·﴿ الفَصلُ: الثَّالِث و العِشرُون ﴾·

440 69 174
                                    


« قـــــــــــــــــراءة ســـــــــــــــــــعـيـدة »

***

جَاءَ صَبَاحَ الْيَوْمِ الَّذِي سَتَبْدَأُ بِهِ رِحْلَةُ لَالِيسَا الْأَوَّلِيِّ نَحْوَ مَهْرَجَانِ الصَّيْدِ الَّذِي يُعَادُ بِدَوْرَتِهِ كُلَّ ثَلَاثَةِ أَعْوَامٍ.

كَانَ حَمَاسُهَا مُتَوَقَّدٌ لِلْغَايَةِ تَشْعُرُ بِشَغَفِهَا يَشْتَغِلُ لِكَوْنِهَا تَرْغَبُ بِتَشْجِيعِ اللُّورْدِ وَ عَدَمِ جَعْلِهِ يَنْدَمُ عَلَيَّ اخْتِيَارُهُ لَهَا ، لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ بِالْوَاقِعِ مَا عَلَيْهَا فِعْلُهُ لَكِنَّهَا تَخَيَّلَتْ أَنَّهَا سَتَجْلِسُ عَلَيَّ مَقْعَدَ أَسْفَلَ خِيَمِ النِّسَاءِ وَ تَلُوحُ لَهُ بِمِنْدِيلِهَا تُشَجِّعُهُ كَمَا تَصْرَخُ النِّسْوَةُ حَوْلَهَا.

كَانَتْ لِقِرَاءَتِهَا سَابِقًا عَنْ هَذَا الْحَدَثِ تَعْلَمُ وَ تَفَطَّنُ بَعْضُ قَوَاعِدِهِ ، لَكِنَّهَا لَمْ تُخْضِ التَّجْرِبَةَ قَبْلًا لِتَقِيسَ هَذِهِ الْأَسْطُرُ عَلَيَّ الْوَاقِعَ لِذَلِكَ فَكَانَ الْأَمْرُ بِأَكْمَلِهِ لَهْوَ مُغَامَرَةً لَهَا وَ مُخَاطَرَةً بِذَاتِ اللَّحْظَةِ.

لَمْ تَرِدْ لَالِيسَا هَذِهِ الْمَرَّةَ أَنْ تَرْفُضَ فُرْصَةً كَهَذِهِ لِتَجْرِبَةِ شَئٍّ جَدِيدٍ لَمْ تَكُنْ لِتَسْتَطِيعَ الشَّبَّ حَتِّي لِتَصِلَ لَهُ ، تَخَيَّلْتُ أَنَّ اللُّوَرْدَ هَذَا قَدْ جَاءَهَا مِنْ السَّمَاءِ فَقَطْ لِيَسْحَبَهَا نَحْوَ الْبَعِيدِ عَنْهَا ، بِكُلِّ مَرَّةٍ كَانَ يُقَابِلُهَا كَانَ يُحَقِّقُ لَهَا شَئٌّ مَا قَدْ تَمَنَّتْهُ وَ نَسِيتُهُ أَوْ حَتِّي الْعَجِيبَ أَنَّهَا لَمْ تَعْتَقِدْ أَنَّ بِتَخَيُّلِهَا لِلْأَمْرِ حَتِّي أَوْ تَمَنِّيهَا لَهُ قَدْ يَحْدُثُ لَهَا..لَكِنَّهُ كَانَ دَائِمًا مَا يَجْعَلُهَا مُتَفَاجِئَةً وَ سَعِيدَةً بِتَحْقِيقِهِ لِمَا تَمَنَّتْ.

لَمْ تَرِدْ هَذِهِ الصَّغِيرَةُ جَعَلَ رُهَابَهَا الِاجْتِمَاعِيَّ هَذِهِ الْمَرَّةَ يَتَحَكَّمُ بِهَا وَ لَمْ تَرِدْ أَنْ تُثْبِطَ اللُّورْدَ الَّذِي فَضَّلَهَا عَلَيَّ النِّسَاءُ بِاخْتِيَارِهِ لَهَا هِيَ أَنْ تَكُونَ شَرِيكَتُهُ ، كَانَ هَذَا أَمْرًا شَعَرْتُ بِالرَّغْبَةِ بِالْبُكَاءِ لِمُجَرَّدِ تَفْكِيرِهَا بِمُدْيِ أَثَرِ الْأَمْرِ بِهَا هِيَ الَّتِي لَمْ تَتَوَقَّعْ أَنَّهُ مِنْ الْمُمْكِنِ لِرَجُلٍ مِثْلُهُ أَنْ يَنْظُرَ لَهَا حَتِّي كَمَا فَعَلَ الْكُلُّ.

كَانَتْ أَوَّلَ مَرَّةٍ تُعَامَلَ بِهَذَا الشَّكْلِ فَقَطْ بِوَاسِطَةِ هَذَا الرَّجُلِ..لَطَالَمَا كَانَ يُفَاجِئُهَا وَ يَجْعَلُهَا فَرْحَةً بِكُلِّ مَا يَفْعَلُهُ لَهَا.

أفـرُودِيــت || لِيـسكُــوک Where stories live. Discover now