معًا| النّهاية

1.6K 187 210
                                    

و لكني لا أزال اتمنى بأنانية احيانًا أن نعود كما كنا ، اتمنى ان النهاية لم تحدث حتى و إن كانت مثالية.


الشارعُ الفارغُ اكتظَ بسياراتِ الشرطةِ و الاسعافِ، أضواءٌ كثيرةٌ أنارتِ المكانَ تلك الليلة،

جونغكوك لا يزالُ فاقدًا للوعيّ، و يونغي كان واعيًا لكنهُ لم يستطعْ أن يفعلَ شيئًا بسبب ضعفِ جسدهِ ، فقد خسرَ الكثير من الدماءِ،

جيمين يتمسكُ بجسدِ يونغي الملقي عليهِ ، بينما يقفُ أليكس عاجزًا الحركة،

كرهَ منظرَ الدماءِ على يديهِ، كرهَ أنهُ آذى يونغي بهذا الشكل، لم يشأ أن تُسفكَ دماءٌ هذهِ الليلة مطلقًا،

ظن أن يونغي سيعترفُ و يعود إلى السجنِ لا غير ، لا يدري كيفَ حدثَ الأمرُ بسرعةٍ دونَ أن يُسيطر على أعصابهِ،

هل يونغي يستحقُ هذا؟ تساءلَ أليكس داخلهُ و هو يحدقُ بما يجري، فيونغي فقدَ آخاهُ هو الآخر،  يونغي كان وحيدًا و حزينًا كذلك، لقد انتقمَ لأخيهِ في لحظةِ غضب ،

أيستحقُ أن يجعلهُ أليكس مركزَ اللوم فقط لأنهُ لم يبقَ أحدٌ غيره؟ ألم يكنْ هذا خطأ مايكل و جيهون من الأساس؟

و لكنَ النيرانَ لا تحرقُ عودَ ثقابٍ واحدًا ، النيران تلتهمُ كل شيءٍ إن لم يوقفها أحد، و كلاهما لم يحاولْ إيقافَ هذهِ النيرانِ مطلقًا،

بينما تكبلهُ الشرطةُ كان أليكس لا يزالُ ينظرُ إلى يونغي، يُنقلُ إلى داخلِ سيارةِ الإسعافِ و جيمين كان بتبعهُ إلى الداخل بسترةٍ مطلخةٍ بالدماءِ،

رُبما الانتقامُ من يونغي أخذَ منحنًى آخر ، رُبما قامَ أليكس بأذيةِ الكثيرِ متحججًا أنهُ فعلَ هذا لينتقم، لأنهُ كان غاضبًا من كل شيء،

أرادَ أن يرى الجميعَ يتألمُ مثله.

" إنهُ يفتحُ عينيه."

سمعَ يونغي صوتَ جيمين مباشرةً ما إن فرقَ جفنيهِ ببطئٍ،

لم يستطعِ الرؤيةَ بلا ضبابٍ مزعجٍ، لكنهُ استطاعَ استشعارَ حركةِ حولهِ،

آخر ما يذكرهُ كان شعورًا سرياليًا راودهُ للمرةِ الأولى في حياتهِ،

بردٌ دافئٌ حاوطَ جسدهُ ، شعاعَ شمسٍ تسللَ مربتًا على جروحِ قلبهِ برقةٍ،

في ظلامٍ مدعقٍ لا يَذكرَ يونغي فيهِ سوى كونهُ أدركَ كم أنهُ يحبُ جيمين،

بدأتْ رؤيتهُ تزدادُ وضوحًا حين جاءَ الطبيبُ يتأكدُ من مؤشراتهِ الحيوية.

Under control | تحتَ السَيطرة  Where stories live. Discover now