أَنا أيضًا

1.2K 151 168
                                    

‏لقد فعلتُ كل شيء،  لماذا أشعر أني الأقل دائما .


استيقظَ يونغي على صوتِ منبههِ كالعادةِ، جيمين لم يكنْ في الجوارِ و لا حتى والدهُ، لكنهُ وجدَ الغطاءَ الذي تغطى بهِ جيمين مُرتبًا على طرفِ الأريكة،

فركَ عينيه كي تتضحَ رؤيتهُ، و أخذ بعدها يسترجعُ أحداثَ ليلةِ البارحةِ،

لقد كانَ جيمين غريبًا أكثرَ من المعتاد، الفتى ليس سويًا، كل افعالهُ غير متزنة، و كأنهُ يهربُ إلى أي شيء كي يبتعدَ عن أمرٍ ما ،

تنهدَ يونغي ماسحًا وجههُ بكفيهِ، لينهضَ بعدها عن الأرضِ يمدد ظهرهُ الذي يؤلمهُ بسببِ نومهِ عليها،

ليس عليهِ التفكير بجيمين كثيرًا، فهو يملك حقًا ما يكفيهِ من الأفكار ،

صعدَ إلى غرفتهِ كي يغير ملابسهُ و يتجهَ إلى الجامعة، و لكنهُ لسببٍ علقَ أمامَ مرآتهِ غير قادرٍ على التحركِ،

بنطالهِ الجينز الفضفاضِ مع سترتهِ البيضاء، شعرهُ الأسود ينسدلُ بعشوائيةٍ على جبهتهِ و يغطي أذنيهِ، كان وجههُ باهتًا، لا يستطيعُ أن يرى حياةً فيه،

لم يكنْ وجههُ هكذا في السابق، عندما امتلكَ القوة كان أكثرَ سعادة، كان يحبُ العالمَ أكثر،

ابتلع جوفهُ لسوء ما راودهُ من أفكارٍ توًا، هو يظن أنهُ لا يحب أمر المجموعات هذا ، و لكن ماذا إن تركتهُ مجموعتهُ بعدما ينتهي المشروعُ اليوم؟ أسيعودُ وحدهُ دون أحد ليزعجه؟ كسر هدوئهِ لا يكون سيئًا دائمًا.

" تماسك يونغي."

صفع خديهِ بكلا كفيهِ، لا يريدُ أن يسمحَ لأفكارهِ أن تنجرفَ و تأخذهُ بعيدًا،

ابتعدَ عن المرآةِ بسرعةٍ و نزلَ يجري راكبًا دراجتهُ نحوَ الجامعة، و هذهِ المرة هو قاد بحذرٍ شديد .

..

" المجموعةُ الخامسة ."

نادى المُحاضرُ بعدما أنهتِ المجموعةُ الرابعة عرضَ تطبيقها، لينهضَ يونغي مع رفاقهِ متجهين نحوَ شاشةِ العرض،

يونغي كان متوترًا جدًا، هو يعلمُ أنه ليس مُتقبلًا من الجميعِ هنا.

" ماذا حصلَ بشأن مقطعِ الفيديو ؟"

سأل المحاضرُ تايهيونغ الذي ابتسم بارتباكٍ مُجيبًا:

" لا شيءَ بعد ، نائب العميد يظن أن فعلتي طيش أكثر من كونها جُرمًا ."

Under control | تحتَ السَيطرة  Where stories live. Discover now