٧٧ | في وسط الوحوش نُبنى.

40.4K 4.1K 8.5K
                                    

مررنا على براندون لكنه كان نائم وقالت الممرضة انه سيبقى هكذا ليوم او يومين، رين كانت بجانبه يقظة مع ثلاثة حراس جنوبيين تفاجأت من رؤيتهم مع اسلحة لكن بعدها تذكرت انه الجنوب، حتى المستشفيات يمكن ان تتعرض للهجوم في أي لحظة.

خرجنا انا وادريان الى سيارة جيب مرتفعة قديمة سوداء، ركضت قبله افتح باب السيارة واصعد. «المطعم لن يختفي ولا الفندق، امشي بهدوء! مازلتِ مصابة.» هتف خلفي.

«هل انت خائف علي سيدي؟»  ابتسمت له اراوغ.

«نعم.» لم أنظر له. بحثت عن حزام الامان وربطته حول جسدي، اجد شيء ألتهي به حتى لا انظر له، سمعته يصعد بمقعد السائق ويغلق الباب خلفه. «هل سيكون ذلك خطأ؟» جاء سؤاله هادىء، مثل الهدوء في الجو البارد.

«همم؟» لا تنظري له لا تنظري له لا— رفعت نظري له. «أن أخاف عليكِ؟» المشكلة أنه لم يشغل السيارة، لم يضع المفتاح، كان ينظر لي فقط، يده على المقود مستنده.

«بالطبع لا، انا جندية وانت—» قبل ان اكمل صك من بين اسنانه يصدمني بردة فعله، يقطع كلامي. «اياكِ جاز، اتحداكي ان تقولي اننا مجرد قائد وجنديته.» علقت انفاسي في رئتاي، شعرت برغبة بالسعال، لكنني أخفيت كل ذلك بتعبير هادىء.

وضع المفتاح في السيارة وشغلها، يسحب الستيرن خاصتها للخلف بقوة زائدة. «أكره الكاذبين.» رفعت حاجبيّ.

«هل هذا يعني انك تكرهني؟»

«هل هذا يعني انكِ كاذبة؟» بقيت انظر له فقط...لا اصدق!

«شغل الراديو فقط.» ضغطت زر الراديو والحمد انه لم يشتغل وبقى يتقطع مما جعلني أعبث به حتى أجد قناة صوتها واضح - لا يوجد شيء مثل هذا لاننا في الجنوب، مما يعني شيء ألتهي به طوال الطريق-

منذ متى وانا بهذا الضعف؟ لدرجة التهرب؟

اوه، منذ ان اعرف ان الامر يتعلق بمشاعري.

-

ادريان أوقف السيارة في موقف الفندق ونظرت باستغراب وانا انزل لان الموسيقى كانت مرتفعة من داخل المطعم، اغلقت الباب ونظرت الى ادريان من النافذة اقترب قليلًا وأدخل رأسي.

«هل يحتفلون؟» نقر أصابعه على المقود ثم دفع بجسده نحو النافذة التي أقف عندها، يخفض رأسه وينظر الى الفندق والمطعم او الحانة عبرها.

«نعم، اعتقد ذلك.»

«لكن كيف ذلك ممكن؟ الا يعرفون بشأن عائلة مانسون؟ انهم أموات؟»

«أظن ان الحراس قرروا عدم أخبار السكان بما حصل لعائلة مانسون، أعتقدوا انه هكذا أفضل، هؤلاء المراهقين يحتاجون فرحة من نوع ما، المأساة تستطيع ان تنتظر لصباح غدًا، سمعت من احد الحراس انهم سيقولون انهم لم يجدوا بقية عائلة مانسون.» وضعت مرفقيّ على أطار النافذة أدير رأسي ناحية المطعم واتكبد عناء ابتسامة خافتة حزينة.

غراب | Crow Where stories live. Discover now