Two

28 7 5
                                    



دقائق وأتى يجلس بجانبي وعند سماعي لهمسه بإسمي بكيت كثيرًا متمسكة به
" لا بأس إهدأي ستكون بخير"

دقائق أخرى وخرج أحدهم يخبرنا بوفاتها
إنتفض جسدي وصرخت
" بسببي جيمين رحلت بسبيي لو لم أخبرها بأن تحدثه لو فقط وافقت على إجهاضها لما رحلت"
" كنت تريدين مساعدتها لا ذنب لكِ ربما ذلك أفضل لها "

كان يتمتم بتلك الجُمل طوال طريق عودتنا
عند وصولنا للمنزل إبتعدت عنه أخبره بنبره مختنقه " أريد الذهاب للمكتبة "
" حسنًا ، سأتي معكِ"
" أريد الإنفراد بنفسي لا تقلق لن أتأخر "
" لن أترككِ في حالتكِ تلك "
" سأكون بخير فقط أود الذهاب لهناك قليلًا "
أومأ هو على مضض لأقترب أنا محتضنة إياه وتمتمت" أعلم أنك أيضًا حزين ومُتأثر لما حدث لذلك لا تكبت مشاعرك وإفعل شيئًا يُنسيك الأمر "
قَبَل رأسي كثيرًا وأردف " سأفعل ، كُفي عن لوم نفسكِ أنتِ الأخرى ولا تؤذي نفسك إذهبي وعودي سريعًا فأنتِ كل ما أملك "

همهمتُ له مُقبلة وجنته وإبتعدت متجهه للمكتبة

"مرحبًا جون"أردفت فور وصولي للمكتبة
"مر وقت منذ أخر زيارة أهلًا بكِ ميرا"
" بحقك جون مر خمسة أيام فقط "
" تلك أطول مدة لم تأتي بها ، إشتقتُكِ كثيرًا "
" وأنا أيضًا ، بإمكانك العوده مبكرًا اليوم سأخذ أنا مكانك "
" تبدين مرهقة سأجلس معكِ "
"لا أنا بخير لا تقلق هيا إذهب لزوجتك سريعًا "
أومأ هو مبتسمًا وهرول يلملم حاجياته راحلًا

أدرت لوحة المكتبه ليظهر للعامه أنها مغلقة فقط كي أنفرد بذاتي
وإلتفت أنظر لأقسام المكتبة العملاقة تركها لنا جدي بعد وفاته هو يعلم بهوسنا للكتب بسببه

تجولت في أكثر من قسم حتى توقفت عند أحدهم أبحث عن غايتي
ووجدتها كتاب عتيق وكبير الحجم سحبته وجلست على أقرب كرسي بادئةً بتصفحه
أنهيت عشرون صفحة تحدثوا عن ملك لأحد الممالك القديمة يمر بوعكة صحيه لا يعرفها غيره أخفاها عن الجميع وسعى لتحقيق توازن وسلام مملكته فقط

نهاية الصفحة العشرون كان عن صراخ وهرجلة تملئ أرجاء القصر
قلبت الصفحة لأرى باقي الأحداث
لكنها فارغة والتي بعدها أيضًا فارغة باقي الكتاب صفحاتٍ عتيقة فارغة
أخذت أقلب الصفحات بسرعة أبحث عن أي كتابة أخرى لكن لا يوجد
وبمجرد إغلاقي للكتاب ضوء ساطع كاد يَعمي لي عيناي ظهر من غلاف الكتاب
رياح شديدة أسقطت معظم كُتب المكتبة
وفي طرفة عين إختفى كل ذلك وإختفى وعيي أنا أيضًا

تأوهت بألم في سائر أنحاء جسدي
وقفت أنظر حولي أحاول إستيعاب مايحدث حولي أين أنا وكيف وصلت لهنا؟

أمسكت هاتفي أحاول الإتصال بجيمين لكن يبدو أن هناك عُطل فالشبكه

وقفت أتفحص المكان أحاول معرفة أي جزء من المدينه هذا يبدو أنه موقع تصوير
عربات باعة جائلين ملابس غريبة والمباني مختلفة تمامًا عن المعتاد

إقتربت من أحدهم " مرحبًا ، أين نحن ؟"
نظر لي من رأسي حتى أخمص قدماي بنظرة متعجبة
" أنتِ في مملكة ليبراي "
نظرت له وكدتُ أقع من الضحك مملكة؟ ليبراي؟ ينقصه إخباري بأننا في عام ألف ثمان مئة وسبعون
نظر لي بإستنكار هو يظن أنني أستهزئ به لذلك تحمحمت " أعتذر ، هل يمكنني معرفة بأي عامٍ نحن ؟"
"عام ألف سبع مئة واحد وسبعون"

جحظت عيناي بلا إستيعاب وإبتعدت عنه بدون شكره حتى أنظر للمباني والناس من حولي
يبدو كلامه صادق بالفعل لكن كيف هل غفوت في المكتبة وهذا حلم سأستيقظ منه بعد قليل ؟ أتمنى أن يأتي جيمين ويوقظني أكاد أفقد عقلي

مشيتُ كثيرًا حتى إبتعدت عن أجواء السوق المزدحمة
رأيتُ مبنى أقل ما يقال عنه عملاق يَبعُد القليل عني
هرولت له ووقفت قُرابة بوابات القصر أنظر له
كما وصِف في الكتاب بالظبط مهلًا أ هذا يعني أن الملك بداخله الأن ؟

فغرتُ فاهي كالحمقاء متقدمة للحراس والذين تفحصوني بإستغراب كجميع من رأني منذ تم لعني في ليبراي

" مرحبًا ، اود مقابلة الملك"
نظروا لي جميعًا وإنفجروا في الضحك
" ولما الضحك ؟ أود مقابلة الملك من فضلك أفسح لي الطريق"
إنقلبت وجوههم لأخرى جادة عندما حاولت الدخول
ردعني إثنان بوضع سيفان بالتقاطع أمام وجهي
" إغربي عن هنا "
لم يحادثني أحد بتلك النبرة طوال الستة وعشرون عامًا
إن علم جيمين بما حدث سيجعله يركع لي طالبًا المغفرة

" ولما الهمجيه يا هذا؟ لن أطيل وأخذ من وقت ملككم العظيم كثيرًا فقط أريد حل لعنة وصولي لليبراي اللعينه هذه"
جحظت عيونهم جميعًا بالطبع فأنا للتو لعنت مملكتهم كالحمقاء وكأنني لم أرى رد فعلهم لمحاولتي مُلاقاة الملك فقط

والأن أنا فقط أريد توديع جيمين وسأرحل للسماء بنفسٍ راضية

قاطع إقترابهم مني صراخ أتٍ من داخل القصر تبدو كحالة طوارئ
لذا هرع جميعهم للداخل وركضت أنا أيضًا خلفهم



____________________________

يتبع...

libray's library Unde poveștirile trăiesc. Descoperă acum