【 𝟚𝟘 】

1.5K 58 107
                                    

تصويت قبل القراءة يشجعني 🌟

الفصل العشرون بعنوان [ لن أتركك ]

‏꧁༒❈ ❈ ❈ ❈ ❈ ❈ ❈༒꧂

لم يكن جوناثان متأكدًا مما حدث في تلك الليلة داخل الكنيسة المدمرة، كل ما كان يعرفه هو أنه قاد زعيم الحرس نحو الجدار وقبّله بقوة، لم يكن ينوي أبدًا دفع جيفري إلى الحافة حتى ينكسر، لم تكن هذه شخصيته كان دائماً متفهماً ولم يفقد أعصابه مثل ما فعله مع جيفري، كان قائد الحرس الشخص الوحيد الذي جعل الطبيب الطيب يتحول لوحش متلهف.

يمشي جوناثان على طول الطريق إلى محطة القطار ويحمل حقيبته في يده، حقيقةً أنه لم يرى جيفري منذ تلك الليلة جعلته متردداً بشأن تصرفات قائد الحرس هل الرجل ما زال يريده أم أنه عاد لشخصيته المتقلبة والمزاجية؟! سيرى ذلك عندما يعود من الاجتماع الذي سيقام في سكوتلندا فيما يتعلق في نقل دم بين نخبة من الأطباء المتخصصين في هذا المجال.

يركض جيفري في الشوارع لاهثاً ومنهكًا، لم يكن جيفري يعرف ما إذا كان ريد لا يزال في قصر عائلته لكنه كان يأمل أن يجده يحزم حقائبه.

من الواضح أنه لم يكن ليعترف بذلك أمام أحد لكنه كان صادقًا مع نفسه بما يكفي ليعرف أنه لن يسامح نفسه إذا سمح لريد بالمغادرة.

عندما اقترب من القصر وصعد الدرجات ودق الجرس يلهث بشدة وهو يحاول التقاط انفاسه.

فُتح الباب

"سيد ماكلوم؟" وقف الرجل المسن في المدخل ينظر إليه بعين قلقة

"هل ريد موجود؟" سأل وهو يبذل قصارى جهده حتى لا يظهر توتره.

"للاسف لا ..أخشى أن السيد جوناثان غادر لندن" أجاب أيفيري ويمكنه رؤية التعب الواضح في عيني الرجل الإيرلندي

"متى رحل ؟!"

"منذ حوالي نصف ساعة"

شكره جيفري وانطلق لمحطة القطار كان قلبه ينبض بشكلٍ أسرع من المعتاد، وكانت يداه متعرقتين من التوتر، ما أثار رعبه أكثر أنه أدرك أنه لا يعرف حتى ماذا سيقول لريد عندما يجده.

وصل جيفري أخيراً لمحطة القطار وساقيه تؤلمانه بشدة يلهث وهو ينظر إلى كل هؤلاء الأشخاص المتجمعين يغادروا هذه المدينة البائسة.

 ✞ صوت في الظلال ✞Où les histoires vivent. Découvrez maintenant