.
قلبه انقبض بشدة و رؤيته أصبحت ضبابية ، يمكنه السماح برحيل الجميع إلا تايهيونغ
هو يبتعد لكن لماذا لا يستطيع اللحاق به ؟ لماذا لا تتحرك قدماه ؟
يريد الامساك به بقوة و الاعتذار لكن لماذا جسده لا ينصاع له ؟ هل هذا بسبب أنه قد تم التخلي عنه كثيرا ؟ أو أنه يخاف أن يرفضه تايهيونغ و يفقد الأمل بالعودة إليه ؟
قطرات المطر أصبحت تنزل حارة على وجنتيه ، لا بل هذه دموعه
' لا تذهب '
همس بها لنفسه مع اختفاء تايهيونغ عن ناظريه ، هذا مؤلمظل واقفا في نفس البقعة لوقت طويل جدا حتى قرر أن يمشي نحو اللامكان لتعيده قدماه إلى المنزل ، و هل هناك مكان آخر ليذهب إليه ؟
توجه مباشرة نحو غرفته ليوصد الباب على نفسه و لم يفتحه حتى مع طرق هيونا المتواصل
رمى حقيبته ارضا ثم جلس في مكانه المعتاد بجانب النافذة يضم ساقيه إلى صدره من دون أن يغير ملابسه المبتلة حتى ، كانت هذه غلطته و لا يمكنه لومه على تركه هو يلوم نفسه فقط
أخذ هاتفه و نظر إلى اسم تايهيونغ مطولا ثم وضعه جانبا ، يخاف أن يتصل و يرفض اتصاله ، يخاف أن يعيد أخر جملة قالها له قبل أن يغادر
بقي على وضعيته يراقب البرق من غرفته المظلمة حتى نام من دون أن يشعر و استقيظ فجر اليوم الموالي على ألم نخر عضامه بسبب البرد
نظر إلى الساعة على الحائط ثم دخل إلى الحمام ليأخذ حماما دافئا و لم يترك هاتفه للحظة لربما يتصل به ككل صباح و يوصيه أن يتناول فطوره قبل الخروج
لكن هذا لم يحدث
ذاك الشعور المقيت عاد إليه ، هو غير مرغوب و الجميع يتخلون عنه في مرحلة ما لكن هذه المرة كانت مشاعره السيئة أقوى لأن من تركه كان أكثر شخص يحبه
خرج من الحمام يجر خطواته بثقل و ارتدى زيه المدرسي و حذائه ببطئ شديد ، تعمد فعل هذا كي يتصل عليه تايهيونغ و يوبخه بشأن تأخره
لكن هذا لم يحدث أيضا
نظر إلى النافذة و تنهد بعمق ، متى سيتوقف المطر ؟
حمل حقيبته و خرج من المنزل من دون أن تراه هيونا فلا رغبة له في رؤية أحد
غَيرِه
لم يرتدي سترة ثقيلة و لم يحمل مظلة أيضا لأنه متأكد أن يدي تايهيونغ ستدفئه و مظلته ستحجب المطر عن جسده و عن قلبه
ŞİMDİ OKUDUĞUN
Drown in gray
Hayran Kurgu" عندما يثقُل كاهلك و يرهقك التفكير تعال إلي سيكون حضني دائما متاحا لك و إن ضاق بك العالم أنا سأحتويك ، فقط لا تحزن " " كنتَ تبتسم لي بدفئ و تحتضن يدي كلما التقيتك ، هذا جعلني أشعر بأنني على قيد الحياة " تايكوك