بِلا سَببٍ

1.1K 163 99
                                    


‏ليسَ لدي لغة لأقول للعالم ذلك، في الواقع أنا أملك الكثير من الكلمات، لكني عاجز عن إيصال الأمر، كيف أقول أني اتألم، كيف أخبرهم بذلك بينما لا أحد ينظر إلي؟ بينما لا أحد مستعدٌ ليسمع؟

دخلَ يونغي بترددٍ إلى المتجرِ حيثُ يعمل جيمين، لم يكن يعلمُ ما الذي يفعلهُ هنا حتى، لقد أراد قضاءَ الوقتِ معهُ لأنه اشتاقَ إليه لكنهُ لن يعترفَ بذلك.

" مرحبًا."

قالها جيمين لافتًا انتباهَ يونغي إليه،

بسترةِ العملِ الخضراءِ فوقَ ملابسهِ و ابتسامةٍ لطيفةٍ كان ينظرُ إلى يونغي،

تساءل يونغي في اعماقهِ عن كيف لجيمين أن يتغير لتلك الدرجة، لقد كان و كأنهُ سيهجمُ عليهِ في أي وقتٍ، كيفَ لهُ أن يصبحَ بؤرةً من المشاعرِ الغريبةِ الدافئةِ ليونغي.

" تبدو محترمًا و أنت تعملُ بشكلٍ عادي هكذا."

سخرَ يونغي منهُ محاولًا جعلهُ ينسى الكلامَ الذي قاله لهُ ليلةَ البارحة،

ليقلبَ جيمين عينيهِ كالعادةِ، و يكتفَ يديهِ بغضبٍ مصطنع.

" ما الذي جئت لتخبرني بهِ؟ "

سألهُ الأصغرُ،

ليرفعَ يونغي كتفيهِ بمعنى لا أدري، و يذهب متجولًا في المتجرِ،

اطلق جيمين ضحكةً مُتفاجئةً من تصرف يونغي، لكنهُ لم يفعلْ شيئًا سوى الاتكاءَ على الحائطِ خلفهُ و مراقبة يونغي من كاميرات المراقبةِ جوارهُ،

كان يونغي يبحثُ في علبِ الراميون سريعةَ التحضير، ليلتقطَ اثنتين بطعمِ الدجاجِ، و يتجهَ بعدها مُحضرًا علبتي سبرايت،

لقد كان مظهرهُ الجاد في الكاميرا أمام جيمين لطيفًا، و هذا جعلهُ يبتسمُ بهدوءٍ بلا وعي منه.

" لمَ تبتسمُ هكذا؟"

سأل يونغي حالما وضعَ مشترياتهُ أمامَ جيمين ليحاسبه عليها،

ليحركَ الآخر رأسهُ واعيًا على نفسهِ، و يبدأ بتسعير مشتريات يونغي،

بعدما دفعَ الأكبر الحساب، هو لوحَ بالكيسِ الأبيضِ أمامَ وجهِ جيمين قائلًا:

" تعال لنأكل."

ابتلعَ جيمين و هو ينظرُ إلى ملامحُ يونغي التي تخفي لطفًا كبيرًا،

هو يشعرُ بالامتنان أحيانًا للشجار الذي جمعهما معًا.

" حسنًا."

Under control | تحتَ السَيطرة  Where stories live. Discover now