4||مآقٌبَلُِ آلُِبَدِآية

53 7 1
                                    

"إنْ كانت صُدَفِ الأزمانِ رائعةٌ
فإنّك خيرُ ما جادتْ به الصُّدَفُ"🍁🍂🍂
.
.
.
.
.
"سأخرج من هنا، واريك مالذي سأفعله بهم..لكن اول علي الاهتمام بتلك الطبيبة، لايمكن تفويت شعرها!"
ا

بتسم ارثر بهدوء ثم وقف ذاهبا،لتجهيز امتعته..
____
غربت الشمس وحان وقت الزهو واللهو... خرج خفافيش الليل المتعطشين للدماء ومعهم ذالك الغراب الذي أخطأ سربه، بينما كان لوسيفر جالس بتلك الحانة المختلطة يتجرع ذلك الشراب الغازي نسبة لمنع رئيسه من الشرب أو السكر والحفاظ على صحوة ذهنه ... كان ذلك الغراب الجامح يتابع كل حركة من راقصة العمود والأخريات التي اندمجن مع الموسيقى التي أبدع فيها ذلك الديجي الذي توسط الساحة المصنوعة له خصيصا مع آلته الكبيرة التي يقوم بتحريك أقراصها الدائرية صانعا ألحان جعلت الجميع يقوم بالرقص والتمايل بدون توقف... بدأ بتمرير تلك الممنوعات كان تعامله رسميا منح وأخذ، مقابل المال لكن جزء المفضل البيع للنساء الماجنات، من يراه مستحيل ان يظن بأنه احد افراد عصابة Schlangengift او "سم الافعى"
سيظنون انه مجرد مراهق قد تخلت عنه حبيبته لكنهم لايعلمون بأن اطول علاقة كان فيها لم تدم الا ساعتين ونصف،كان يريد ان تكون اخر ليلة في اسبانيا ليلة لا تُنسى..في صباح الغد إستيقظ على صوت صافرات الشرطة التي ملأت المكان ضجيجا
وقف مذعورا و اتجه يفتح نافذة الشرفة
وقعت عيناه على بيت في آخر الشارع محاصرا برجال الشرطة و سيارة إسعاف تُحمل إليها جثة طفلة صغيرة ملأ الدم جسدها الى جانب مشهد مروع آخر ، رأس مقطوع لرجل عجوز يحمله رجلان من الشرطة و علامات التقزز و التوتر بادية على وجههما، هو ايضا لم يكن يختلف عنهما فقد علت على وجهه ملامح الاشمئزاز ممزوجا بالغضب...لوسيفر يعرف هذه الفتاة جيدا، هي وجدها الوحيدان اللذان وافقا على مساعدته عندما أُصيب في كتفه، صحيح ان الاصابة لم تكن بليغة او الاسعاف لم يكن كما يجب..لكن الغراب قد احبهما كثيرا، خصوصاً تلك الطفلة الصغيرة..لاحظ من قبل خوفها وخوف جدها من أشخاص معينة لكن عندما يسألهما يتفاديان الاجابة.

{تسريع الاحداث بعد ساعتين}

كان يرتدي بذلة رسمية سوداء بالكامل بقميص ابيض مع قفازات سوداء مثل رماد القنابل التي يصنعها،يخفي بها الدماء التي تلطخ يديه من شدة الجرائم التي ارتكبها.ثم حزم امتعته وأخذ هاتفه الذي لم يفتحه من امس بسبب انشغاله بأشياء اخرى، ولكن وقبل رحيله حمل نفسه وذهب للمشفى الذي يعمل على اسعاف تلك الفتاة...قاصدا خطفها، لم يكن بتلك السهولة التسلل بين اعوان الشرطة او الاطباء، نظر من الشباك وتوعد بقبض روح الفاعل...حسنا خطته كانت خطف الفتاة والاعتناء بها شخصيا في المانيا، لكن اتصال سيده غير الموازين
"اين انت ياغراب؟ لما تأخرت؟!"
تنهد لوسيفر بخفة ثم رد محاجيجا
"الم تطلب مني القدوم على الساعة السابعة في اليوم الثاني '207' ولكن الآن هي الساعة السادسة لذا لا عجلة"
اغلق يونغي الهاتف ولم يرد لأن مخطوبته قد اتت وهو لايريد ابدا مشاركتها اعماله، فهي تكون ابنة عمه الصغرى التي تحبه منذ الثانية عشر. هو لا يبادلها لكنّ عائلته ارغمته قسرا.... كانت ترتدي قميصا بني اللون يظهر جزءا من بطنها، وبنطالا كلاسيكيا يشبه لونه لون القميص.
اقتربت منه، طبعت قبلة خفيفة على خده ثم اردفت بلطف
"كيف حال قطي اليوم"
رمقها بنظرات متقززة ثم رد وهو يمسح مكان القبلة
"كنت بأفضل حال قبل وصولكِ، ولا تقبليني ثانية تعرفين انني اكره القبل والاحضان!"
اقتربت جيسيكا منه وضربت كتفه بخفة متصنعة الغضب
"مابالك غاضب؟! من ازعجك، هل ازعجوك هنا"
"جيسي، انت وحدكِ كافية لإزعاج الجميع..اخرجِ ارجوكِ الطبيبة قادمة!"
ضيقت عيناها بشك واردفت
"اين الشبح؟ هل ستبقى مع الطبيبة وحدكما؟!"
هز رأسه بإيماء، وفور تلقي الاخرى الاجابة توجهت نحو الاريكة بجانب النافذة وجلست هناك
"اذن لن اتحرك من هنا!"
التزم يونغي بالصمت فهو قليل الكلام وكثير الافعال
______

في روسيا وتحديدا العاصمة "موسكو" يسير كالشبح بين الانهج..يطلق تصفيرات ملئ صداها المكان، يراقب الشيوخ التي على الطريق و طلاب ثانوية يمازحون بعض البعض...عندها عادت به الذكريات لسنة 2012 تحديدا اخر سنة قبل التخرج، كان هناك يونغي، ارثر ومعهم اماليا التي تكون قريبة رئيسه...كانا دائما مايزعجانها ويستفزانها بدون سبب معين، كم مرة خرجا من الحصة او هربا منها، وكم من المشاكل افتعلاها...كانا احيانا يصبحان من مجموعة المتنمرين، ليس دائما ولكن حسب المزاج...كانا معروفان في الثانوية وجميع يخافهما، فهما وعلى اتفه الاسباب يفتعلان شجارا.
وسنة 2015 اول التقاء ب "لوسيفر"

•Back in time•

وصل لوسيفر بسيارته أمام محل التصليح الذي يقومون بجميع الاجتماعات فيه،دخل بقوة وحماس حتى انه كاد يصتدم بسيارة في احد البيوت.. عندها تكلم آرثر مخاطبا شوقا
"ماهذا المجنون chef، كيف سنتعامل معه"
ابتسم الchef وقال "لا عمل لنا مع العاقل آرثر"
...
قاطع حبل ذكرياته مرأة عجوز تطلب منه ان يساعدها في حمل بعض الاشياء،ركز في ملامح وجهها، تبدو..مألوفة
' لحظة..انها تشبهها، هل يعقل انها...'
.
.
.
.
.
.
.

يتبع..

PSYCHO|| مختل عقليا Место, где живут истории. Откройте их для себя