أنتَ مَعي

1.1K 159 224
                                    

في الواقع لدي رغبةٌ كذلك ..
أرغب أن أحلق ، لا أعني كالطيور ، بل كأن أحلق بعيدًا عن مخاوفي ، أن اتركها لفينة و أنغمس في لحظة ما ، أن ينبض قلبي بلا قلق ، لمرة واحدة لا أكثر.. و لن أطلب المزيد .






الرحلةُ مع يونغي على الدراجةِ الهوائيةِ مع نسماتِ المساءِ الدافئة، كانَ القمرُ بدرًا ، و السحابُ يزينُ السماءَ برقةٍ و كأنهُ يداعبها لا أكثر،

ينظرُ جيمين إلى الأعلى و كفاه تتشبثُ بسترةِ يونغي نيليةِ اللونِ ، الأصغرُ لا يمكنهُ تخيل لحظةٍ أكثرَ روعةٍ من هذهِ، كيف يمكنُ لظلامِ بدايةِ الليلِ أن يبعثَ في نفسهِ هذا النوعَ من الاطمئنان؟

" سأشتري دراجةً هوائيةً حالما أوفرُ مبلغًا مناسبًا ."

تحدثَ جيمين مخاطبًا يونغي، أراد الشعورَ بالرياحِ هكذا دائمًا.

" أنتَ تدين لي بعدد توصيلاتٍ لا نهائي."

ذكرهُ الأكبر، ليرفعَ الآخر زاويةَ فمهِ بابتسامةٍ خفيفة .

" حسنًا ، حالما اشتريها سأردها لك ."

جعدَ يونغي انفهُ و اصدر قهقةً هادئة حتى لا يسمعهُ جيمين ،

كيف يُمكنُ للأصغرِ أن يكونَ لطيفًا هكذا؟

ركن يونغي دراجتهُ حالما وصلا و سارَ مع جيمين للداخل ،

الأصغرُ لم يذهبْ لمثلِ هذهِ الأماكن ، برأيهِ إنها مضيعةٌ للنقودِ لا أكثر ، إنها رفاهيةٌ هو لا يستطيعَ توفيرها،

كبحَ حماسهُ و اتساعَ عينيهِ و واصلَ السيرَ مع يونغي هادئًا، ليكون صريحًا المكانُ اعجبهُ بشدةٍ .

" هيونغ شكرًا لمجيئك."

جونغكوك ركضَ مباشرةً نحو يونغي حالما رآه يدخل ، ليقفَ أمامهُ ينحني بخفةٍ.

" بالطبعِ سآتي ."

ابتسمَ له يونغي ليُتابع :

" احضرتُ جيمين آمل أنكَ لا تُمانع ."

نفى جونغكوك بيديهِ بسرعةٍ مشيرًا أنه لا بأس بذلك ، لينحني إلى جيمين ، هو لم يميزُ وجههُ في الواقعِ.

" مرحبا جيمين هيونغ."

ابتسمَ جيمين بخفةٍ ساخرًا ليشيرَ إلى أصغرهم .

" أنتَ مهذبٌ جدًا ، لمَ بلغتَ عن شجارنا حينها إذًا؟"

فتحَ جونغكوك عينيهِ بإدراكٍ حين تذكرَ جيمين ، هو ذات الفتى الذي ضربهُ حالما أبلغ الشرطة.

Under control | تحتَ السَيطرة  Where stories live. Discover now