الرابع :مَن هذة؟؟.....مَن أنتم ؟؟....ومَن أنا؟؟!!!...

107 10 4
                                    

- قراءة مُمتعة و اتمنى ابداء الاراء .★

_____________________________________

ابتسم عدنان بهدوء و ردد قائلاً :" هي كويسة و  الحمد لله العملية نجحت مع انها كانت صعبة بس ربنا قدرنا، هي هتخرج كمان شوية تقدروا تدخلوا ليها بعد شوية ، عن اذنكم  ... مالك تعالى ورايا "

غادر عدنان و قد اضحت شخصية عمله متغلبة عليه بشدة فكان يتحدث لهم برسمية ويكأنهم لم يتشاجروا امس او لم يتحدث مع مالك منذُ قليل ، لكن ما باليدِ حيلة يا صديقي فالعمل عمل  .

نظر مالك لمراد و ضياء بريبة فأشارت له قائلة :" اتفضل روح و سبنا نشوف الغلبنه دي "

أومأ بهدوء غريب فنظرت ضياء لمراد بخوف من سحنة و هيئه مالك فكان غريب عيناه صامته لا تتحدث كعادتها و وجهه اصفر كمان كان في حربٍ للتو  ، مشاعره صامته تشعر انه يكبت سراً مخيفاً و أيضاً صدمه لتلك الفتاة ، مالك لم يفعلها منذُ ابتاع سيارته القديمة الطرازِ قليلاً  نعم هو قضاءُ الله ولن يعترضوا عليه لكنه لا يسهو أبداً عند القيادة تُرى ما به ؟؟؟؟!!!!! .

آفاقت على كلمات مراد وهو يقول و كأنه قرأ افكارها للتو :
" مالك مش طبيعي فيه حاجة "

أومأت بخوف وهي تنظر لعينه فقبالها الاخر بهدوء و بسمة قد ارتسمت فور التقاء العينان وهما يلمحا الممرضين يخرجون الفتاة على فراش ابيض كسحنتها الرقيقة ثم ردد بهدوء و طمئنة :
" هيكون كويس متقلقيش تعالِ بس ادخلِ للبنوته دي و هنزل اجيب قهوة لينا "

ابتسمت له و هو تحرك لجلب ما تحدث بشأنه ، انصعت له  و دلفت خلف الفراش وهي ترى الممرضين ينقلون جسدها الضعيف بعض الشئ لكنه بالفعل انثوي بشدة  ولا تدري ان تحت الاقمشة الكثير من الكدمات و الحروق و الضربات التي تاركت اثراً لن يمحيها الايام اثر في النفس و ليس البدن  .

جلست على المقعد المجاور للفراش فتحدثت الممرضة بهدوء و بسمة عملية :
" حضرتك هي شوية و هتفوق و شوية و الدكتور هيجي يشوفها ، عن اذنك "

أومأت الاخرى بهدوء وهي تتجه تجلس بالقرب من فراشها تتأملها ببسمة .
كانت رائعة بالنسبة لها لم ترى عيناها لكنها رأى خصلاتها المتمردة الحمراء بشكلاً رائع رغم الارهاق البادي على وجهها و السواد الذي يحيط عيناها و فوقه تقبع اهدابها الكثيفه بشرتها البيضاء المليئة بالبثور و الفتحات لكنها زداتها جمالاً رغم ارهاقها و بعض الكدمات التي ابتلعت نصف وجهها و بعض الشاش الذي يحيط رأسها معطياً لها طالة بسيطة و مَرهقةلكنها بهية .

رددت ضياء تقابل وجهها ببسمة :

" يا ترى حكياتك ايه يا جميلة ؟؟! "

••••••••••••••••••••

إن تكن مختلف تكن رائع لكن ماذا ان كان اختلافاً سلبياً  دعني اخبرك هو يعطي حزناً في النفوس و ضيقاً في الصدور  من وجهتي أرىٰ انه يجب وقفه يجب ردع هذا الاختلاف و ليس في النفوسِ فقط بل أيضاً في المجتمعات .

عدنان "صُدفة ساقتها الاقدار"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن