لا تهجريني!

618 37 12
                                    

يا مساء الفصول النارية اللي كلها صدمات و مفاجآت🔥♥️

جيالكم بفصل خد جهد فظيع و استعجلته عشان حبايبي اللي بعتولي لذلك قدر وجه ضهري و عيوني و متنسوش الڤوت و الفولو😔♥️♥️


********



"إلى متى ستستمر بهجري لأجل حليمة؟!"

هتفت بغضب بينما هو يحمم الخيول الخاصة به…
تبعته حيث تحرك ببلادة و استمرت تطالعه بانفعال حتى أجابها أخيرا

"لا أهجركِ لأجل حليمة…أنت زوجتي سهير و مع ذلك تخفين عني أشياء خطيرة"

بدى صوته حزينا أكثر من كونه منزعجا حين تشدق بتلك الكلمات بنبرة هزيلة كأنها بكذباتها تمتص طاقته.

حاولت التصرف بطبيعية مخفية توترها و ارتباكها، فتقدمت نحوه تحتضن ظهره مسندة ذقنها إليه…تلك الحركة التي عرفت بعد زواجهما أنه يحبها بشدة..

"اسألني ما شئت أجيبك بصدق.."

التفت يحول احتضانها لحصار خطير بكلتا ذراعيه….أسند جبينه لخاصتها كنوع من الضغط الذهني لتعترف بالحقيقة و سأل بينما عينيه الثاقبتين تمشطان وجهها…

"هل تعرضتِ للضرب؟ ما الذي جرى لوجهك الجميل صبيحة اختفاء حليمة؟!"

زاغ بصرها و ارتفع صوت أنفاسها كلهاث شديد الريبة…كيف يمكنها إخباره بطريقة لا تتسبب في طلاقهما و موت أفراد مختلفين من كلا القبيلتين أن قاسم جبران أبرحها ضربا انتقاما لزوجته؟!

فور تخيلها سيناريوهات دموية فظيعة لما قد يحدث إن عرف سالم بالحقيقة ارتعد قلبها و تبددت الحقيقة في بحر من السراب و الخداع لحماية نفسها و الرجل الذي أحبته! رفعت يدها تتلمس وجهه و لحيته النامية بابتسامة مصطنعة…
أجابت أخيرا تعذبه بكذباتها المستمرة..

"الأمر أنني كما أخبرتك سقطت بقوة حين كنت أبحث عن حليمة…إن لم تصدقني و أنت زوجي فهل تشك بي إذا؟!"
أبعد يديها عن وجهه بنظرات محتدمة و تعابير تشي بما يجول بداخله من صراعات و معارك لينطق بافكاره التي ستقتله إن استمر يحملها في جعبته وحده..

"نعم أنا لا أصدقكِ سهير…لا أكاد انسى نظرات قاسم جبران إليكِ من عدة أيام في ذلك اليوم كأنه هو من ضربكِ هكذا!!"

كان ذلك تعبيرا مجازيا يهول به مما استشعره بعيون الرجل من أحقاد و تلذذ بالنصر…لكنها كانت الحقيقة بالنسبة للمرأة التي خانت صديقتها.

خرجت من حصاره تتحرك بعشوائية داخل الاسطبل الكبير بينما تتمتم مغيرة دفة الحديث بشكل احترافي..

"قاسم ذاك رجل مجنون…أجزم أنك رأيت كيف يعامل حليمة المسكينة كأنها متاع يخصه لا يسمح لأحد بلمسه أو أخذه منه.."

"و هل آذيتِ المرأة التي يعتبرها ملكية خاصة في شئ ليكون عدوانيا تجاهكِ؟"

دلفت نورا للداخل فجأة بحماس و حيوية فانقطع حديثهما الخانق لحسن حظ سهير.
هتفت الفتاة بينما تدور حول نفسها بردائها الأرجواني الجميل..

الوشاح الأحمر | The red scarfWo Geschichten leben. Entdecke jetzt