(الخاتمة) أشواك الورد🥀

767 48 40
                                    


أخيرا وصلت للحظة اللي كنت منتظراها منذ فترة♥️ ضغطت على نفسي جامد عشان اقدر انزل الفصل بسرعة زي ما طلبتوا و دلوقتي ييجي دوركم تحسسوني إن مجهودي مش ضايع و تدوني آراءكم في الرواية و الحبكة و الأسلوب♥️♥️

******

"ابتعدي عن زوجي حالا يا أروى و إلا.."

غارقة في ظلامها الخاص...لا يمكنها حتى معرفة أين هي لتضربها بتلك العصا، غير أنها أدركت بضعة ملحوظات حي هتف بها قاسم قبل لحظات..

"لا تدخلي يا حليمة، اهربي...أروى مريضة"

عرفت أنه في ورطة كبيرة...بيد أنها ليست المرة الأولى التي تحول المرأة قتله بطرق مختلفة قررت هي ألا تتحرك من مكانها لتتركهما معا حتى لا تعود و تجده جثة هامدة.

فاجأها صوت رجولي أجش يتكلم باتجاه يدها اليمنى على بعد نصف متر تقريبا..

"يالك من فتاة شجاعة و رائعة!! للتو كنت أتفاخر بكِ أمام أضحيتي الهاربة : قاسم"

تراجعت و الهلع يملأ وجهها لا تسمع من فِي زوجها إلا تحذيرات و أوامر يرجوها بها أن تهرب قبل أن يخسر نزاعه مع ثائر و يتجه إليها...لكن...كيف تتركه و قد كان يصحو فزعا من بين أحلامه خشية تلك الليلة الكابوسية منذ أعوام أن تتكرر مجددا!

تعلم أنه من رابع المستحيلات أن يكون ثائر_الشيطان_أكثر قوة من رجل مؤمن كقاسم لكنه مع بالغ الأسف...خائف حتى الموت...برى شبح والدته التي حاولت تقديمه كقربان كما فعلت معها و هي تمزق جلده بالشفرات فينتفض و يرتعب...و تخور قواه مهما كانت شديدة البأس من قبل!

تقدمت بالاتجاه الذي تظنه به رافعة عصاها بقسوة و جساؤة لا تدري هل أتتها بسبب الحَميَّة لزوجها أو أنها فقط لا تحتمل معرفة أنه في خطر و هو خائف دون إنقاذه!

"ابتعد عنه لعنك الله وإلا أقسم لك أنك ستبيت الليلة في الجحيم!"

كانت ترتعش من فرط الخوف لما قد يحدث حولها و هي عاجزة حتى عن رؤية طريقها! ملامحها شديدة الحرص وصوتها يشتد خجلا من كونها خائفة من مجرد شيطان حقير و هي التي في حفظ ربها العظيم..

بطريقة ما خرج ثائر من جسد أروى ليتقدم نحو حليمة بنفسه تاركا قاسم ينازع شيطانا آخر يكمن أيضا في بدن المرأة المسكينة.

"أرجوكِ اهربي يا حليمة! لا تموتي أمامي مرة ثانية أرجوكِ!!"

استجداها بيأس و النصل الممدود لعنقه يجرحه على وشك بتر كل شريان يمده بالحياة!

زعقت به تنهره كصفعة قوية على وجه شخص فقد نفسه للحظة..

"أنا لن أموت يا قاسم! استيقظ يا فخر رجال بني عبدالمطلب و انظر لما أنت تقاومه...إنه شيطان أحمق بلا قيمة"

لم تدرك وقع كلماتها السحرية عليه إذن أنها انشغلت بالتعامل مع ضحكات ثائر الهازئة و سخريته منها بقدر ما استطاع..

الوشاح الأحمر | The red scarfWhere stories live. Discover now