【 𝟜𝟛 】

918 44 115
                                    


الفصل الثالث والاربعون بعنوان [ لقاء منتظر ]

༒❈ ❈ ❈ ❈ ❈ ❈ ❈ ❈ ❈༒

كان ريتشارد مستلقياً على سريره محدقاً بالسقف وبجانبه زوجه الغارق في النوم ويده في شعره الطويل الناعم مرت أربعة أيام منذ أن أمر ماكلوم بعدم خروج أي فرد من المقر، حسناً بدا البعض متململاً من الحبس هنا وكأنهم حيوانات في الحديقة، والبعض الأخر استطاعوا إسعاد أنفسهم بأي شيئاً مثل الشرب واللعب والتدريب في الساحة الخلفية.

كان ريتشارد ولويس قد قضيا وقتهما معاً وشربا حتى الصباح لدرجة أنهما سقطا بالفراش مع صوت الضحك العالي الذي أزعج الأعضاء الآخرين بالغرف المجاورة.

"كم الساعة الان؟" قال لويس بعيون مغمضة وصوت ناعس مستلقياً على بطنه.

"إنها الساعة 9 من المفترض أن نكون في خارج مع دورياتنا" اقترب ومرر أصابعه على ظهر الرجل الأخر "لذا لا شيء جديد سنظل هكذا حتى يجد قائدنا الحل المناسب"

وفجأة فُتح الباب ودخلت الفتاة الشقراء كاميليا "سيدي!" قالت بصوت عالي جعلت الرجلان يجفلان برهبة وكيف لا يجفلان لقد كانا عاريين تماماً وهذه الفتاة الغير متربية قد فتحت الباب دون أن تطرق، ولا عجب في ذلك فهي خليلة بيتر الراحل.

"بحق الجحيم!" صرخ ريتشارد بينما غطى لويس نفسه بالبطانية وتمتم بالشتائم على ريتشارد لأنه لم يقفل الباب حيث قال لا بأس يا لوي أنا متأكد أنني أقفلت الباب...الكاذب السكير اللعين.

لم تتأثر كاميليا بالمنظر أمامها بل وبدا الأمر عادياً بالنسبة لها.

"ما خطبك يا كاميليا! اطرقي الباب قبل أن تدخلي" وبخها ريتشارد غير مهتم بصراحة فقط أمام لويس تظاهر بأن الأمر مُخجل، نهض من السرير ولف المنشفة على الجزء السفلي واقترب منها "ما الأمر يا كاميليا؟"

كانت تبدو مرتبكة قليلاً وقبعتها تتدلى بين أصابع قفازها وهناك أوساخ على جبينها وغبار خفيف يغطي شعرها ربما كانت تتدرب في الساحة الخلفية "مساء الخير يا سيدي" قالت الشقراء على الرغم من أن أعصابها لا تزال متوترة بسبب ما على وشك أن تبوح به "أعتقد أنك قد تريد إيصال هذا الخبر بنفسك إلى السيد ماكلوم"



 ✞ صوت في الظلال ✞Donde viven las historias. Descúbrelo ahora