الغُروبُ يُشبِهُنا

1.1K 151 88
                                    


اكرهُ الاعتراف بهذا و لكني أغار، أشعرُ بالغيرةِ الشديدةِ من كل من لم يضطرْ لمواجهةِ ما واجهته.




يسيرُ يونغي ببطئٍ مُتجهًا إلى الجامعة، لقد فقد الأمل في حضورِ محاضرتهِ الأولى لكنهُ سيذهب على أي حال، الورقةُ في جيبهُ و هو يقبضُ عليها غاضبًا،

يريدُ التواصل مع والدهِ بسببِ ما كُتب في الورقة لكنهُ أجل ذلك إلى استراحتهِ،

و ليكونَ واضحًا هو قلقٌ على جميعِ من حولهِ عند هذهِ النقطة ، و في الآن ذاتهِ لا يمكنهُ سوى الشك بهم جميعًا،

بعدَ وصولهِ إلى الجامعةِ أخيرًا حضرَ محاضرتهُ الثانية فحسب و بعدها قرر أنهُ لن يكمل،

قلقهُ هذا يمنعهُ من التركيز، في كل لحظةٍ يتذكرُ الرجل الذي جلسَ جواره، يتذكرُ كم كان قريبًا من معرفةِ كل شيءٍ.

سارَ بسرعةٍ نحو بابِ الخروجِ ، يريدُ اخبار جيمين بكل شيء ، و الاطمئنان على والدهِ و جونغكوك، لكنهُ وقفَ قليلًا يحدقُ بشخصٍ ما،

الفتى بالنمشِ و الشعرِ الفاتح، ذات الفتى الذي يعملُ مع جونغكوك في المقهى، ترددَ قليلًا قبل أن يقترب منهُ، إنهُ يعملُ مع جونغكوك إن استطاعَ تحسين علاقته بهِ قد يستطيعُ الاطمئنان على الأصغر ،

جلسَ جوارهُ ببطئٍ على المقعدِ الخشبي ثم تحمحمَ قائلًا :

" مرحبًا."

التفتَ إليهِ الفتى ليرفعَ أحد حاجبيهِ مستغربًا :

" مرحبًا؟"

ارتبكَ يونغي بسببِ نظرتهِ القاسيةِ، لمَ يبدو لئيمًا هكذا؟

" آسف لم أُعرف بنفسي، أنا يونغي صديق جونغكوك و زبون دائمٌ للمقهى."

فرقَ الفتى بالنمش شفتيهِ بإدراك ، ليبتسمَ مُظهرًا غمازةً عميقةً في خدهِ الأيسر.

" أهلا يونغي ، يمكنكَ مناداتي أليكس. "

أومأ يونغي بينما يردُ له الابتسامةَ ، أهو اجنبي؟ تساءلَ في داخلهِ لكنهُ لم يقلْ شيئًا ،

ليخرجَ ورقةً و قلمًا من حقيبتهِ و يقدمها لاليكس.

" ايمكنني الحصول على رقمك؟ و رقم والدة جونغكوك او والده ، هناك أمورٌ تجري مُؤخرًا و أنا قلقٌ عليه."

أومأ أليكس مُبديًا عدم مُمانعتهِ ليأخذ الورقةَ من يونغي و يفتحَ هاتفهُ كي ينقلَ الأرقام.

Under control | تحتَ السَيطرة  Where stories live. Discover now