Six

13 4 6
                                    


تنهدت أكمل خطواتي للمكتبة
ظننتُ أن مكتبة جدي هي أجمل مكتبة شهدها التاريخ لكن ماذا عن هذه هي خاطفه للأنفاس
إن رأى جيمين ذلك سينهار
ركضت بين الأقسام أنظر لكل الرفوف
هل وصلت للنعيم؟

كدتُ أبكي من الحيرة بأي كتاب أبدأ
وقعت عيناي على أحد الكتب جذبني غلافه لذلك جلست وعزمت أن أنهيه اليوم

أخذني الوقت كثيرًا وإندمجت مع الكتاب أكثر
حتى إنتفض جسدي من الهمس بجانب أذني
" طرقتُ الباب كثيرًا ولم تجيبي لذلك دخلت دون إذنك قلقًا من أن مكروهًا أصابك "

" أعتذر لم أسمع طرقك شردت مع الكتاب قليلًا"
رأيت نظراته تتجه ناحية الكتاب لذلك اغلفته أريه غلافه
همهم برضا عن إختياري

" أأعجبكِ؟"
أومأت له فذهب لأحد الرفوف " سأتيكِ بما هو في نفس تصنيفه "
وقفت أتبع خطواته ونبست بصوت مكتوم لترددي" بدلًا عن ذلك أيمكنني قراءة ما لم تقرأه أنت ؟"
جعد حاحبيه بعدم فهم فأضفت " أقصد أن نقرأهم سويًا"

" أنا وأنتِ؟" أشار لنفسه ثم لي فأومأت إيجابًا
إتسعت إبتسامته ليردف بحماس " بالطبع ، سأترك الإختيار لكِ أيضًا"

أيوجد أحد بتلك اللطافه ؟ لاحظت معظم حديثه يتبعه برفعه لرأسه وحاجباه مع إبتسامة جانبيه صغيرة


" هل تسمح لي بالذهاب مع الأميره لبعض الوقت قبل أن نقرأ الكتاب ؟" أخبرته بعدما تركني أختار من بين العديد من الكتب
فوافق هو بوجهٍ عابس
خرجت من المكتبة أكتم إبتسامتي الواسعه من لطافته

قضيتُ ساعتين مع الأميرة وحسنًا هي الألطف هن لكنني أريد الذهاب لتايهيونغ
ركضتُ للمكتبة ولشدة حماسي لم أطرق الباب مجددًا
وقفت أمام كرسية ورأيته نائمًا على أحد الكتب
أقسم أنه ألطف من جيمين حتى !!

حاولت إيقاظة لكنه فزع وإستقام عن الكرسي سريعًا
"إهدأ ، أعتذر كنت أريد إيقاظك لم أعلم أنك ستفزغ هكذا"
ساعدته على الجلوس بعدما أصابه الدوار أثر وقوفه السريع
" بإمكانك الذهاب للراحه ونقرأ غدًا "
نفى بقوه وأخذ الكتب الذي إخترته يضعه أمامي
توترت قليلًا عندما حثني على القراءة لكنني بدأت عند إخباره لي بأنني سأقرأ صفحه وهو التي بعدها وسنتتاوب

والأن أنا في الصفحه الخمسون وهو لم يقرأ سطرٍ واحد
لكن لا بأس يكفيني جلوسه أمامي مع وجهه الذي ينظر لي بتركيز
توقفتُ أغلق الكتاب لينظر لي بإستنكار
" لنكمل غدًا ، عليك أن ترتاح"
أومأ لي على مضض وخرجنا من المكتبة وقبل أن يفترق كلانا أوقفته بحديثي " أتسمح لي بتغيير نظام يومك لمساعدتك على العلاج؟"
ظننته سيرفض أو يفكر لأيام لكنه أومأ لي مبتسمًا!!
أقسم أنني أريد أخذك معي عندما أعود

مرت بضع أيام واليوم هو التاسع عشر من رحلة علاج جلالته
من السابعه للثانية عشر هو يعمل
ومن الثانية عشر للثانيه مساءًا أنا أقتحم عليه مكتبة وأخذه للحديقة الخلفية
نتحدث أحيانًا نقرأ غالبًا ومنذ يومان أنا جعلته يلعب معي أحد الألعاب التي إعتدت لعبها مع جيمين
وأود مصارحتكم أنني من يومها وبعدما ظهر لي جانبه ذاك وبعدما سمعت ورأيت ضحكاته أظن أن مشاعري ليست على ما يرام
لا أعلم ما حل بي لكنني أود الإهتمام به فقط
أود رؤيته يختلف تمامًا عن جلالة الملك عندما يكون معي


يكمل جلالته عمله من الثانيه وحتى الثامنه مساءًا
ومن الثامنه وحتى الحادية عشر أقتحم عليه مكتبه وأخذه للمكتبة
نتحدث قليلًا ونقرأ كثيرًا
وحسنًا بتُ أجعله هو من يقرأ لي وحسب فلم أستطع القراءة بنفسي بعدما سمعت صوته
هو يعطي الأحداث طعمًا مختلفًا
وللأن قرأنا ستة كتب

اليوم السابع والعشرون بعد شهر وها أنا أقتحم المكتب مجددًا لأرى إبتسامته التي تشق وجهه عند دخولي كل يوم
سحبتُ يده وإتجهنا للحديقة
" جلالتك ،خلال تلك الفترة أتشعر بتحسن؟"
وقف وإلتفت لي " أشعر أنني أتنفس، لم يختلف يومي كثيرًا لكنكِ أضفتي له الكثير فنعم أشعر بتحسن في قربك"
وددتُ الرد عليه وإخباره أنني أيضًا أحببت قربة وقضاء الوقت معه
لكنه قاطعني قائلًا " إصعدي لجناحك وضُبي ما تحتاجينه ليوم واحد "
نظرتُ له أحاول إستيعاب مايقوله
" هيا أسرعي أمامك عشر دقائق "


ركضت أنفذ طلبة وفي أقل من خمس دقائق كنت في الأسفل أمامه
" أين سنذهب ؟"
سحب يدي وهرول ناحية الإسطبل
" لا أريد لأحد أن يعلم فسنذهب بمفردنا دون عربة "


ساعدني في الصعود على أحد الخيول ورأيته يصعد خلفي
" أنا أستطيع ركوبه بمفردي لا تقلق "
همهم وصعد خلفي فإلتفت له بإستنكار
" أنا أريد مشاركتكِ الركوب " قالها رافعًا كتفاه

إهتز جسدي عندما أحاطت يداه خصري ليمسك اللجام
" إن كنتِ غير مرتاحه بإمكانك الركوب خلفي "
نفيتُ له وأحطتُ يداه عائدةً بظهري على صدره بجرأةٍ غير معتادة مني

ويبدو أنني لستُ الوحيده التي تتأثر بأفعاله فهو يتنفس بثقل في عنقي الأن
ظللنا هكذا حتى وصلنا لوجهتنا






__________________________
يتبع...

libray's library Where stories live. Discover now