غرام الأفاعي♪♫

587 31 26
                                    


شكرا لانتظاركم الفصل الجديد بصبر لكن كان لازم أفصل ذهنيا قبله عشان أطلعه بالشكل اللي يحسسكم بكل المشاعر اللي جواه♥️

لا تنسوا الڤوت و الفولو و مشروباتكم المفضلة لأن الأمور ستخرج عن السيطرة🔥

لا تنسوا الڤوت و الفولو و مشروباتكم المفضلة لأن الأمور ستخرج عن السيطرة🔥

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.


"قاسم يا بنيّ…خذ زوجتك و عد للمنزل ولا تستجب لدلالها عليك"

قالت السيدة هالة لقمان بصيغة الناصح الفوقيّ….كانت عينيها الرقيقتين تبحثان صفحة وجهه الرائقة برؤية محبوبته بعد غياب طويل؛ لم ترد تعكير صفوه بشكوكه و ارتيابها لكنها في النهاية استسلمت لواجبها بنصحه كما يجب..

قبل أن تفسر استفسر هو عاقدا حاجبيه منوع من الاستغراب.

"لمَ يا سيدتي؟ أنوي أخذها بالفعل لكن أقصدك لمَ تبدين قلقة و غير مرتاحة؟"

تململت بانزعاج تثبت له دون قصد صدق ما تخيله في قسماتها المتشنجة بالنصيحة المبطنة فتابع النظر إليها بنظراته الفاحصة حتى استخرج من فَيْها الكلام على وجه الإبهام..

"بكل بساطة أخبرك يا عزيزي أن سهير ابنة أختي تحيك لحليمة المكائد كل يوم و تصطلي بنار غيرتها منها و من علاقتكما البديعة كل يوم؛ لا يكفيها أن وهبها ربها رجلا يعشقها…بل صارت تحسد فتاتي المسكينة العمياء على حياتها الجيدة و تريد تحطيمها لها بأي شكل"

لم تكن صدمته كبيرة بما سمع، إذ أنه أدرك مدى انحطاط أخلاق المرأة حين تجرأت و طاوعتها نفسها على محاولة مباشرة لقتل ابنة خالتها حين حقنت الحصان بالمنشطات.

لم يجب بشيء البتة على الأم مما تنبأته من تفاصيل، بل تلجم بالصمت و اكتفى بابتسامة صافية يعدها بهزة رأس مهذبة أن يستجيب لطلبها.

دلفت حليمة بعد طرقتين على الباب كحارس البناية تعلن بعلو صوتها كأنها تنشد موسيقى أوبريت..

"أمي أين أنتِ؟! لا يمكنني العودة مع قاسم اللعين قبل أن أتخلص من أثر ذلك الجرح في فخذي!"

لم تجبها أمها الحبيبة من فرط الخجل فغطت وجهها بكفها و انخرطت في ضحكات مكتومة ريثما يتطوع زوجها بالإجابة بنبرته الحقيرة التي لا تظهر إلا لها..

"أريني إياه يا حبيبة قاسم اللعين لعلني أجد لكِ دواءًا.."

الصدمة التي ارتسمت على محياها الملطخ بآثار الجروب و الكدمات و تلفتها في اتجاهات عديدة جعلها أمام عينيه كهرة معصوبة العينين..
كم يراها جميلة و لطيفة دائما مهما كانت الحالة و الموقف!

الوشاح الأحمر | The red scarfWhere stories live. Discover now