أنتَ تُذكِرُني بهِ

1.1K 159 166
                                    



كنتُ أسابقُ كلماتي كي أُخبركَ بالأمرِ، و أنتَ لم تكلفْ نفسكَ عناءَ الالتفاتِ حتى!




غرفةُ المعيشةِ تفيضُ صمتًا رغم أن كل من يونغي و جيمين يجلسُ فيها، إلا أن صوتَ الأنفاسِ المنتظمةِ لكليهما بعثَ راحةً امتدتْ في سائر جسدِ يونغي،

هو قلقٌ جدًا إذ لن يُنكرَ هذا و لكنهُ يكرهُ العيشَ بين قيودِ هذا القلقِ الذي يحاصره، يريدُ أن يجدَ حلًا عوضًا عن البقاءِ سجينًا داخل قضبانِ أفكارهِ.

" لماذا اردتَ رؤيتي جيمين؟"

سأل يونغي بعدما شعرَ بأن نبضه مستقرٌ و أصابعَ يدهِ متزنةٌ دون أي ارتجافٍ،

ليلتفتَ إليهِ الأصغر الذي يجلسُ جوارهُ على الأريكةٍ.

" هل أنتَ بخير؟ أيمكنني التحدثُ حقًا؟"

بنفسِ الوتيرةِ الهادئة سأل جيمين ،

ليومئ يونغي بينما يزم شفتيهِ، ثم يرفعُ ركبتبهِ إلى صدرهِ يحتضنهما مستعدًا ليسمعَ ما أرادَ الأصغرُ قوله .

" لقد راسلني..."

استفتحَ جيمين كلامهُ ، ليرفعَ قدميهِ على الأريكةِ هو الآخر، و يخرجَ هاتفهُ من جيبهِ كي يجعل يونغي يرى.

" حساب الفضائح راسلني ، طلبَ خدمةً مني مقابلَ مبلغٍ من المال."

فتح يونغي عينيهِ مُتفاجئًا،

و شعر بقلبهِ ينبضُ بسرعةٍ إلا أنهُ تداركَ الأمرَ و لم يُظهرْ ذلك لجيمين.

" دعني أرى."

أخذ الهاتفَ من يد جيمين كي يرى المحادثةَ التي جرتْ بينهما ،

لقد طلبَ صاحبُ الحسابِ من جيمين أن يسجلَ مقطعًا صوتيًا ليونغي و هو يعترفُ بكونهِ صاحب هذا الحسابِ مقابلَ ما يعادلُ ألفي دولار،

قرأ يونغي المحادثة جيدًا محاولًا معرفةَ هويةِ المرسل ، و لكنهُ لا يعرفُ شخصًا يملك أسلوبَ مراسلةٍ مشابهٍ.

" ماذا أفعل؟ هل أرفض أم أُمثل أني سأفعلُ ذلك؟"

سألهُ جيمين بعدما أعادَ لهُ يونغي الهاتف،

ليتنهدَ الأكبرُ محدقًا بالسقفِ غير عالمٍ لما عليهِ فعله،

هو يخشى أن يُدخل جيمين في كل هذا، يخشى أن يخسرَ جيمين كذلك.

Under control | تحتَ السَيطرة  Donde viven las historias. Descúbrelo ahora