14

1.4K 93 33
                                    

.

انقضى الشتاء الذي كان الأكثر دفئا لجونغكوك لدفئ الذكريات التي صنعها خلاله مع تايهيونغ

هو عاد ليحب الحياة ، لا بل حياته بوجود تايهيونغ الذي احيا ما تبقى من رماد روحه المحترقة

هو عاد ليحب المطر الذي كانت أقسى ذكرياته متعلقة به لتتغير إلى ذكريات عن الركض تحت المطر و الضحك ، ذكريات مشبعة برائحة القهوة و دفئ يدي تايهيونغ التي تحتضن خاصته كلما التقاه

هو عاد ليحب الليل الذي كان قد اعتاد أثناءه على البكاء وحيدا لكنه الأن أصبح متعلقا بمراسلاته مع تايهيونغ و الابتسامة التي يرسمها على شفتيه بسبب حديثهما و متعلقا برائحة الفراولة التي تفوح من اغطية تايهيونغ و غطاءه أيضا بسبب كثرة استلقاءه على سريره

عاد ليحب الاستيقاظ من النوم و بدل أن يتمنى ألا يستيقظ ابدا كالسابق أصبح يتمنى انقضاء الليل بسرعة فقط ليراه

كان يحب النجوم و أصبح يحبها أكثر لأنها تذكره به ، لامعة في سواد الليل كلمعانه في سوداويتيه

هو أحبّ الثلج لأنه يذكره به ، أبيض نقي مثله تماما

و ' أحب تايهيونغ '

___________

دخل إلى الغرفة المضاءة بنور الشمس و اقترب ببطئ من السرير
جلس على حافته بجانب جسد النائم و تلمست سبابته أطراف رموشه ، نزلت أنامله و تحسست خده الناعم برقة قبل أن يطبع قبلة خفيفة عليه و بالكاد لامست شفاهه بشرته

ابعد رأسه قليلا ناظرا إلى شفتيه ، يتمنى لو أنه يستطيع تقبيلها أيضا أو حتى لمسها

يتمنى لو أنه يستطيع التفكير في حبه لتايهيونغ دون الخوف من خسارته لكنه يفضل البقاء هكذا على أن يمضي في أمر أحد احتمالاته ابتعاده عنه ، لا يمكنه التفكير بهذا حتى

" تايهيونغ "
نادى اسمه بصوت خافت و حرك كتفه بخفة عدة مرات حتى استيقظ ينظر له بعين نصف مغلقة

"  صباح الخير "
قال ضاحكا على شكله المبعثر و نظراته التائهة حين جلس ، تايهيونغ دعك عيناه بقوة ثم قرص جلد رقبة جونغكوك
" دعنا نحضر فطورنا معا بعد أن أستحم "

نهض و أخذ ملابسه من الخزانة ثم دخل إلى الحمام و لم يستغرق سوى ربع ساعة ليخرج و ينزلا معا إلى المطبخ

" هل تحتاج شيئا سيدي ؟ "
انحنت الخادمة عندما دخل ثم سألته لينفي و يجعل الجميع ينصرف

" لم أحضر القهوة في حياتي لكنني سأفعل اليوم من أجلك "
رفع أكمام بجامته البيضاء عازما على بذل كل جهده

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Nov 18, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

Drown in gray Where stories live. Discover now