٦٧ | اميرة الحرب.

42.6K 3.6K 8K
                                    


[ تحذير: هناك مشهد قد لا يناسب البعض في الفصل.]

«الاثار والندوب تقول عن الجريمة
اكثر مما قد يقوله سلاح الجريمة.»

نظرت لجانبيّ الممر والى الكاميرا، سوف تلتفت اتجاهي بعد ثواني وانا لا استطيع أن أظهر أمامها لهذا رجعت للوراء استسلم لان ايًا من كان اغسطس او ادريان بداخل الغرفة لأنه لا يفتح الباب. جمعت حاجبيّ بأنزعاج واستدرت الا انني فورما استدرت سمعت انفتاح الباب فتوقفت مكاني، رائحة غسول منعشة وممزوجة برائحة ادريان وصلت الى انفي. انه هو.

شعور غريب ألتف حول حنجرتي، شعور بالالفة والحنين.

رائحته كانت— مميزة للغاية.

هناك الكثير من الروائح المنعشة لكن لم استنشق من قبل رائحة مثل خاصة ادريان؛ انها الطبيعة الخفيفة، رائحة خفيفة على الانف ولكن ثقيلة. ثقيلة بسبب المرارة الطفيفة فيها التي تدل على انه مخلوق غراب، أثقل من بقية الغربان قليلًا، وفي نفس الوقت خفيفة مثل خفة روائح الربيع، لكن..عبقها قوي جدًا. ومنعش بشكل لا يوصف.

اغمضت عيناي. انه حقًا يمثل الحرية والتمرد. لان رائحته ثقيلة ثقل قبضان السجون وخفيفة مثل خفة رائحة الزهور. كانت مزيج بين ملوحة البحر، وشيء غامر، يغلف الانف مثل الصابون. 

ادريان اللعين.

استدرت له والتحمت عيناي بخاصته، الشعور غمرني من الداخل والخارج، لم تبدو وكأنها ثلاثة ايام، بدت وكأنها اكثر. «جاز..؟» وجهه كان عابس قليلًا لكن حاجبيه اقتربا من بعضهما البعض وهو ينظر لي، يجعلان العبوس يتبدد الى تساؤل وتفاجؤ.

قبل ان يكمل حروف اسمي خرج من الباب يجعلني ارجع خطوة للوراء لانني استوعبت انه عاري الصدر وهناك منشفة سوداء ألتفت حول خصره، منخفضًا حول خصره.

صوت صاخب لموسيقى الروك تسرب من داخل الغرفة خلفه، لم يكن صخب مجنون وشيطاني لكن صوت المغني جميل ومرتفع ويبدو وكأنه يحمل معنى مميز فعلًا وليس فقط صراخ، كما لاحظت هذا هو ذوق ادريان في الاغاني.

خفض المنشفة التي افترضت انه يجفف بها شعره المبلل واصابعه انقبضت حولها، عيناه التي تفاجأت برؤيتي انخفضت الى عيني الملونة، انها ملونة لكنها ليست متورمة، ومن ثم الى شفتي المجروحة.

«نعم، جاز.» قلت بدون تردد، بحزم وثقة. ان كان يتفاداني، يهرب مني، فهو في ورطة، لانني لن أتركه وشأنه في اي وقت قريب.

قطرات الماء الخفيفة من خصلات شعره سقطت على اكتافه وانزلقت الى ظهره— خرج من اطار الباب خطوتين ونظر الى الكاميرات في كل الاتجاهات بالممر بقلق.

عيناي مرت على فكه ووجنته، حيث ألتفت الى الجانبين يراقب الكاميرات والحركة ابرزتهم، اقترب حاجبيّ من بعضهما البعض؛ هو ايضًا امتلك كدمة بطرف فكه لكنها ليست سيئة جدًا، فقط بنفسجية اللون. قبل ان اقول شيء يده ارتفعت الى ذراعي تنشر نغزات كهربائية على طولها ثم سحبني للغرفة بعجلة الى داخل الغرفة وأغلق الباب خلفه. الحركة ولانه كان يمسك ذراعي جعلتني ألتف فأصبحت انا داخل الغرفة اقابله وهو الذي يعطي ظهره للباب بعد آن أغلقه.

غراب | Crow Where stories live. Discover now