الثالث : حُزن يؤلم القُلوب

80 6 3
                                    

- أتمنىٰ لكم قرأءة مُمتعة

••••••••••••••••••••••••••••

ترقرقت الاضواء بعين الظلام تخبرها ان تُزيحه بعيداً لتأخذ راحتها في الانطلاق و اضاءة العالم كما تضيئ الدموع مسار المجروحين .
كانت الشمس تتبع نهجها الدائم في الاشراق هي خُلقت لذلك و كلنا أيضاً خُلق لوظيفة ما و حكمة يعلمها الخالق وحده ، يمكننا ان نكون خُلقنا من أجل شخص أو أشخاص رُبما ننقذ حياتهم أو نسعد بها أو يمكنهم انقاذنا و حمياتنا من أي اذى
في الاخير هذا حال البشر انقاذ..... حياة..... ثم موت ساحق .

يتسطح على فراشه الحبيب بعد معركة دامية من الحديث و البوح بكل المُعوقات او المُفرحات ، فنِعم الحديث عندما يكون مع اشخاص صحيحين نفهمهم و هم أيضاً يفعلوا .

يبسط ذراعيه بكل سطوه على الفراش و قدميه في حالة عراك مع قدمين آخريين يحاولان وضعهم في مكان لكن لا مكان هنا سوى لقدميه فقط فهو فراشه هو .

على بُعد بضع سنتميترات يقع جسد اخر عاري الجذع العلوي يبسط أيضاً اطرافه الاربعة و يفتح فمه بطريقة مضحكة بعض الشئ في وضع اصبح مضحك و مريب ، أسفل قدمه يقع جسد آخر يمتد بطول الارضية يفترشها بجسده الكبير فكان اكبر الاجساد هنا و بعده جسد اخر ضئيل عندما يقارن بجسده وهو يصدر بعض الاصوات من فمه في دلالة على النوم العميق «شخير » .
كانوا في حالة غريبه ممزوجه بالضحك و الغرابة ، كانت اجسادهم تسبح بمهارة في ظلام ....ظلامٍ دامسٍ اسود لا يُرى منه شئ حيثُ اغلقوا اي منفذ للضوء وهم نائمين كالقتلة بصوت مزعج صادر من فمِ احدهم .

فُتح باب الغرفة من قبّل احدهم الذي أعلن امتعضه من الصوت و الهيئة فالظلام بالفعل كان مُوحش ، دلفت السيدة ذات الخمسون عام و كانت " ليلى " و هي تتجه جهه النوافذ تزيح عنها الاقمشة التي غطتها مانعة الضوء من النفاذ ،ازاحت الاقمشة و ظهر النور الذي تأفف منه احدهم وهو يقول : " مين اللي فتح النور بالشكل ده ؟"

رددت بتهكم : " انا اللي فتحته يا روح امك قوم يلا منك له اية هي تكية ابوكوا ولا ايه ، نايمين كده ولا كأن عندكوا شغل كأنكم ولايا قعدين في البيوت "

لابد انها كانت تحدث نفسها فعندما انتهت من الحديث لم تجد أياً منهم تحرك ولو انشاً واحداً ، نظرت لهم بنفاذ صبر و امتعض من صوت" شخير" عمار وهي تتجه جهه الخارج قبل ان تعود بشئ ما في يدها مهلاً هل هذه "عصا السجاد "؟! لابد انهم سيستيقظوا الآن .

اتجهت لهم و هي تهبط بيدها على اي جسد يقابلها للواقع اضحت كما المجانين الآن و الاخرين ينتفضون بوجع لكن كيف يهربوا وهي محاوطهم بجسدها الذي كان ممتلئ بعض الشئ تهوي على اجسادهم التي كان بعضها عاري الجذع بتلك العصا التي تستخدم في ازالة الاتربة عن السجاد .

عدنان "صُدفة ساقتها الاقدار"Where stories live. Discover now