Chapter 3

13.6K 1.1K 792
                                    

" الصمت يمنحُكَ فُرصة التنزه بين عقول الآخرين"🍁
🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂

Flash back

" آريس ،لقد تأخرت أين كٌنت ؟"
تسائلت أوديلا بعدما رأت رفيقها يدلف الى منزلهم ، لتنهض من على الكرسي واقفة أمامه بملامح تعلوها القلق .

فمنذ مَعرفتها بأن آريس رفيقٌ لها تهلهلت أساريرها بأنها ستحصل على مستذئب كزوجٌ لها ، ففي عالم البشر الخيانة شائعة بين الطرفين . ولا تود عيش شعور الخيانة فقلبها لن يَحتمل ذلك .

تجاهل الآخر سؤالها ليسير نحو الثلاجة بملامح مُتعبة ، جال بنظره حيث الأطعمة التي قامت رفيقته بِصُنعها ، ليسحب قارورة المياه مُتجرعاً القليل بعطش .

" لم تجب على سؤالي !"
أردفت الأخرى من خلفه بقلق داعكة يدها بتوتر ، فلماذا رفيقها يتجاهلها !

أليس من الغريب أن يفعل مستذئب هذا ! فلقد سمعت بأن المستذئبين يتوقون لرؤية رفيقاتهم والعودة الى المنزل مُبكراً .

" كُنت أعمل "
هذا كُل ما نبسه آريس ، نظر الى الساعة المُعلقة على الحائط المُهترء نسبياً ، ليجد بأن الليل قد شارف على الأنتصاف .

سار نحو السلم تاركاً خلفه أوديلا تنظر إلى ظهره بحزن ، فلماذا يُعاملها ببرود هكذا !!

قد مَر إسبوعان على إنتقالها ،
وإسبوعان مُنذ حفلة ميلادها الثامن عشر .

وإسبوعان على معرفة بأنها إحدى المحظوظين القلائل اللاتي يمتلكن رفيقاً من البشر .

أما إسلوب آريس الغريب الذي حيرها ، فتارةً يُعاملها بلطف وتارةٌ أخرى يُعاملها ببرود . لا تعرف أيهما شخصيته الحقيقية !! .

أم إنه منفصم الشخصية بالفعل !

End Flashback

نهضت فتاة في مُقتبل عُمرها من النوم ساحبة أنفاسها بصعوبة ، لترفع أصابع يدها المُرتجفة نحو خصلات شعرها المُنسدلة باعدة إياهم عن مرمى بصرها .

نظرت حولها بهلع إذا ما كان أحد قد كشف مكان مكوثها ، جالت ببصرها حول غرفتها البسيطة المُتمثلة بأريكة صغيره وخزانة ملابس باللون الابيض

وسريرها الصغير الذي يحتظن جسدها ككُل ليلة .
ولا شيء آخر ، لا صورٌ على الجدار او هاتفٌ فوق الطاولة ،

أخفضت قدميها من على السرير لتقف على أقدامها
فوق الأرضية الخشبية التي تصدر صوت صرير في كل خطوة تخطيها .

Alpha's SinWhere stories live. Discover now