أفـرُودِيــت || لِيـسكُــوک

·﴿ الفَصلُ: العِــشـــرُون ﴾·

« قـــــــــــــــــراءة ســـــــــــــــــــعـيـدة »

***

مَرَّتْ عِدَّةَ أَيَّامٍ وَ جَاءَ صَبَاحَ الْيَوْمِ السَّابِقِ لِتَارِيخِ مَوْلِدِ رُوبِيجَايِنْ.

اضْطُرَّتْ لَالِيسَا الصَّغِيرَةُ لِلِاسْتِيقَاظِ مُبَكِّرًا لِتَسْتَقْبِلَ حِقْبَةَ الْفَسَاتِينِ الَّتِي اخْتَارَتْهَا لَهَا جِينِي.

كَانَتْ قَدْ أَرْسَلَتْ لَهَا جِينِي الْكَثِيرَ مِنْ الْفَسَاتِينِ الَّتِي اخْتَارَتْهَا شَخْصِيًّا لَهَا وَ لِرُوزِي ، لَمْ تَكُنْ لَالِيسَا تَمْلِكُ نَفْسَ ذَوْقٍ جِينِيٍّ وَ فَنَّ اخْتِيَارِهَا لِلْأَشْيَاءِ ، لَمْ تَصِلْ لِمَدْيِ الْخِبْرَةِ هَذِهِ ، لَطَالَمَا كَانَتْ اقِّنَاءَاتُهَا بَسِيطَةً لِلْغَايَةِ لَيْسَتْ كَمَا جِينِي الْأَنِيقَةِ وَ الْمُوَاكَبَةِ لِلْمُوضَةِ.

لِذَلِكَ فَقَدْ كَانَتْ بِرُؤْيَتِهَا لِهَذِهِ الْأَزْيَاءِ أَمْرًا شَيِّقًا وَ مُغَامَرَةً صَغِيرَةً لَهَا ، كَانَتْ بِالْفِعْلِ تَجْلِسُ الْآنَ عَلَيَّ كُرْسِيَّهَا أَمَامَهَا الْمُوَظَّفُونَ التَّابِعُونَ لِمَتْجَرِ الْمَلَابِسِ الَّذِي تَعَامَلَتْ جِينِي مَعَهُ يَسْتَمِرُّونَ بِالدُّخُولِ وَ الْخُرُوجُ إِلَيَّ الْغُرْفَةِ يُرِيحُونَ الْكَثِيرَ مِنْ الْفَسَاتِينِ الْمَخْفِيَّةِ دَاخِلَ كِسْوَتِهَا الْبَيْضَاءِ ، كَانَتْ كَمَا الْهَدِيَّةُ الْمُغَلَّفَةُ بِأَوْرَاقِهَا الْبَيْضَاءِ.

انْتَهَيَ الْعَامِلُونَ عَنْ التَّنَقُّلِ حَتِّي انْحَنَوا بَعْدَ ذَلِكَ مُغَادِرِينَ لِلْغُرْفَةِ مُغْلَقِينَ لِلْبَابِ وَرَاءَهُمْ وَ قَدْ كَانُوا قَدْ تَرَكُوا عَلَيَّ أَثَاثَ الْغُرْفَةِ الْكَثِيرَ وَ الْكَثِيرِ مِنْ الْأَزْيَاءِ ، أَصْبَحَ كُلُّ الْأَثَاثِ مُغَطًّا بِهَذِهِ الْأَزْيَاءِ الْكَثِيرَةِ الْمُلْقَاهُ بِكُلِّ مَكَانٍ.

شَعَرَتْ هَذِهِ الصَّفِيرَةُ لَالِيسَا بِالدَّوَارِ بِمُجَرَّدِ النَّظَرِ لِكُلِّ هَذِهِ الْمَلَابِسِ الَّتِي عَلَيْهَا تَجْرِبَتُهَا وَ قِيَاسُهَا.

هَذِهِ الْمَرَّةَ لَقَدْ اضْطُرَّتْ لِأَنْ تُقْسَمَ لِجِينِيٌّ عَلِيَّ أَنَّهَا سَتَحْضُرُ وَ سَتُعِيرُ أَمْرَ شَكَّلَهَا بَعْضُ الْأَهَمِّيَّةِ لِكَوْنِهَا كُلَّ مَرَّةٍ إِمَّا تَعْتَذِرُ أَوْ تَحْضُرُ لِتَعَايُدِهَا وَ لِكَيْ لَا تَحْزَنَهَا ثُمَّ تَرْحَلَ سَرِيعًا لِكَوْنِهَا تُرْهَقُ بِسُهُولَةٍ.

هَذِهِ الْمَرَّةَ جِينِي قَدْ تَقَصَّدَتْ جَعْلَهَا تَحْضُرُ بِأَيِّ طَرِيقَةٍ وَ إِمْضَاءِ اللَّيْلَةِ كَامِلَةً مَعَهَا لِأَنَّهُ مِنْ الْمُمْكِنِ أَنْ يَكُونَ عِيدَ مَوْلِدِهَا الْأَخِيرِ قَبْلَ أَنْ تَتَوَلَّيَ زِمَامَ عَائِلَتِهَا لِإِتْمَامِهَا الْخَامِسِ وَ الْعِشْرُونَ رَبِيعًا.