نفس اليوم يُعاد منذ ستة أيام
بدا له و كأن الوقت تجمد لكنه لم يكن إلا عالقا في اللاشعور ، روحه غادرته منذ مدة و بقي جسده خالي الجوف
تلمست أطراف أصابعه الكلمات المكتوبة على أخر ورقة في الكتاب الذي انتهى من قرائته للتو
' لكل شيء نهاية 'إذا كان لكل شيء نهاية هل سيكون هناك نهاية لألمه؟
هذا ما فكر بهأغلق الكتاب و وضعه بعشوائية فوق سطح المكتب بعد أن رن منبه هاتفه لينهض بعد ذلك يجهز نفسه للذهاب إلى المدرسة
غير لاصقة الجروح التي كانت تغطي جرح وجنته و إرتدى زيه المدرسي بسرعة قياسية ثم وضع حقيبته على كتفه و مشط شعره بأصابعه من دون النظر إلى المرآة و لم ينسى هاتفه لأن حمله معه أينما ذهب كان أحد الشروط التي وضعها والده ليسمح له بالعودة إلى المدرسة
خرج من الغرفة ثم ركض إلى الخارج ، هذا يومه الأول في المدرسة بعد انقطاع و لا يريد التأخر
ركب السيارة التي كانت تنتظره ليحرك السائق إلى وجهته ، نظر من النافذة إلى مدخل القصر لربما تخرج روز لتلحقه بصندوق الطعام كما تفعل دائما لكنها لم تخرج
أعاد رأسه للخلف حيث المسند بإرهاق مسدلا جفنيه على عينيه و لم يفتحهما حتى وصل إلى المدرسة
نزل من السيارة بصمت و عبر الباب يمشي بخطوات ثقيلة و ملامح جامدة بين الطلاب الذين كانوا ينظرون له بكره و يتهامسون لكنه لم يعطي للأمر اهتماما لأنه علم أن سونغ لن يسكت بعد ما فعله به و يبدو أنه نشر إشاعة ما
وصل إلى الصف أخيرا و تزامن دخوله مع دخول المعلم ليصمت الجميع و هو اتجه إلى مقعده في الأخير و جلس بهدوء لتمضي ساعتان تابع فيهما المعلومات التي قُدمت له باهتمام و تركيز شديد فقده عند شعوره بالدوار
" جونغكوك عليك الذهاب إلى العيادة "
تحدث المعلم بعد أن لاحظ ملامح التعب البارزة على وجهه ثم وجه أنظاره إلى الطلاب تزامنا مع سؤاله
" من سيرافقه ؟ "وقف جونغكوك عندما عم الصمت وجمع أقلامه و اوراقه يضعها دفعة واحدة في حقيبة ثم حملها بسرعة
" لا بأس يمكنني الذهاب بمفردي "خرج من الصف و مشى في الرواق بخطوات غير متوازنة حتى سقط على ركبتيه و تناثر كل ما داخل حقيبته على الأرض ، هو نسي اغلاقها
تنهد بتعب و زحف يجمع أشياءه ثم وقف مستندا على الجدار و أكمل طريقه الذي كان بالكاد يراه
YOU ARE READING
Drown in gray
Fanfiction" عندما يثقُل كاهلك و يرهقك التفكير تعال إلي سيكون حضني دائما متاحا لك و إن ضاق بك العالم أنا سأحتويك ، فقط لا تحزن " " كنتَ تبتسم لي بدفئ و تحتضن يدي كلما التقيتك ، هذا جعلني أشعر بأنني على قيد الحياة " تايكوك