【 𝟚𝟜 】

1K 45 58
                                    

تصويت قبل القراءة يشجعني 🌟

الفصل الرابع والعشرون بعنوان [ قسوة الماضي ]

‏꧁༒❈ ❈ ❈ ❈ ❈ ❈ ❈༒꧂


عام 1889 - آيرلندا / دبلن -

{ وأبقى في البحر أُصلي لأن قبري سيكون باردًا ومظلمًا ووحيدًا }
~ كُتب بقلم قبطان سفينة مجهول ~




بشروقٍ ذهبي يسطع نور الشمس من خلال النافذة المفتوحة على وجه الفتى المستلقي على سريره، يفتح عينيه ببطء لتنعكس الاشعة على عينيه الزرقاوتين يحركها قليلاً ليرى السماء تُرحب بالشمس الخجولة.

يفرك عينيه ثم يلقى البطانية بعيداً عن جسده الصغير

"جيف!"
نادت عليه والدته وهي تحضر الإفطار في غرفة المعيشة

"نعم يا أمي أنا قادم" نهض بكسل وفحص محيط غرفته الصغيرة ألعاب خشبية متناثرة على السجادة ودولاب مفتوح وبعض الملابس الملقاة على سريره تذمر وذهب لدورة لمياه غسل وجهه ونظف أسنانه ثم رتب غرفته الفوضوية.

نزل إلى الطابق الأرضي حيث الطاولة المستديرة قد جُهزت بأفضل وأشهى المؤكولات.

يقترب الفتى من الطاولة طبق الشامب يتكون من البطاطس المهروسة والبيض والبصل، وطبق أخر يتكون من البيض والسجق واللحم المقدد وأخيراً عصير البرتقال.

التقط الفتى الكرز من سلة فواكة على حافة الطاولة ثم استدار ليرى تلك المرأة الجميلة ذات الشعر الأسود اللامع والطويل تضع بسكويت بالشوكولاتة داخل الفرن.

وكان جيفري سعيدًا مثل أي طفل في العالم لقد شعر بالبهجة في حياته حتى لو كانت ميسورة الحال، يكافح والده في العمل في احدى الشركات بناء السفن من أجل الحصول على المال لأجل عائلته الصغيرة.

"أمي متى يمكنني تناول البسكويت؟" سأل الفتى بحماس

التفتت الام وحدقت بأبنها الصغير عيناه الزرقاوتين كعينيها تماماً ابتسمت واقتربت منه لتضع قُبلة على خده الوردي "عندما يعود والدك وإيان من العمل" ثم وضعت أصابعها الرقيقة على شعره ومسحت خصلات شعره الناعمة.

 ✞ صوت في الظلال ✞Where stories live. Discover now