السادس : ضمة احتاجها القلب .

84 8 0
                                    

- قراءة مُمتعة رفاقي
_____________________________________

مرَّت ثلاثة ايام ..ثلاث ايام لم يتبدل الحال بهما كثيراً عدا مراد الذي خرج من المشفى و عاد للمنزل مع قنوطه بالمنزل لعدة ايام  ، ضياء و التي استعدت بريقها اللامع و أيضاً احبت غزل كثيراً و اصبحوا اقرب من الاخوة خاصةً و ان غزل عفوية و تتصرف بتلقائية معاها دائماً تضمها عند الحاجة او حتى في اي وقت ، عدنان الذي يحيىٰ حياته بهدوء و طبيعيه تلتفت انظارها تارة لغزل و تارة لرنا و يجلس عقله يقارن بينهم بل تفكير لا يحب هذا لايحب ان يفكر بشخص او بتصرفته لكن لم يعد يقدر على السيطرة على نفسه و عقله ، مالك الذي يحبس نفسه اكثر داخل قوقعته السوداء دافناً نفسه في ذكريات مرت مع ابيه و مع سلمى حبيبته الخائنه له كما يلقبها قلبه ، غزل التي احبت المكان و الاشخاص حاولت تناسي خالتها و من هي و تتعمل فقط انها واحدة منهم .

صباح جديد يبدأ بإشراقة من شمس الحياة لتعطي في انفسنا بعض الدفئ و الراحة لقدومها و يقال دوماً
" رُبما الليلُ يطول لكننا نيقن ان النهار آتٍ " هذة هي الدنيا ليلٌ بعده نهار و نهار يُزيل الليل و بينهم بشر و كائنات يحيىٰ منها من يحيىٰ و يموت منها من يموت و كله بمقدورٌ خاص قُدرَ له .

نهض من الفراش يتأفف بضجر فهو مؤخراً أصيب بأرق ، بعدما كان النوم رفيها طيلة الايام ازاحه الارق ليتوسطن عقله فأصبح ينام ساعةً او اثناتان و يستيقظ باقي الليل تتدهمه افكاره و يستحيل صوتها و عيناها دون ان يعرف سواد النوم .

تحرك جهه خزانته يخرج منها ملابسه الموحدة الخاصة بالعمل وهو يقول بتأفف من ذاته :" منك لله يا عدنان يابن امي منك لله يا نفسي يادي النيلة هروح اسقط في وسط النهار "

نظر للجهه الاخرى و يكأنه يحدث نفسه :" طب اعمل ايه يعني مش عارف مش عارف بس لو اعرف مين هي بنت ال*** دي ولا بلاش "

ردد وهو يغلق الخزانه يتحدث بعنف و يعنف عقله ينظر للسقف كأنه يحدث عقله و يقول :" و انت يا حيوان انت عارف اني بحب انام ليه ليه بتفجأني بصورتها بس صورتها بتخليني مش عارف انام عيناها بتسحبني بطريقة مش طبيعيه و انت عارف كدة ... منك لله هروح الشغـ.."

قاطع حديثه امه و هي تضرب صدرها بصدمة تقول :" يــــــلاهوي ؛ الواد اللي حيلتي اتجنن و بقى بيكلم نفسه ينهار اسوح "

اقترب عمار من الباب وهو يشير على نفسه ببلاهة يقول :" هو انتو لقتوني على باب معبد يهودي ولا ايه يا ليلى "

صرخت في وجهه و قالت :" اخرس يا حيوان ، عدنان مالك يا بني انت انجننت يا حبيبي "

ردد ببرود عاهدة :" امم اتجننت اقفلي على نفسك بالمفتاح بقى لتلقيني قتلكم بليل "

قذفته بالوسادة بعدما استشعرت سخريته و قالت :" ينعل ابو شكلك عيل عاق انا عارفه انا مفيش حاجه بعوزها و بتكون
ردد عمار وهو يقف جنابها يحرك يده كما تفعل و يقولان :"  و الناس عايزة تخلف تيجي تشوف خبيتي "

عدنان "صُدفة ساقتها الاقدار"Where stories live. Discover now