مَدينتهُ الوَحيدة

1K 154 129
                                    


وحدي
لا أزال وحدي
و عند شفقي الأزرق لا أزال ارتجف
لا الكلمات و العيون كانت تُجدي





الكواكبُ تواصلُ الدوران، كل شيءٍ في العالمِ الشاسعِ خارجًا يتغير ، مجرتنا تتجهُ بشكلٍ متواصلٍ نحو وجهةٍ ما، لا شيءَ في مكانهِ،

الشمسُ تُشرقُ لكنها تغيب،

القمرُ يتآلفُ مع ضوءِ الشمسِ ثم يتخاصمان، فيدركُ القمرُ أنهُ لن يضيءَ دونها ، و تدركُ الشمسُ أنها لم تستطيعُ إلقاءَ نظرةٍ على الليل دونهُ ، و تدريجيًا تعودُ المياهُ إلى مجاريها،

لا شيءَ في العالمِ يبقى صافيًا و ثابتًا ، كيفَ لنا أن نسعى للراحةِ المُطلقة بينما أرضنا لا تهجع ؟

بينما نحبُ الشروقَ و الغروب ، نحنُ نتوق للتغير مهما أحببنا الحاضر،

من نافذةِ غرفتهِ كانَ يشاهدُ الشروقَ و الأفكارُ تواصلُ التدفقَ بشكلٍ يريحهُ هذهِ المرة،

يونغي يحب السماء، لأنه لا يمكنهُ رؤيةُ حدودٍ لهذا الحب ، مهما تخيلَ بعدًا معينًا يخبرهُ عقلهُ أن لهذا البعدِ أبعادًا،

اتكأ على طرفِ النافذةِ الرخامي و أغمض عينيهِ بخفةٍ حتى يتمكن ضوء الشمس من التسلل إلى عينيه، حتى يرى اللون البرتقالي الذي لا ينفك يذكرهُ بجيمين،

يفكرُ بهِ كثيرًا مؤخرًا ، رغم كونهِ قرر نهائيًا أنهُ لن يفعلَ شيئًا كبيرًا من أجل أحد، إلا أنه لا يستطيعُ حصرَ رغبتهِ بمساعدةِ جيمين ،

تنهدَ ناهضًا كي يبدلَ ملابسهُ و يذهبَ إلى الجامعة،  بدايةُ أسبوعٍ جديدٍ و هو لا يستبشرُ خيرًا ،

ذلك الفتى سيزعجهُ بالتأكيدِ بشأنِ مقطعِ الفيديو ، يونغي يكرههُ بشدةٍ رغم أنه لا يعرفُ اسمهُ حتى ،

ارتدى بنطالًا واسعًا باللون الزيتي ، ثم أضاف تي شيرت ابيضَ اللون ، نظرَ إلى ذراعيهِ بعدم ارتياحِ ليغيرهُ إلى سترةٍ سوداء خفيفة ،

رغم أن الجو ليس باردًا و الجميع يرتدي أكمامًا قصيرةً، إلا أن يونغي لا يعلمُ لما لا يمكنهُ اظهارُ الكثيرِ من جلدهِ، يشعرُ أنه ليس مُرتاحًا حقًا ،

لبس حذاءً رياضيًا ابيضَ اللونِ ليخرجَ من المنزلِ، والدهُ لا يزالُ نائمًا ، و يونغي لم يكن جائعًا لذلك فقط قررَ الخروجَ هكذا.

وصلَ مبكرًا جدًا اليوم ، في مصفِ الدراجاتِ الهوائية لم يكنْ هناك سوى دراجتين عدا خاصتهِ، قررَ الاتجاهَ إلى مكتبةِ الكلية ليدرسَ قليلًا قبل بداية المحاضراتِ،

Under control | تحتَ السَيطرة  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن