Seven

14 4 12
                                    




منذ دقائق وتايهيونغ يُريني أرجاء المكان
وأنا فقط أنظر بذهول الأشجار والزهور بكل مكان وكوخ صغير يتوسطهم
الأن أقف أمام مجرى مياه صغير
" ألم يعجبكِ المكان؟ هو مكاني السري مثل المكتبة لم يأتي له أحد "
" بل أعجبني كثيرًا أنا فقط كنت شاردة بتأمله"
همهم لي بسعادة وكأنني مدحته هو
"لمَ أنا الوحيدة التي تسمح لها برؤية أماكنك الخاصة ؟"

" صدقيني أنا أيضًا لا أعلم شيئًا ما بداخلي يجعلني أريد أخذك لكل تلك الأماكن ويحثني على جعلي واضح وشفاف تمامًا أمامك "
" أنا سعيدة للغاية بذلك حتى أنني لم أعد أفكر في العودة ولو عدت سأخذك معي وسأريك كل الأماكن التي أحبها "
" ستأخذيني معكِ؟" قالها مقهقهًا
فهمهت له " بالطبع ، إعتدت عليك وأصبحت مرتاحة بقربك لن أستطيع تركك والذهاب "
" إذًا هل ستذهبين يومًا ما فعلًا؟"
أومأت له بأسف " يجب عليّ ذلك مازلت لا أعلم كيف ومتى لكن بالتأكيد سأعود"

نظر لي بعقدة لحاجبيه وإنكسرت نظرته
إقتربت منه أحيط وجهه بكفاي " سأخذك معي ،أعدك "
أغمض عيناه يميل برأسه على يداي
فإحتضنت خصرة بتردد " ألا تُريد الذهاب معي ؟ "
نفى برأسه " بلا أريد ، أريد البقاء معكِ "
" سأفعل سنكمل رحلة علاجك هناك وستصبح كسائر البشر جلالتك "

" إنه تايهيونغ ، أنا تايهيونغ لكِ فقط "
" إذًا تايهيونغ ألن تريني الكوخ من الداخل ؟"
" بالطبع " أخبرني وهو يسحبني راكضًا للداخل

بعد دقائق من رؤيتي للطابق السفلي صعد بي تايهيونغ أمام إحدى الغرف
" وهذه غرفتنا .. أقصد غرفتك ستنامين هنا الليله "
" لكنها غرفتك ، أستطيع النوم بغرفة المعيشة في الأسفل"
" لا أنتِ ستكونين هنا والأن إدخلي بدلي ملابسك سأعد العشاء "
" ستُعدّه أنت ؟ جلالته سيُعِد العشاء؟!"
قهقه هو ينظر لي بتفاخر " أنتِ أول من يطبخ له جلالته"
دلفت للغرفة سريعًا أتنفس بتوتر

جلست على كرسي المطبخ أمامه" ما الذي تود تحضيره؟ سأساعدك"
" فقط إرتاحي أوشكت على الإنتهاء "

وضع الطعام أمامي وجلس قبالتي ينظر لي بترقب ويبدو عليه التوتر
تذوقت من جميع الأطباق ولم أعطيه رد فعل وبعدما أنهيت تذوق أخر طبق ونظرتُ له
أمسكت كفه الذي أمامي وقربتُه من فمي أود تقبيله
لكنه سحب يدي وقبل باطنها ناظرًا لي بعتاب لِما أوشكت على فعله
" أردتُ شُكر يداك لما صنعت "
إبتسم وقَبَل كفي مجددًا " بالهناء لكِ "
أكمل كلانا طعامه ووقفتُ أنا أريد غسل الأطباق
" لا لن تفعلي، إجلسي بالخارج سأتيكِ بعد دقائق"
جادلته قليلًا لكنه رفض تمامًا لذلك خرجت من المطبخ أنتظره
وقفتُ أمام النافذة أنظر لقطرات المطر الطفيفة التي بدأت في الهطول منذ دقائق
حتى شعرتُ به خلفي
" أحب المطر كثيرًا "
" أنا أيضًا أحبه كثيرًا " قالها وهو ينظر لعيناي بعمق
فكسرت تواصل عينانا بنظري للأمام
" أتودين الخروج ؟"
أومأت له بشدة فسحب يدي صاعدًا الدرج

صعدنا لغرفة مفتوحة السقف يهطل بها المطر
فوقفت فاردةً ذراعاي أستقبل المطر على جسدي
وعند إشتداد هطول المطر دُرت حول نفسي كثيرًا ضاحكةً بسعادة

توقف دوراني أنظر له وضحكاتي أصبحت خجلة عندما رأيته يتأملني كل ذلك الوقت
اقغتربت منه بتردد وأحطت عنقه أحثه على الدوران معي
ويبدو أنه كان ينتظر الفرصة فأحاط خصري ودار بي طويلًا حتى إختلطت ضحكاتنا
قبل أنفي عندما أنزلني أرضًا فبادلته بوضع أخرى سطحية على فكه

إبتعد كلانا وكأن شيئًا لم يحدث
وإنقضت ليلتنا في تلك الغرفة أسفل المطر يدندن كلانا ونتحدث طويلًا
" تايهيونغ إستيقظ لنرى الشروق" أخبرته عندما شعرت به سيغفو على قدمي

حاولت مساندته لينهض ويجلس بجانبي كي يراه لكنه مال برأسه ناحية كفي ليقبله
يبدو أنه أدرك مقدار تأثري بقبلته تلك فأصبح يفرط منها
" سأراه وأنا على قدمك "
همهمت له ووضعت يدي في خصلاته أداعبها كما كنت

نظرت للشروق وكيف يبدو قريب وخلاب وشردت به كثيرًا
أنزلت رأسي وددتُ رؤية نظرته للشروق
لكن نظره كان لي وجهه كان لأعلى ينظر لوجهي وعلى فمه ذات ابتسامتي التي خرجت للشروق
" تايهيونغ ألم ترى الشروق؟"
نفى لي قائلًا " رأيتُ ما هو أجمل"

إنعقدت معدتي بتوتر ودقيقة أخرى وسيسمع صوت فراشات بطني
تحمحمت أطرقع رقبتي فجلس هو ينظر لي بقلق
" أعتذر تركتكِ تتألمين جالسة وكنتُ نائمًا على فخذك "
" لا أتألم فقط تلك عادة لدي "
أمسك بيداي يسحبني عن الأرض ونزل بي للغرفة في الأسفل
" سأمسد لكِ كتفاك ، إسترخي "
إبتعدتُ عنه بتوتر أنفي له" ليس عليك ذلك أنا بخير "

" أجعتلتكِ غير مرتاحه لتصرفاتي ؟ أعتذر أنا فقط أريد راحتك ولا أعي ما أفعل لستُ على سجيتي "
إقتربت من أحثه على الجلوس " لما تعتذر كثيرًا ؟ أخبرتك سابقًا أنني أرتاح بجوارك لكنني فقط غير معتادة على الملامسات بيني وبين رجل لاسيما أنت جلالتك "

" أنا أيضًا لم أكن حميميًا مع إحداهن من قبل لكن قلبي هو ما يحركني بذاك التبعثر "
" لست مبعثرًا بل لطيف وكثيرًا شعوري أنني مميزة لك ذلك يزدني غرورًا ويبعث الدفء لقلبي "
" أنتِ مميزه لي وكثيرًا"




________________________
يتبع...

libray's library Nơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ