libray's library

Thirteen

لم أستطع البقاء معها حتى الشروق
خرجت صافعًا الباب خلفي
أكاد لا أصدق أنني لمست غيرها أقسم أنني لم أرد ذلك

رأيت وجهها وتهيأ لي جسدها أسفلي وصرخت بحروف إسمها بدلًا عن تلك التي لا أعلم لما أنا هنا معها

لن أسامحني على ما أنا متيقن أنه حَل بقلبها بعد فعلتي
وإن إضطررت على أن أركع لها لتسامحني سأفعل سأظل راكعًا لها حتى ترفعني هي مقبلة أجفاني كما تفعل دائمًا

نفضت رأسي كي أوقف تفكيري وتساقطت عبراتي بدلًا عن ذلك
بكيتُ كثيرًا وإرتج جسدي بهيستريا متمتمًا بإسمها

لم أعي حتى أحسستُ بالدفئ يغلفني من الخلف
يدان رقيقة حاوطت خصري ورأس خفيف دُفن بتجويف عنقي
إنتفض جسدي مجددًا عندما شعرتُ بالعبرات تغرق عنقي
وضعت يدي على يديها أشاطرها البكاء
وأنا أتمتم بكل مفردات الإعتذار
إبتعدت عنها قليلًا أنحني لها على ركبتي لتشهق هي منحنية أمامي تكوب رأسي مهدئةً إياي

" أشعر بالتقزز من حالي أنا ألوثكِ معي ليس لكِ ذنب بكل هذا أنتِ تتأذين بقربي فقط"
" فقط إصمت سننسى ما حدث حسنًا ؟ لم يكن لدينا حل أخر لذلك إرفق بقلبك فقد أرهَقت محبوبي كثيرًا الليلة" أخبرتني مشيرةً لقلبي
أبعدتني عنها تنظر لسائر وجهي وإقتربت مقبلة كلا جفناي محتضنة رأسي لصدرها
وحينها فقط أنا سقطت نائمًا كالطفل الذي أنا عليه بجوارها

مر شهران وأهمل تايهيونغ مملكته كثيرًا بها هو فقط يعتني بي ويدللني قضينا الكثير من الوقت في الكوخ بعيدًا عن الجميع
تايهيونغ ينوي على نفي والدته بمجرد ولادة ولي العهد وجعلها من عامة الشعب في أحد الممالك التابعة له سيتركها بلا مالها خدمها وملابسها سيتركها بدون نسبها وحسبها ومستوى المعيشة الذي إعتادت هي عليه

هذا أفضل بكثير من قتلها مثلًا
لن تستطيع تحمل ذلك بدون تعجرفها ليوم واحد حتى

تايهيونغ أصبح يخشى عليّ من الهواء يفزع لمجرد سعالي
ويقلق إن إقتُطب حاجباي
أذكر أنه دخل في نوبة هلع عندما إستيقظ ولم يجدني بحانبه

أنا أيضًا تعلقت به أكثر وأكثر أصبحتُ كالطفلة بجواره أتركه يحملني كلما وددت الذهاب لأي مكان
ليس لأنني مريضة إرهاق الإجهاض لم يدم ليومان لكنني أحببت الدلال

اليوم نحن في الكوخ إستيقظت كي أعد الفطور
لكن مهلًا أين أنا
نظرت حولي بفزع أنا لستُ في الكوخ ولا حتى القصر
أنا في المكتبة !!!
أين تايهيونغ
وقفت بهلع أصرخ أناديه بالتأكيد هو عاد معي
لم أعد بمفردي وتركته هناك لا لا
لم يُجب ! تايهيونغ ليس هنا
ركضت أبحث عن الكتاب حتى وجدته فتحته بهلع وأنا أرجو العودة
لكن مهلًا لم يعد هنالك صفحاتٍ فارغة الكتاب إنتهت أحداثه