الندم للجبناء!

4.7K 69 5
                                    

ادخلوا على أكونتي و اقرأوا الرواية الثانية المكتملة اللي عندي على ما الفصل الجديد ينزل😌💖💖

مفيش مواعيد محددة للرواية لكن هنزل فصل كل شوية بإذن الله فاعملوا فولو للرواية و ليا عشان توصلكم الاشعارات👈👉💖

مفيش مواعيد محددة للرواية لكن هنزل فصل كل شوية بإذن الله فاعملوا فولو للرواية و ليا عشان توصلكم الاشعارات👈👉💖

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


تحت شمس البادية القرمزية...تراقصت الصبية الوحيدة بين الإبل البيض الأبيّة و عيناها الرائقة عديمة التعابير منفرجة باتجاه الرياح الموسمية الباردة...

أصاخت السمع لوقع خطوات حذاء رجولي به ما يشبه القطعة المعدنية الجانبية تصدر صوتا كصوت نعال رعاة البقر.

لم تتمهل في اتخاذ حذرها فتوقفت فورا عن الرقص و تلفتت بعدائية كالقط البريّ الخطير...خصلاتها القاتمة تتنازع في عقيصتها كمحاولة للتحرر من القيد البغيض.

هبت رياح كانت أشد عنفا من التي قبلها صفعتها بتحذير غير ودود برائحة عطر لا تألفه مطلقا لرجل غريب و دخيل على مرعى عائلتها!!

لفت خصره و عنقها بالكامل باتجاه العبق القاسي للعود و دوار الشمس المخلوط بالمسك الأحمر ثم هتفت بتساؤل خشن يكاد يميل للفظاظة و الهجوم..

"من أنت يا ابن العم؟ ألا ترى فتاة وحيدة فتتنحنح أو تلقي سلام الله حين تكون موجودا"

لم يأتها رد مطلقا لذلك فتشت بحواسها الأخرى عن دليل لوجوده...انتابها خوف و فزع رجف بقلبها و اعتصر أعصابها النافرة بقسوة كاستعداد بدائي لأي هجوم قد تلاقيه من ذلك الشبح الصامت!

تراجعت خطوتين و تعلقت بعنق "عزيزة" الناقة التي تفضلها بشكل خاص وتعتمد عليها في تحركها و ارتحالها...

لم يكن من القدر إلا أن عرفها بطريقة غير مباشرة هوية الخطر الذي يواجهها بأن حملت وشاحهها الريح ورمته في الأفق بحمرته القرمزية فطاردته بلا وعي منها حتى وصلت لجسد صلب ينتصب في وسط الواحة بشكل مريب!

بدرت منها صرخة تلقائية و تراجعت من فورها إلى حيث كانت صارخة بسؤال غاضب مستعر عن هوية "عديم الأخلاق" الذي يتجسس على حرمات الآخرين؟!!

"أعذريني يا ذات الوشاح الأحمر....كنت أمشي في أرض الله أريد الموت فلاح لي طرفكِ الخلاب وساقني إلى هنا"

الوشاح الأحمر | The red scarfحيث تعيش القصص. اكتشف الآن