الوشاح الأحمر | The red scarf

سهام الأميرات

فصل جديد مستعجل خلصتهولكوا بسرعة و مرضيتش انزله في ميعاده قولت ينزل بدري عشان افاجئكوا🤭♥️♥️

متنسوش الڤوت و شاركوني تعليقاتكم على كل التفاصيل اللي تشدكم♥️

*******

فرغ من صلاته ثم نظر للساعة فإذا الوقت باكر على أذان الظهر..
نهض يجمع سجاد الصلاة ثم عدل من ثيابه و خرج من تحت الخيمة التي يستظل بها يستقبل عمر ابن عمه و صديقه بابتسامة سعادة و ترحيب.

"ماذا كنت تصلي؟ لقد رأيتك في صلاة الفجر البارحة فما الذي تصليه قبل الظهر؟"

"صلاة الضحى؛ ارتأيت أنني لا أصليها رغم أنني أكون صاحيا وقتها لذا قررت أن أتبع خطى عمي أواب في اتباع سنة رسول الله_صلى الله عليه وسلم_و أصليها"

وضع أدوات الشاي و الآخر ألقى عن عاتقه حقيبة جلدية كبيرة تحوي أدوات الصيد..

من المعتاد لدى شباب و رجال آل لقمان أن يذهبوا للصيد في البادية مرة كل ثلاثة أشهر أو أكثر كنشاط يتباهون به أمام القبائل الأخرى و أمام أولاد عمومتهم من قبيلة بني عبد المطلب_اللتي تشمل بلا شك آل جبران و غيرهم_لذا اليوم هو الموعود لتلك الرحلة و قد أرسل سالم دعوة لحليمة كي ترافقهم كما اعتادت مذ كانت صبية.

تلك الدعوة قوبلت بالرفض بادئ الأمر من كبار آل لقمان؛ بيد أن زوج المرأة الآن هو من نسل أعدائهم و قتلة أخيهم فلا يمكنهم و إن أحبوا رفقته و نبل طبعه أن يشركوه في نشاط كان يقوده أواب لقمان من قبل.

لكن سالم بدهائه و حنكته استطاع إقناعهم بلا جهد أن وجود قاسم جبران كبير عائلته و المتحكم في جميع قراراتها معهم في طقس عائلي كهذا سيجعل الصلح أكثر قوة.

"هل أذن قاسم لحليمة بالمجيئ معنا؟ سأصاب بخيبة أمل إن تخلفت للمرة الأولى عن رحلات الصيد التي اعتادتها معنا"

قال عمر بينما يرشف من كأسه بحذر..
عيناه تحملان عواطف مختلطة بين الأخوة و الحنين تجاه البنت الصغيرة التي لعبت معه و أبناء عمومتهم في الطفولة و قضت معهم وقتا لا يُنسى..

راقب تعبيرات وجه سالم التي استحالت من الحبور للشرود و الحيرة بقلق و اهتمام..

"قاسم جبران رجل ذكي و من مصلحته أن يحضر لمناسبة كتلك، لكنه كذلك شديد الغيرة و التعلق بامرأته، لذا لن يعجبه وجودها وسط ما يفوق الخمسين رجلا"

"لقد لاحظت هذا بالفعل؛ ألا تذكر موقفه العدائي من البنات اللاتي أردنها للعب مع الخيول صبيحة يوم إصابتها؟ كان يتذمر و يأبى رحيلها كأنها أمه و ستذهب للسوق!"

لاحظ سالم الاستنكار الذي ينبعث من صوت ابن عمه بشأن تصرفات رئيس عائلة جبران مع زوجته التي_بشكل بالغ الفظاعة_فُرضت عليه عكس إرادته لدرء الفتنة و حقن الدماء!