Four

15 4 5
                                    



نظرت لتعابيره أنتظر رؤية سخرية أو إستنكار لكن
رأيته يتعمق بعيناي
فتواصلت معه من خلالها لم يدُم كثيرًا لأنني كنت سأقع
" بالتأكيد لن تصدقني ربما تطردني أو حتى تأمُر بسجني لكن أقسم لك أنني أيضًا لا أعلم كيف حدث ذلك كنت في المكتبه أقرأ عن مملكتك في كتاب حتى وصلت لإحدى الصُفح الفارغة وفي لمح البصر أصبحتُ هنا "

أغمضتُ عيناي أنتظر صراخه جره لي للخارج لكن ماحدث منافٍ لذلك
" بالتأكيد أنتِ متعبة سأمُر بتجهيز جناحٍ لكِ "
إستقام من على الأريكة يخرج خارج المكتب لكنه توقف ينظر لي
" كيف علمتي بمرضي؟"
" من الكتاب"

خرج وتركني وبعد دقائق أتت إحداهن تطلب مني أن أتبعها

صعدت أرى الجناح الذي خصصه لي وتبًا هو أكبر من غرفتي وغرفة جيمين معًا
إرتميت على السرير أتمدد بتعب لم أعطي نفسي مجالًا للتفكير وسقطتُ في النوم


إستيقظتُ على صوت مزعج كعادتي
" إتركني جيمين الفطور عليك اليوم"
" أنستي إستيقظي رجاءًا لقد تأخرتي عن موعد الإفطار"
صرخت عاليًا " جيمين واللعنه إن لم تختفي من غرفتي الأن ستصل للمستشفى ركلًا "
عند إستشعاري للصمت الغير معتاد من جيمين
أبعدتُ رأسي عن الوسادة أنظر له
وأه حسنًا يبدو أنني إرتكبت مصيبه
فأنا أرى عامله بجانب السرير والملك بذاته يقف عند باب الغرفة
أين جيمين وأين غرفتي التي صممها لي جيمين وأين أنا

إنتحبتُ باكية وإهتز جسدي لما أدركتُ أنه يحدث
أشار الملك للعاملهطة أمامي بالرحيل وأغلق الباب هو مقتربًا

" هل تطاوَلَت عليكِ؟"
نفيتُ ليردف هو " إذًا هل انتِ مريضة ؟"
نفيتُ أيضًا ليردف " أهناك ما يؤلمك ؟"
أومأت وكنت أقصد قلبي لكنه جلس على طرف السرير أمامي رادفًا " أهي فترتكِ من الشهر؟"
تحجرت الدموع بمقلتاي ناظرة له ثم قهقهت بخفوت
نظرت لنظراته المستغربة لأقف من على السرير بعدما صرخت ب "لطيف"
وركضت ناحية المرحاض
دلفت وأغلقت خلفي أتنهد لأسمعه يهتف " لا أعلم أكانت إجابتكِ نعم أم لا لذلك إطلبي ما تحتاجينه من إحدى العاملات وتجهزي سريعًا لا أستطيع تأخير موعد الإفطار أكثر من ذلك"سمعت بعدها صوت غلق الباب

دخلت غرفة الطعام أُلقي تحية الصباح على الجميع
لتنظر لي والدته بسخط " مالذي أتى بكِ هنا؟ ولما لازلتي في القصر من الأساس؟"
إزدردت ريقي بتوتر خافضه رأسي للأسفل
" أنا من دعوتها للإفطار جلالتكِ وأيضًا هي ستُقيم لدينا لفترة غير معلومة أعتذر عن عدم إعلامكِ سابقًا " صدح صوته مجيبًا على والدته
" ومن أذن لها فلترى من أين اتت هي وأرسلها لهناك ثم منذ متى ويجلس على مائدة الطعام غير العائلة المالكه؟"
" منذُ اليوم جلالتكِ والأن رجاءًا بإمكان الجميع الشروع في الأكل وأنتِ ميرا تفضلي بالجلوس "
أشار لي على احد المقاعد يبعد عنه قليلًا ومجازر لمقعد زوجته
كيف إستطاعت الحضور وهي بالأمس وضعت المولودة


سددتُ جوعي الخفيف بالطعام وأنا لم أرفع رأسي عن الصحن أمامي أنا لم أرى باقي ما يوضع على المائدة حتى

إستقمت عن المائدة أنوي الخروج لكن تحمحم الملك بصوتٍ فتوقفت أنظر لوجوههم المستنكره فعلتي
همست لي زوجته " لم ينهي الملك طعامه بعد لما إستقمتي ؟"
أدركتُ الوضع لذلك انحنيت بإعتذار وجلست مجددًا أحاول تحاشي نظرات والدته الساخطه

بعد إستقامته ورحيله عن المائدة ذهب الجميع كلٌ لأشغاله
وأنا وقفت في بهو القصر لا أعلم ما يجب عليّ فعله
هرولت لمكتبه هو الغرفة الوحيده التي أعلم مابها هنا


لذلك دلفت ومن شدة حماسي لم أدُق الباب حتى
رأيته جالسًا على كرسيه يسند جسده للخلف يفتح أزرار ردائه يدلك موضع صدره ويبدو أنه يصارع ليتنفس
ركضت إليه بفزع أحاول مساعدته حتى تسارعت أنفاسه تلاها انتظامها
تنهدت براحه وإحتدت عيناي بعدها لأرفع صوتي موبخه إياه " إذًا أستظل هكذا ؟ أنت ستموت حتمًا إن إستمريت في الضغط على ذاتك ستترك إبنتك ومملكتك ، أتظن أن تلك الأعشاب التي يصفها لك ذاك الطبيب الأخرق ستشفيك؟ بالطبع لا سيصعد كلاكما للجحيم قريبًا"
توقفت أحاول إلتقاط أنفاسي حتى أصابتني الحازوقة من شدة فزعي لما إرتكبت في حق الملك
أخفضت رأسي وأردفت بأشد النبرات خفوتًا " أعتذر ، أنا فقط قلقي سيطر عليّ "
وأجاب هو بأشد النبرات عمقًا " عالجيني "
" حقًا ؟ أتسمح لي أن أكمل مسيرة علاجك ؟"
" بل أرجوكِ"
أومأت له بقوه " بالطبع سأفعل ولا تقلق لن أخبر أحدًا وبإمكانك الإستغناء عن ذاك الطبيب"


تلى حديثي لحظات صمت كسرها هو بإستفساره
" إذًا لما إقتحمتي الغرفة هكذا ؟"
" أعتذر مجددًا أنا فقط غير معتادة على النظام هنا وأهه امم ... كنت أود الإستفسار عن مايمكنني فعله هنا للتغلب على الملل فأنا حتى هاتفي لا يعمل وجيمين ليس هنا لا يوجد عمل ولا أي شئ " أنهيتُ حديثي بعبوس

" من هو هاتفي ومن هو جيمين "
إبتسمت على لطافته للمرة الغير معدودة منذ أتيتُ هنا
" أستترك عملك وتجلس معي لأسرد لك ولتكُن فرصة لترتاح أنت قليلًا "
نظر هو لأكوام العمل الذي عليه إنجازه أمامه بتردد
لكنه وافق عندما رأى الحماس في عيناي
لذلك إنحنيتُ ألتقط يده أسحبه معي

" لنذهب للحديقه الخلفية"
وافقتُ أنا وللتو أدركت أنني أمسك بيده عندما شعرت به يبادلني التمسك وأصبح هو من يسحبني للحديقه مجهولة الموقع بالنسبة لي




_________________________
يتبع...

libray's library Where stories live. Discover now