0

2.8K 131 144
                                    

ليلا

تمشي بخطوات متسارعة نحو الشاب الواقف عند مدخل الحانة

جسدها مبتل كليا و يرتعش بسبب المطر
تقلصات بطنها تؤلمها بشدة و بالكاد تستطيع سحب انفاسها من شده الألم

وقفت امامه و اخذت يده بين يديها الباردتين
نزلت دموعها و شفتاها ارجتفت محاولةً الكلام

سقطت سيجارة الشاب من فمه بصدمة ، لم يتوقع انه سيراها مجددا بعد ما فعله بها
نفض يده منها بتقزز واضح و دفعها لتسقط على الارض ممسكة ببطنها

زحفت على الارض و تشبثت بقدميه تحتضنها و ارتفع صوت بكائها بينما كان الشاب يحاول دفعها

شد شعرها لعلها تتركه لكنه افلتها بعدما سمع ما تفوهت به

" دايهيون أنا أحمل طفلك بداخلي "

سكن مدة ليست بقصيرة ثم ركل بطنها بكل قوته صارخا
" هل تظنين انني سأصدق هذا الهراء ؟ عاهرة مثلكِ تنام مع جميع الرجال كيف لها أن تعرف من هو والد طفلها "

كلماته انغرزت بقلبها كالأشواك
" أنا تغيرت منذ أن عرفتك أقسم لك ، مشاعري نحوك كانت صادقة ، أنا حقا نادمة على ما فعلته ارجوك سامحني و دعنا نبدأ من جديد "

انحنى حتى صار وجهه مقابلا لوجهها ، مد يده متحسسا وجنتها قائلا ببرود
" من وجب عليكِ ان تعتذري منه لقد مات و أنتِ من قتلته "

تجولت اصابعه على وجهها نزولا الى رقبتها و لف اصابعه حولها

" لقد أخبرتني سابقا أن والدك رجل متشدد اليس كذلك ؟ اتسائل عن ردة فعله عندما يعرف بحملك "

" أرجوك دعنا نتزوج إن علم والدي سيقتلني "

ضحك بصخب عندما رأى الخوف و الرجاء في عينيها

" لماذا لا تفهمين أنني خدعتكِ كما فعلتي مع أخي ، هذا كان انتقامي ، أنا لم أحبكِ يوما لذا لا تريني وجهكِ مجددا "


___________

كانت تفترش الارض في زاوية الغرفة تحتضن بطنها
و ترتجف خوفا من صراخ والدها العالي

" أيتها الساقطة أقسم انني سوف اقتلكِ "
كان يضرب الباب برجله محاولا كسره و يصرخ بهذه الكلمات

وقف عند رأسها بعدما نجح في كسر الباب
ركل وجهها بكل قوته ليعلو صراخها و تحتضن بطنها بقوة اكبر خوفا من ان تفقد جنينها

Drown in gray Where stories live. Discover now