" لقد قمت برسم مئات اللوحات ، أنا مولع بالرسم منذ كنت طفلا "
كان يتجول مع جونغكوك داخل المعرض و يتكلم عن لوحاته التي رسمها بحماس ، هو يصبح حيويا عندما يتعلق الأمر بالرسم و هذا أعجب جونغكوك كثيرا
" سأحب أن أرى لوحاتك "
اتسعت ابتسامة تايهيونغ و اشرقت ملامحه لما قاله" إذا أردت يمكنك الذهاب معي إلى المنزل لأريك إياها"
يداه تعلقت بذراعه ليبتسم و يهز رأسه ايجابا" أحلم أن أصبح رساما مشهورا و اقيم معرضا للوحاتي في هذا المكان "
ضم يديه إلى صدره و تلألأت عيناه ببريق ساحر ، بدا مفعما بالحياة على عكسه تمامالم يجرب أن يكون شغوفا اتجاه شيء ما و حتى لو فعل فإن روحه قد قُتلت فأين سيبث هذا الشغف
" ما هو حلمك جونغكوك ؟ "
قوس شفتيه و رفع كتفيه و هذا كان كافيا لتايهيونغ ليفهم أن لا حلم لديه ، ما يبقيه حيا إلى الأن لم يرتقي ليصبح بمكانة الحلم
عبس تايهيونغ للمحة الحزن التي اصطبغت بها ملامحه و لم يخفى عليه أنه يحاول جاهدا رسم الجمود على وجهه
رفع يده و موضعها على كتفه ما جعل جونغكوك يوجه نظره نحو بنيتيه
" لا تكبح مشاعرك عندما تكون معي ، كما أفعل معك "بينما لم يشعر أحد بحزنه أو لم ' يلتفت ' له تايهيونغ كان يحاول الغوص في عمق روحه ليدرك كمَّ الحزن الذي يخفيه بداخله ، حتى ضحكته و بالرغم من جمالها إلا أنها حملت كما هائلا من الألم ، جونغكوك جريح
أنزل يده عن كتفه ليفتح ذراعيه ثم يحيط عضديه بإحكام أخذا جسده في عناق ضيق
ذقنه حط على كتفه و يده مسحت على ضهره بخفة
" تخلى عن حذرك معي ، أنا صديقك جونغكوك"عيناه بدأت تلسعه بسبب المياه المالحة التي تجمعت بها و ما إن رمش حتى تسابقت دموعه على وجنتيه نزولا إلى كتف تايهيونغ
كان بكائه صامتا لكنه أخبر الكثير حول ما يقاسيه داخله ، هو غارق كليا في الرمادي
ابتعد تايهيونغ أولا ليبدأ هو في مسح عينيه بباطن كفيه بخشونة لكن تايهيونغ أنزل يديه و استبدلها برقة أصابعه
" أنظر إلى أنفك المحمر أنت تبدو لطيفا "
قرص انفه مازحا ثم نظر إلى الساعة على معصمه ، سيصل سائقه في غضون دقائق" هل نذهب ؟ "
سأل ليومأ جونغكوك ثم مشى جنبا إلى جنب معه نحو المخرجوصل السائق تزامنا مع خروجهما ليتقدم تايهيونغ من السيارة أولا و يفتح الباب لجونغكوك و ينحني على طريقة النبلاء
YOU ARE READING
Drown in gray
Fanfiction" عندما يثقُل كاهلك و يرهقك التفكير تعال إلي سيكون حضني دائما متاحا لك و إن ضاق بك العالم أنا سأحتويك ، فقط لا تحزن " " كنتَ تبتسم لي بدفئ و تحتضن يدي كلما التقيتك ، هذا جعلني أشعر بأنني على قيد الحياة " تايكوك