أفـرُودِيــت || لِيـسكُــوک

·﴿ الفَصلُ: التَّاسِع و العِشرُون ﴾·

« قـــــــــــــــــراءة ســـــــــــــــــــعـيـدة »

*تـذكـيــر🚨:

يـرجـي تـرك تـصـــويـت
قبل بدء القراءة فضلاً لاقتراب نهاية الرواية
سترتفع الشروط و سيتأخر النشر بعض الشئ
نسبة لزيادة أعداد الكلمات مع كل فصل جديد.📢

***

بِذَاتِ لَيْلَةٍ تَخَلْخُلُهَا ضَوْءُ الْبَدْرِ الْعَالِي الْمُصْطَفِي بِالْأَعَالِي فَوْقَ سَمَاءِهِمْ ، كَانَ لِجُيُونِ زَمِيلٌ يَمْكُثُ مَعَهُ بِضْعَ أَيَّامٍ حَيْثُ يَقْطُنُ بِدَايْتِلْ.

كَانَ جُيُونٌ يَتَمَدَّدُ بِجَسَدِهِ أَعْلَي فِرَاشِهِ بَيْنَمَا يَحْدِقُ بِتَايْهِيُونْغْ عَارِ الصَّدْرِ الَّذِي يَتَجَوَّلُ هُنَا وَ هُنَاكَ دُونَ إِيجَادِ مَا يَفْعَلُهُ.

كِلَاهُمَا يَظْهَرَانِ الْآنَ كَمُرَاهِقَانِ مُفْعَمَانِ بِعُنْفُوَانِ الشَّابِّ لَيْسَ كَرَجُلَانِ ثَلَاثِينِيَّانِ جَادَّانِ.

"اخْمُدْ بِجَسَدِكَ قَلِيلًا لَقَدْ جَعَلْتَنِي أَصَابَ بِالدَّوَارِ!"
كَمَا الْعَادَةُ كَانَ الِاثْنَيْنِ كَمَا الْقَطُّ وَ الْفَأْرُ ، عَلِيَّ الرَّغْمُ مِنْ أَنَّهُمَا أَصْدِقَاءُ طُفُولَةٍ مُقَرَّبَانِ إِلَّا أَنَّ مَا كَانَ يُجَمِّلُ عَلَاقَتَهُمَا هُوَ الِاخْتِلَافُ الشَّاسِعُ بَيْنَهُمَا.

تَمَدُّدُ تَايْهِيُونْغْ بِغَضَبِ عَلِي الْأَرْضِ كَشَكْلِ نَجْمَةٍ كَبِيرَةٍ يَقُومُ بِرَسْمِ مُلَّاكٍ كَمَا الصِّغَارُ الَّذِينَ يَرْسُمُونَ الْمُلَّاكَ بِجَسَدِهِمْ أَعْلِي الثَّلْجِ لَكِنَّهُ بِالْوَاقِعِ كَانَ يَبَعْثَرُ شَعْرَ السَّجَّادَةِ الْقَصِيرَ الشَّائِكَ لَا غَيْرَ.
"بَالِي مَسْرُوقٌ يَا صَاحُ! ، اخْخِ لَا تَسْتَمِرُّ بِالتَّفْكِيرِ إِلَّا بِهَا~"

رَفَعَ جُيُونْ حَاجِبَاهُ بِتَسَاؤُلٍ ، بِالْفِعْلِ هُوَ الْأَكْثَرُ إِدْرَاكًا هُنَا لِكَمْ أَنَّ صَدِيقَهُ مَلْهُوفٌ عَلِي إِحْدَي السَّيِّدَاتِ الرَّائِدَاتِ بِهَذِهِ الْفَتْرَةِ لَكِنْ لَمْ يَتَعَمَّقْ مَعَهُ بِالْحَدِيثِ قَبْلًا حَوْلَ حَيَاتِهِ الْغَرَامِيَّةِ ، لِمَ قَدْ يُصَابُ بِالْفُضُولِ حَوْلَ سُؤَالِهِ عَنْ كَمِّ امْرَأَةٍ عَرَفَهَا وَ كَمْ سَيِّدَةٍ أَحَبَّ؟

"مِنْ كَثْرَةِ الْجِدِّ الَّذِي أَجِدُكَ تَبْذُلُهُ لِتَجِدَ غُرْلًا رَخِيصًا يُعْجِبُهَا هَذِهِ الْأُنْثَي ذَاتِ الذَّوْقِ الْعَتِيقِ لَقَدْ جَعَلَتَنِي أَتَوَقَّعُ بِأَنَّهَا حُورِيَّةُ اقْلُدِيسْ!"