٢٣ | ثلاثة غربان، وحجر.
"هو استحق ذلك بكل الاحوال."
صوته الذي لا يخفى عنه لمحه السخرية الدائمة فيه، وكأنها شيء خلق به وولد معه، كان مثير للاشمئزاز .ذراعيه مكتفه وشفتيه ملتوية بغيظ، ينظر للتلفاز بتهكم، يجعل الهواء مشحون اكثر.
بقيت ساكنه مثلما كان الجميع الا ان الفرق بيني وبينهم هو انني أكثر سكونًا وشحوبًا والاسباب مختلفة لهم ولي، هم يحدقون بالتلفاز وأنا بادريان الذي أدار وجهه المحتد الى نولان ببرود.
الحركة جعلت حاجبي نولان يقتربان من بعضهما البعض، على رده فعل ادريان، هو اشار الى التلفاز بأصبعه مع ابتسامة ساخرة يؤكد لادريان ان الأمر مثير للسخرية الا ان الاخر إزدادت ملامحه عبوسًا.
تضاعفت العقدة بين حاجبي نولان كذلك. وهو يحدق في ادريان بتشويش عن كيف انه يعارضه هو وسخريته قبل ان تفترق شفتيه وتتبدد ملامحه الساخرة تلك والمتسائله الى واحدة متفاجئة.
"انت—..-سحقًا." ملامحه سقطت ببط، وسحب نفس هواء مسموع غاضب، يخرج الحروف ويتوقف عن اكمالها.
انت ماذا ؟
خفضت مره اخرى نظري الى اصابع ادريان ويده، رمشت للتأكد مما اراه وما رأيته كان الخاتم الفضي ذاته، أنا متأكده من ذلك.
"ابناء الساقطه لا يمزحون. "ثم كان هنالك وابل من الشتائم القذرة التي بدت وكأنها اعتادت لسان نولان وخروجها منه، ابناء الساقطه؟
"ليجمع الكل اغراضه، في عشر دقائق اريد الجميع جاهزًا في هذه البقعة ومستعد للمغادرة والا سأتركه خلفي هنا." ادريان القى الامر بصوت عرفته قبل ان يستدير للاعلى، صوت القائد الذي رايناه اول مره؛ ذلك الذي يحذرك غرابه من مخالفته.
"سأتصل بالقبطان." نولان زجر يخرج هاتفه ويخرج من الغرفة من أجل الحصول على اشاره جيده، نحن لم نكن نفهم شيء مما يفعلانه أو ما يأمر به ادریان.
"المغادرة الى اين؟" سألت بصوت خرج همسه ولم ينظر لي اثناء رده انما صعد السلالم بعجلة.
"المغادرة الى الغرب، سنترك الجنوب، عملنا انتهى هنا. "جسدي مازال باردًا من وقع الحادثة، والحادثة مع امره كانا يجعلان معدتي تنقلب.
رفعت نظري له وكورت يدي المتعرقه، اشاهده يختفي في الطابق العلوي. وعقلي ألمني محاولاً الوصول الى الُلب، القديس ليس مزحه، ما شعر به غرابي ليس مزحه.هو قوي، وهالته اقوى من عنده وهذا دليل فقط انه من المستحيل ان يسقط هكذا فقط، معلقًا بحبل.
وادريان يرتدي—تحركت من مكاني اصك على اسناني لاحقه به. هل هذا هدف الزيارة؟ هدف تعريض حياتنا للخطر؟ ان يقتل جنوبي لعين على العلن ويقلب الامور فوق رؤوسنا أكثر مما هي مقلوبة!
YOU ARE READING
غراب | Crow
Fantasyجازمين ستيلارد كانت غراب. لكنها لم تكن أي غراب، كانت مميزة بكونها جازمين اولًا ومن العائلة العسكرية العتيقة ستيلارد ثانيًا، ولان كل شخص من افراد سلالتها كان شيء عظيمًا في المملكة، مملكة الغربان، جازمين أرادت ان تتبع خطواتهم وان تحصل على اعلى المناص...
