10

1K 84 63
                                    

.

قلبه انقبض بشدة و رؤيته أصبحت ضبابية ، يمكنه السماح برحيل الجميع إلا تايهيونغ

هو يبتعد لكن لماذا لا يستطيع اللحاق به ؟ لماذا لا تتحرك قدماه ؟

يريد الامساك به بقوة و الاعتذار لكن لماذا جسده لا ينصاع له ؟ هل هذا بسبب أنه قد تم التخلي عنه كثيرا ؟ أو أنه يخاف أن يرفضه تايهيونغ و يفقد الأمل بالعودة إليه ؟

قطرات المطر أصبحت تنزل حارة على وجنتيه ، لا بل هذه دموعه

' لا تذهب '
همس بها لنفسه مع اختفاء تايهيونغ عن ناظريه ، هذا مؤلم

ظل واقفا في نفس البقعة لوقت طويل جدا حتى قرر أن يمشي نحو اللامكان لتعيده قدماه إلى المنزل ، و هل هناك مكان آخر ليذهب إليه ؟

توجه مباشرة نحو غرفته ليوصد الباب على نفسه و لم يفتحه حتى مع طرق هيونا المتواصل

رمى حقيبته ارضا ثم جلس في مكانه المعتاد بجانب النافذة يضم ساقيه إلى صدره من دون أن يغير ملابسه المبتلة حتى ، كانت هذه غلطته و لا يمكنه لومه على تركه هو يلوم نفسه فقط

أخذ هاتفه و نظر إلى اسم تايهيونغ مطولا ثم وضعه جانبا ، يخاف أن يتصل و يرفض اتصاله ، يخاف أن يعيد أخر جملة قالها له قبل أن يغادر

بقي على وضعيته يراقب البرق من غرفته المظلمة حتى نام من دون أن يشعر و استقيظ فجر اليوم الموالي على ألم نخر عضامه بسبب البرد

نظر إلى الساعة على الحائط ثم دخل إلى الحمام ليأخذ حماما دافئا و لم يترك هاتفه للحظة لربما يتصل به ككل صباح و يوصيه أن يتناول فطوره قبل الخروج

لكن هذا لم يحدث

ذاك الشعور المقيت عاد إليه ، هو غير مرغوب و الجميع يتخلون عنه في مرحلة ما لكن هذه المرة كانت مشاعره السيئة أقوى لأن من تركه كان أكثر شخص يحبه

خرج من الحمام يجر خطواته بثقل و ارتدى زيه المدرسي و حذائه ببطئ شديد ، تعمد فعل هذا كي يتصل عليه تايهيونغ و يوبخه بشأن تأخره

لكن هذا لم يحدث أيضا

نظر إلى النافذة و تنهد بعمق ، متى سيتوقف المطر ؟

حمل حقيبته و خرج من المنزل من دون أن تراه هيونا فلا رغبة له في رؤية أحد

غَيرِه

لم يرتدي سترة ثقيلة و لم يحمل مظلة أيضا لأنه متأكد أن يدي تايهيونغ ستدفئه و مظلته ستحجب المطر عن جسده و عن قلبه

Drown in gray Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin