لهيراكليس بهدوء: أنا الملك، وأفعـل مـا أشـاء.

قالها يضبط ملابسه، فغضب هيراكليس، وقال منفعلا: ولكن ليس بتلك الدرجة، أنـا لا أعرفـك هكـذا -أخي-

فتعجب أوليڤر، وصرخ: وما شأنك أنت؟ هل تحبها؟!!

فصرخ الآخر: نعم أحبها، واليوم تأكدت من حبها لي.

كاد يضربه أوليڤر ولكنه أنزل يده وحافظ على هدوئه قائلا بخفـوت: أنـت تكـذب، صحيح ؟ هـي لا تحبـك.

: أتركها وشأنها أوليڤر، لـم أقـل لك إنـي أريدهـا، أنا أعلم من البداية أنها ليست لـي، أعلـم بأنهـا ستكـون لك، ولكـن ليست بـتلك الطـريقـة -أخي- ليسـت بـأن تتزوجهـا إجبـاريـا، عـاملهـا بشكـل أفضل، واجعلـهـا تحبك، وأنـا سأسـاعدك، ولكـن ليـس هكذا، أرجـوك.

نظر أوليڤر له وقال بهدوء: فات الأوان -أخي- القـرار سيكـون بيدهـا اليوم، ولـن أجبـرهـا، موافقـة، أم لا.

لم يرد عليه، اكتفى بإظهار تعابير الموافقة على الرغم من معرفته أنه قد فات الأوان، أصبح احتمال رفضهـا أشبه بالمستحيل أمام جميع الناس، والمعازيم، ولكنـه مـا زال يأمـل أن يكـون ذلك الأمـل الصغيـر موجـودا.

هو لا يريدهـا لـه، هـو فقط يحبهـا ويريـد سعادتهـا، لا يـريـدهـا أن تتـزوج أوليڤـر بـالإجبـار وتكـون حيـاتهـا حزينة وتعيسة ولكنه كان يريد أن يساعـده أن تحبـه.

لم يكن يعلم أنها تحبه وسعد كثيرا بهذا ولكنه لم يرد حقا أن تحبه يعلم إنها ليست له في النهاية بل للملك.

خرج مـن الغرفـة وقفـل البـاب ورائـه ثـم نـزل لقاعـة القصر وقعد مع عائلته يتصنع الابتسامـة على وجـهه.

كانت الأميرة أسيلا ترتدي فستانا طويلا بلون الرمال، بالتل ذات أكمام جانبية على ذراعها، كان هناك طبقـة أخيرة مـن التـل الأحمـر الـذي يختفـي تدريجيـا كلمـا نزلت لأسفل ليصبح لون الفستان رملـيا عنـد ركبتـيهـا تقريبا، وكان ملفوف على خصرها حزام معدني فضي مزخرف بشكل الورد وأوراق الشجـر الفضيـة اللامعـة مثل هذا الفستان الذي كان يلمع أيضا، أمـا تسريحتهـا فكانـت بسيطـة حيـث فـردت شعـرهـا البني القصيـر.

« مَا وَرَاءَ اَلسَّاعَةِ »حيث تعيش القصص. اكتشف الآن