شيطانة الصومعة

656 36 24
                                    

ااااخيرا عودة نضارتي لوجهي و بالتالي عودة قدرتي على الكتابة لذلك أنجزت الفصل أسرع و بالفعل ده فصل لازم تقروه على ضوء الشموع كدة و تشغلوا جمبكم صوت المطر عشان فيه مشاعر متفجرة♥️♥️😭

لا تنسوا الڤوت و الفولو عشان توصلكم الأحداث الخطيرة القادمة🔥

*********

أخذ وسادته و تحرك ينوي المبيت بالخارج كيلا يتسبب بأي مصائب للفتاة بسبب هوسه غير المبرر….إلا أنها استوقفته تطلب على استحياء ألا يبيت في الخارج…أرادته أن يكون في الغرفة ذاتها و إن لم ينم بجوارها كيلا تقاسي الأمرين خوفا من المجرم الذي لمسها بالأسفل.

كانت متيقنة أن الشرطة قد ألقت القبض على الجاني في مسألة اختطافها لكن مازالت الأفكار و ذكريات ذلك اليوم تعيث الفساد في دهاليز عقلها و تأخذ السِنة من عينيها.

رأته يعود إليها كمن أحيط به في فخ شبكيّ لا فرار منه…يغمغم بكلمات عادية حول مكان نومه و ما سيجري في الصباح من زيارات العائلة و ما يشابهه..

"سأكون هنا بجواركِ لذا لا تخافي…أيقظيني معكِ للصلاة لأن نومي ثقيل"
ختم حديثه هكذا بطابع متوتر…ثم توجه للأريكة الوثيرة فاتخذها مخدعا مطرقا في تأمل بلا نهاية لما حدث خلال الأيام الماضية وما فعلته العائلة للتغطية على آثام عيسى جبران.

تنهد مغضبا ينفض عباءة الأسى و مرارة الفقد عنه ليرى بشكل أوضح كيف كان ابن عمه خسيسا دائما….كونه ذا سمعة عفنة هو العامل الرئيسي الذي أجبر الشيخ محمود على تصديق بعض من رواية حليمة للأحداث.

لا ريب أنها كانت منفعلة بينما ترويها بكل ما في نفسها من حميّة الشرف و الرِفعة المعروفة بين دماء فصيلها…لذا دحض حكايتها من المستحيلات…و كذلك تصديقها..

سمع صوتا خافتا يتردد صداه في الأركان كالشياطين المتمردة فانتفض في مخدعه ينظر حوله بتيه و فزع لا يدري إن كان قد غفا و هذا طيف من طوائف الشيطان في أحلامه أم أن هناك من يئن بغرابة فعلا؟!

هجر الأريكة منقادا نحو فراشها ينظر لوجهها الشاحب المتعرق بقلق….الآن عرف أن صوت الأنين و الاستنجاد كان قادما منها..!

"قاسم…أنقذني يا قاسم…لا تتركني.."

أصابه هلع حقيقي طعن قلبه و قيد عقله كمن أصيب بمس من الجنون! تراجع بعيدا يطالعها بأعين زائغة و بدنه بأكمله يرتعش أشد ما يكون حتى فقد السيطرة على قدميه و تهالك على مقعد خبي بجوار فراشها.

لم تزل تردد الكلمات ذاتها وهو غائب عن الوعي تماما لا يتصور نفسه إلا طفلا يركض في طريق طويل و صوتها ذاك هو رفيقه الوحيد…

تجاسر قدر الإمكان يقنع نفسه انها امرأته و ليست شبحا أو كائنا ما سينقض عليه…دنى منها و رفع جذعها للأعلا يرى إن كانت مريضة أو محمومة بسبب النزيف…مع ذلك هي…كانت على أتم ما يرام!

الوشاح الأحمر | The red scarfWhere stories live. Discover now