٣٨ | رجفة، رجفتان.

20.2K 2.2K 2.1K
                                    


تنويه مهم : الفصل يحتوي افكار سلبية، حلول سيئة، ومواضيع حساسة تتضمن الانتحار قد تستفز البعض. ان كنت قد تعرضت لصدمة نفسية فيما قبل تخطى المشهد الاخير. رجاءاً لا تتجاهلوا التنويه وخذوه على محمل الجدية لانه قد يؤثر على افكاركم ان لم تكونوا متزنين نفسيًا.

-
"لا ، هي ليست واحدة طيبة القلب فاتحة مؤسسة خيرية لادخال امثالنا، هي تهرب اللاجئين بمقابل مادي. والا الم تفكري كيف تستطيع معلمة ثانوية قيادة سيارة فخمة مثل خاصتها؟ امتلاك أجهزة الكترونية ثمينة؟ منزل كبير؟"

"اعتقدتها تبيع اسطوانات غنائية على الانترنت واقراص المسلسلات الاسبا-" اطلق هو نفسًا ساخرًا. "هذه كذبة خدعتكم بها جميعًا."
استاذتي تدخل المخلوقات الاخرى للمملكة بطرق غير شرعية.

كنت اعرف ان هناك خطب ما معها. لا احد يستطيع تحمل ثمن كل تلك المسلسلات الاسبانية النادرة، رغم انها مسلسلات قديمة وسخيفة.

انا استطيع، لكنني لست اي احد بكل الاحوال.

"والان ماذا؟ هل تقرر العيش هنا للابد؟ ماذا عن عائلتك؟ موطنك؟ رفيقتك؟ حياتك." اصبحت نظرته رخيمة. "هل تعتقدين ان من يترك موطنه ويهرب لثاني يمتلك حياة؟" فاجئني، وكلامه فجأة اراني جانب خفي منه. انا دوما نظرت له على انه ايثان، الفتى المشهور الذي جاء قبل سنة، المدلل المتغطرس.

زفرت الهواء وأرجعت راسي للوراء بتذمر. "لما الكل بائسون؟ هذا مزعج للغاية." اقحمت اصابعي في شعري انهض، لا اسمح لنفسي في التفكير في ما خاضه او ما جاء به الى هنا لان نبرته الحزينة اللعينة كانت تحذير كافي. وانا في غنى عن اي نكد جديد.

"ما الذي فعلته لقدمي؟" قدمي قد بدأت تعود لطبيعتها بعد الجلوس على الاريكة لربع ساعة. الان ما بقى بها هو شعور دغدغة طفيف ريثما يتلاشى الثقل وينكسر التصلب ببطء.

"والصقور لا تمتلك السحر، هل انت هجين؟" معظم جروحه كانت قد بدأت تلتئم ايضا، فيما عدا الذي في فخذه.

"لا."

"اذًا؟"

"انها تعويذة حماية، الاستاذة جيميني اعطتني اياها. اخبئها في مخالبي لعرقلة حركة ايًا من يريد مهاجمتي، تتفعل حينما أغرس مخالبي بلحم حيّ."

رفعت حاجبي. "هي تحميكم أيضا؟"

"لم ادفع لها الملايين حتى اتي هنا واموت."معه حق.

"كيف..- كيف تركوك وشأنك؟ الحراس العظماء، ذلك اليوم." نظر لي وارجع رأسه على الاريكة بخمول، شعره الاشقر الكثيف يرجع معه.

"انا مسالم، لا شأن لي بقرف الممالك والحراس والعداوة والجواسيس. اريد اكمال حياتي في مكان جديد فقط."

"حتى لو، انت صقر. ممنوع دخولك. كان يفترض بهم القبض عليك. هذا غير منطقي، لماذا لم يلتزموا بالقوانين واعادوا ارسالك لموطنك؟" ضحكة ساخرة اخرى تسربت من فمه. "وظننت ان مملكتنا الفاسدة."

غراب | Crow Where stories live. Discover now