نَدبةٌ عَميقةٌ

1.2K 160 136
                                    


سينتهي الألمُ في ليلةٍ ما، تحتَ ضوءِ القمرِ سأبكي لأن الألم انتهى بعدما انتهيت.



أَماراتُ الربيعِ ظهرتْ بشكلٍ واضحٍ هذا الصباحِ، صوتُ الطيورِ بدى متناغمًا، و الشمس تسللتْ عبرَ الستائر البيضاءِ لغرفةِ يونغي مداعبةً وجههُ منذ وقتٍ مُبكرٍ، مما اضطرهُ للاستيقاظِ قبلَ رنينِ المُنبهِ حتى،

فتح عينيهِ بتثاقلٍ لكنهُ شهقً بهلعٍ ما إن أدرك أن جيمين كان هنا ليلةَ البارحةِ،

نهضَ بجزئهِ العلوي ليجدَ الفراشِ مرتبًا في مكانهِ و جيمين ليسَ هنا.

" هل غادر؟"

جعدَ حاجبيهِ مستغربًا، فالوقتِ مازال باكرًا ، هل يُعقلُ أنهُ يستيقظُ قبل الخامسة؟

تثاءبَ يونغي في مكانهِ لينهضَ كي يغسلَ وجههُ و أسنانهُ ثم ينزلُ للأسفل،

لقد تمنى ألا يرى والدهُ هذا الصباحِ بسببِ حرجهِ منهُ، لكنهّ فوجئ بأصواتٍ عاليةً تصدرُ من المطبخ،

أسرعَ في سيرهِ ، ليصلَ إلى المطبخِ، و لم يكنْ سوى والدهُ و جيمين يطهوانَ الفطور و يتحدثانِ معًا،

فتحَ فاههُ بصدمةٍ لكونهما منسجمانِ إلى هذا الحد، و لم يقل شيئًا حتى لاحظهُ جيمين:

" اوه يونغي ، استيقظتَ أخيرًا."

انتبهَ له والدهُ بسببِ حديثِ جيمين ، لينظرَ إليهِ هو الآخر .

" صباح الخير أبي، صباح الخير جيمين ."

قالها يونغي متجاهلًا كل شيءٍ ، ليجلسَ على الطاولةِ و يلقي رأسهُ عليها بنعاسٍ.

" صديقكَ مُمتعٌ يونغي، لم أعتقد أنك تنسجم هكذا في الجامعة."

رفعَ يونغي رأسهُ بسببِ حديثِ والدهِ، ليرى جيمين يشيرُ لهُ بأن يصمت، واضعًا سبابتهُ على شفتيه.

" اوه اجل.. جيمين معي في الجامعة."

أكمل يونغي كذبةَ جيمين و لم ينسَ أن يرمقهُ بنظراتٍ متوعدة.

" ماذا اخبركَ جيمين أيضًا؟"

سأل يونغي بينما عينهُ لم تُزل عن جيمين.

" أخبرني كذلك أنهُ حصد المركزَ الأولَ في جميعِ سنواتهِ الدراسية، كيف حصلتَ على صديقٍ مثله ؟"

ابتسم يونغي بجانبيةٍ بسبب كذب جيمين ، ليجيب والدهُ :

" كانتْ صدفة، تعرفنا عبر التويتر و التقينا،  كانَ لقاءً مدهشًا."

Under control | تحتَ السَيطرة  Waar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu