Chapter 22

10.7K 973 643
                                    

" لا يوجد مكان أكثر وحشة من منزل يخاف سكانهُ بعضهم "🍁
🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂

Flash Back

يشعر آريس بألف طعنة في جسده ،يأن وجعاً رأسه يألمهُ طوال اليوم حتى إحمرت عيناه وإسود ما تحتهم ،يعلم بأن الألم لا يعود إليه بل لأوديلا

وهذا ما جعل ذئبه إكتافيوس يجن تماماً
فبعد تحولهم إلى ليكان صارت قواهم أكبر بأضعاف
وإزدادت حدة سمعه ، بهتت مشاعره حتى إختفت ليصبح مجرد من الحياة لكن إختفاء أوديلا يجعله بأن ألماً بقلبه وجسده

مرت ثلاثة أيام يرقد على سريره الواسع الملكي وغرفته الداكنة ذات النافذة الواسعة المطلة على المدينة من الأعلى حيث تنعكس أضواءها داخل الغرفة

جسده يصب عرقاً عيناه مملوئتان بعروقٍ حمراء
شعرٌ مبعثر ،يسود الظلام داخل الغرفة حتى إنتشر مُستقرٌ في كل زاوية منها

الهيت .

تمر أوديلا بمرحلة الهيت التي تحدث في نهاية الشهر الذي يوسم فيه الرفيق زوجته وهذه إحدى الأسباب التي جعلت من النساء الآن ترفض الوسم تماماً ولا يرغبنْ فيه تفادياً للألم

ولكن خف حدة الألم منذ الصباح هذا يعني بأنها أصبحت بخير ؟

" أو فارقت الحياة " أتاه صوت إكتافيوس الغاضب مزمجراً بحدة داخل رأسه وهذا السبب الرئيسي من صداعه . فهو لا يكتف عن الزمجرة داخل رأسه

دعك محاجر عيناه بأرهاق لينهض مستنداً بظهره على السرير ،فتح حدقتيه ببطئ ناظراً أمامهُ مباشرةً حتى وجدها تجلس أمامه كعادتها

ترتدي فستانٍ أبيض وشعرها مصفف على شكل جديلتان صغيرتان مربوطتان ببعضهما البعض من الخلف تاركة الباقي منسدلاً على ظهرها

لطالما أحب هذا اللون عليها عندما ترتديه ولكن لم يتجرأ لمرة واحدة بنبس كلمة جميلة بحقها

" ها أنتِ ذا مجدداً " همس بتعب مخاطباً إياها وكأنها أمامه ولكنه فقط يحدث طيفها !

" لا تحدقي بي هكذا...أرجوكِ" أنهى حديثه بأخف نبرة لديه راجياً إياها بضعف

أمالت أوديلا رأسها إلى الجانب قليلاً ،نهض آريس بسرعة من مكانه مُشيحاً بصره عنها لثوانٍ معدودة ليقف على أقدامه تزامناً مع إختفائها حيث وجد المكان الذي تجلس فيه فارغاً

هل جُن!

" آريس ؟" أتاه صوت سالفاتور المتسائل من خلفه
" مع من كنت تتحدث ؟" إستدار إليه مُشيراً إلى الزاوية الفارغة " أوديلا كانت هنا سالفاتور "

Alpha's Sinحيث تعيش القصص. اكتشف الآن