Five

18 3 10
                                    


جلس كلانا على كرسيان متقابلان ونظر هو لي ينتظر سردي له

" في البداية هاتفي هذا ليس شخص هو جهاز"
أخرجت هاتفي من جيبي وتركته له ليتفحصه
حاولت شرح كيفية عمله له وأقسم أنني أود إبتلاعه بوجهه المذهول هذا

" سأخبرك عن جيمين" تنهدت بحزن لإشتياقي له ليربت هو على كتفي
فإبتسمت له وأكملت سردي عن أهم البشر في حياتي وعند إنتهائي من حديثي الذي حاولت إختصاره عن جيمين أخبرته عن طبيعة عملي المعدات والأجهزة هناك
أيضًا كيف يسير العالم الحديث كنت أثبت له حديثي ببعض الصور من هاتفي الذي سيفقد شحنه قريبًا

" واه عالمكِ هذا حقًا شيئًا ما ، كيف ظهر كل ذلك في بضع قرون فقط !!"
" لا أعلم لكنني لطالما تمنيتُ لو ولدتُ في زمنٍ قديم كزمَنك هذا مثلًا "
إستنكر هو حديثي" لم سيرغب أحدهم في ترك كل ما أخبرتني به ليأتي لهنا "
" إن كان جيمين هنا كنتُ سأفضل قضاء باقي حياتي هنا "

" أتحبينه لتلك الدرجة"
" كثيرًا وأيضًا إشتقتُ لإحتضانه لإخبارة لي أن كل شئ بخير "
وقف هو فجأة بعد حديثي ونظرتُ له بتساؤل أأزعجته بحديثي هل ثرثرت كثيرًا ؟
رأيت انقباض قبضة يده وعضه على شفتيه يبدو متوترًا أو مترددًا لكن من ماذا؟

فرد ذراعيه ناظرًا لي
وتوقف عقلي أحاول إستيعاب مايرغب أن أفعله
صفعني الإدراك لذلك إستقمت أنا أيضًا أقترب منه بهدوء
جاعلتًا ذراعاه وصدره يحتوايان جسدي الذي إنتفض بمجرد إغلاقه لذراعيه على جسدي
تنهدت أُرخي جسدي بين يديه محاوطه خصره
تحركت كفاه على ظهري وأخفض رأسه على رأسي يهمس لي " كل شئ سيكون بخير"

إبتسمتُ ضد صدرة ولا أعلم كم إستمر إحتضانه لي لكن يبدو أننا أطلنا كثيرًا
أبعدني عنه ببطئ ينظر لروحي وليس عيناي
لأكسر التواصل بسؤالي" أخبرتك بكل شئ وأنت ؟ ألا تريد الحديث عن نفسك ؟"
" أود ذلك لكن تأخر الوقت ربما في وقتٍ لاحق يجب علينا العودة الأن "
أومأت له وخطوت خلفه عائدين للقصر

" أين كنت؟" تسائلت والدته لتنظر خالفه تريد معرفة مع من كان
" أكنتُم معًا ؟"
" نعم " أجاب هو عليها وتوترت أنا
" ولما ألديها حلول لمشاكل المملكه ؟ أم تساعدك في إدارة شئون الشعب"
" نعم بالظبط هي تساعد المسئول عن المملكه ولديها حلول لمشاكله وربما علاجه أيضًا "

عندما لم تجد والدته ردًا مناسبًا صرخت بي " غير مسموح لكِ بالتجول في القصر والتعامل مع العائله المالكه ، أنتِ ضيفة ثقيلة ومؤقتة أمر جلالته ببقائك لذلك لا تتخطي حدودك "
إنهمرت الدموع من عيناي فلم يحادثني أحد بحِدة من قبل

" أأنهيتِ جلالتكِ حديثك الذي لا يليق بمكانتكِ كوالدة لملك ليبراي؟ من يأُمر وينهي يرفع صوته ويفعل مايريد هنا هو أنا وأنا فحسب لذلك إن رأيتُ فقط نظرة إستصغار للطبيبه هنا لن أرحم من نظر بها ، مفهوم؟"
صرخ بأخر حديثه لجميع الذين يقفون في أرجاء القصر كمتفرجين لما يحدث ليجيبوا ب " مفهوم جلالتك "

رحل هو فهرولت خلفه أحاول كبح دموعي بعد أن رد لي كرامتي أنا ايضًا أود شكره
"لا تضعي حديثها ببالكِ هي فقط عدائية قليلًا ، سألتهي عنكِ في العمل لذلك بإمكانكِ زيارة مكتبتي الصغيره وقراءة مايستهويكِ من الكتب "
" سأفعل ، أشكرك"
أومأ هو لي بإبتسامه ورحلتُ عنه أنا مُبعثرة تمامًا

أوقفتُ إحدى العاملات أسألها عن مكان المكتبة لتُجيب
" هي بأخر الرواق الثالث من هنا أنستي لكن جلالته لا يسمح لأحد بدخولها لذلك إحذري "
إنحنت لي بعدما شكرتها ورحلت
إذًا هل أنا أول من يُسمح له بدخول مكتبته ؟

تضاعف حماسي لذلك هرولت متجهه لها
توقفت بطريقي عندما سمعت صوت بكاء طفل

أوه يبدو أنني نسيت مولودته ونسيت نفسي من بعثرته لمشاعري
نفضت رأسي بعدما إنقلب مزاجي تمامًا
بكاء الطفله لايبدو لي طبيعيًا لذلك اغقتربت أدق الباب
حتى أُذن لي بالدخول بعد معرفتها بأنني الطبيبه

" مساء الخير ، أأصبحتِ بخير أنتِ والصغيرة ؟" سألت زوجته
لتومأ لي بلطف وإنتقل نظرها لصغيرتها بحزن
" أوديلا لا تهدأ لا أعلم مابها "
" أوه أوديلا إسمها رقيق ، أبإمكاني فحصها ؟"
" إفعلي أرجوكِ "

أعطيتها الصغيرة بعد إنتهائي " حسنًا هي تبدو لي بخير ربما بعض ألاام المعده ويمكننا معالجتها بتعديل وضعية نومها وأيضًا لا تفرِطي في إعطائها الحليب"

" شكرًا لكِ والأن ألديكِ أشغال أنقضي الوقت معًا إن كنتِ متفرغه؟"
" لا أنا متفرغه سأذهب للمكتبه قليلًا وأنتِ حاولي تنويمها وعند نومها يسُرني قضاء الوقت معك "
" مكتبة؟ أي مكتبة ؟ محالٌ أنكِ تقصدين مكتبة الملك فلا يوجد غيرها ، أعلم أنك جديدة هنا لذلك إحذري من الإقتراب منها حتى .. جلالته سيغضب كثيرًا "

أعدتُ خصلات شعري خلف أذني بتوتر " في الواقع .. جلالته هو من أخبرني أن أذهب لها "
وبعدما رأيت رد فعلها على حديثي يبدو أنني أخطأت في إخبارها بالأمر
" أنا متفاجئه حقًا ، هيا هيا اذهبي لها لتَصفي لي كيف تبدو من الداخل "
إبتسمت وأومأت لها فتحت الباب لأخرج لتسألني هي
" ماالذي تفضلين شُربة سأخبر ماري بتحضيره لجلستنا"
" سأفضل ما تختارينه أنتِ "
وخرجت من الغرفة أنظم تنفسي
هي لطيفة جدًا كيف ستشعر إن علمت بريبة ما يحدث لي مع جلالته أم أنه شئ طبيعي نابع عن رقة قلبه وليس بالجلل






____________________________
يتبع...

libray's library Where stories live. Discover now