5||آلُِخـطُوُة آلُِآوُلُِﮯ

60 6 4
                                    

"اجعل من فشلك الخطوة الاولى لنجاحك"🍂🍁🍁
.
.
.
.

استيقظت في الصباح على صوت رنين هاتف صديقتها، المتصل "لااحد" ولكن سرعان ماادركت ايما ان ذلك هو اخوها سام الذي يعمل محققا في الامن الوطني لاسبانيا...ايما معجبة به قليلا، فهي تحب الشرطة و التحقيق... واكثر فئة تكرهها هي المجرمين، خصوصاً اولائك الذي يعطون للشباب المخــــــــد.رات ويساهمون في تخريب مستقبل البلاد، رفعت السماعة واذ بها تسمع صراخه
"ايتها الجبانة، لاتردين خوفا من ان اسألك عن يومك الاول؟ هاا...اكيد انك تسببت في المشاكل للمرضى المساكين.."
لم يكمل كلامه بسبب صدور صوت ايما بدلا من صوفيا
"اهلا سيد سام صوفيا نائمة الآن، فهي لن تذهب اليوم..معك إيما، كيف حالك؟"
"ا.ا.إيما؟ ههه اسف على صراخي"
تكلم بتوتر ملحوظ اما هي فقد ضحكت بخفة وقالت " لابأس سيد سام لا مشكلة..اسفة لكن علي ان اجعلك تنتظر للحظات ..هاتفي يرن"
استغربت من نوع الرقم الذي يتصل، كان مجهولا، رفعت الهاتف بجانب اذنها واذ بها تسمع صوت عميقا غير مألوف
"حضرة الطبيبة لم اكن اعرف انكِ مهملة هكذا، جعلتِ مريضك ينتظر كثيرا..هذا لا يجوز بطبيبة جميلة مثلك.."
ثم سرعان مافصل الخط، وقفت ايما تحاول تذكر اي مريض لديه موعد على الساعة التاسعة..ثم وقفت مصدومة وعادت لهاتف صديقتها تخاطب سام
"سام..ا.اقصد سيد سام، علي الذهاب الآن..شكرا على اتصالك واطمئنان علينا نحن بخير "
وخرجت بسرعة متجهة نحو المصحة، فور وصولها نظرت لجدول المرضى خاصتها لتأكد فوجدت ان اول مريض على الساعة العاشرة والنص وليس التاسعة..سحبت الهواء بقوة محاولة الترويح عن اعصابها، ثم اتجهت الى الادارة لتشرب كوب قهوة فهي خرجت بعجلة ولم يدخل اي شيء الى جسمها لتغذيته.... حملت حقيبتها وصنعت ابتسامة لطيفة على وجهها ثم توجهت نحو غرفة المريض الاول "السيد مين"
طرقت الباب عدة مرات لكن لم يجبها احد، لذا قررت ان تدخل..ولكن..الغرفة فارغة فعلا، وضعت حقيبتها فوق الكرسي واتجهت نحو الطاولة فقد رأت اوراقا كثيرة، بسبب فضولها ستسبب مشاكل لنفسها..سحبت ورقة مكتوب فيها "INTERLUDE SHADOW " مكتوب فيها كلمات، هل هذه اغنية ؟....لم يسعها قرائتها كاملة فقد سبق ودخل الى الغرفة وهو الآن واقف خلفها تماما
"يالعار ايتها الطبيبة، تتدخلين في شؤوني؟ وتقرئين خصوصياتي...هذا مشين، مشين للغاية "
توترت ايما قليلا فصوته كان قريبا جدا منها لذا استدارت وحاولت تغير الموضوع
"سيد مين، متى دخلت لم اراك"
ركز عينيه على خاصتها ثم سألها
"ماذا قرأتي؟"
تنفست بهدوء واجابته
"لا شيء.."
طفح كيله فتوترت اعصابه، وفار دمه، وانفجر كالقنبلة يصرخ في وجهها
"من انت لتدخلي الى غرفتي وتلمسي ممتلكاتي؟ هاا؟ لا وتنظرين في عيني بثقة وتقولين لم المس شيئا..."
كان على وشك الاختناق من شدة غضبه، و انفاسه كانت هائجة وغير منتظمة....وماهي الا لحظات صمت حتى بدأ توازنه بالاختلال وثقل رأسه، حاول تنظيم انفاسه وكتم غضبه ثم جلس على الاريكة مغمضا عينيه بهدوء..اقتربت منه إيما قصد التحقق من صحته لكنه رفع لها اصبعه السبابة قائلا
"اياكِ..اياكِ والاقتراب مني، ابدأي عملكِ واخرجي بسرعة"
ماتعلمته من دراسته في هذه السنوات، هو الصبر والتحكم في غضبها.. لذا جلست على كرسي مقابل له وسحبت دفترا صغيرا ثم اردفت
"لنبدأ سيد مين..هل يمكنك ان تخبرني اكثر معلومات عنك ، عن مرضك مثلا؟"
"اليس من المفروض ان تخبريني انتِ بمرضي..حضرة الطبيبة؟"
ابتسمت هي ، محاولتا ابعاد الطاقة السلبية عنها ثم اكملت اسألتها
"سيد مين، كيف كانت طفولتك؟"
"معذبة.."
"هل من تفاصيل اكثر؟"
"هممم، لا اعلم...لم يكن لي اصدقاء سوى الشبح، انا من الاساس لم اكن الشخص الذي ينجذب الى الاحاديث التافهة مثلا عن فولان ماذا حلم البارحة او ماذا يريد ان يصبح..اعني لما لا يتخلى عن احلامه ويريحنا من طنينه..تفهمين ما اعنيه؟"
هزت رأسها بإيماء بينما تكتب ملاحظات في دفترها
"يعني انك كنت قليل الكلام وكثير الافعال..سيد مين هل لك ان تخبرني سبب نوباتك العصبية، كما اني سمعت انّ لك مشكلة مع الاناث هل لك ان توضح؟"
ادار يونغي رأسه بملل ثم وقف مُجيبا
"الا يجب ان تنتهي هذه الحصة هنا؟!"
عقدت الاخرى حاجبيها "لكننا لم تتحدث كثيرا سيد..."
"لا تتوقعين مني ان اشارككِ كل لحظة من حياتي من اول حصة صحيح؟!"
كانت ستجيبه لو لا دق الباب، من عساه يكون؟ اتجه بهدوء نحو الباب واذ به يكون
"الغراب؟"
"Chef"
تكلم لوسيفر بحماس وهو يعانق رئيسه
"كم اشتقت لمصائبنا سويا، مع حبيبي.."
حمحم يونغي بخفة قصد لفت انتباه لوسيفر ان هناك من في الداخل....رفع رأسه، رأى الجنة امامه..كانت تبدو لطيفة وهادءة مع الابتسامة التي على محياها، لو ركزت في عينيه لرأيت القلوب يتطاير منها، تخطى سيده وانحنى امامها معرفا عن نفسه
"مرحبا انستي الجميلة، انا ادعى لوسيفر وارنر..هل لي ان اعرف من انتِ؟"
"انا إيما روز، طبيبة صديقك..لا استطيع ان ابقى اكثر..وداعا "
و اتجهت نحو الباب وفي طريقها همست بجانب يونغي
"لا تظن انني لم أستطع الرد عليك قبل قليل، لكن عامل الاساسي في عملي هو الصبر"
ثم خرجت فإستدار للوسيفر متسائلا
"اين كنت ؟ لما تأخرت؟"
_________
At Arthur's
قاطع حبل ذكرياته مرأة عجوز تطلب منه ان يساعدها في حمل بعض الاشياء،ركز في ملامح وجهها، تبدو..مألوفة
' لحظة..انها تشبهها، هل يعقل انها...'
"ال....الاستاذة فيلر؟"
استغربت العجوز منه، وهي ايضا ركزت في ملامحه ولم تعرفه الا من وشم الافعى الذي على يده
"Thor؟"
نعم انها هي، استاذته المفضلة..ارتسمت ملامح فرح على وجهه ثم احضنها بحرارة محاولا كبت دموعه
"اه آرثر انت تخنقني ايها المجنون"
ابتعد عنها قليلا وتكلم بحماس
"ا.اسف..اسف للغاية معلمتي...تحمست قليلا، لذا ارجو ان تعذريني.."
اما هي فكانت تنظر له بفخر وتقول
"هل اصبحت قاضيا مثلما كنت تريد ان تصبح؟"
"نعم..انا اقضي على الكثير والكثير من الناس.."
استدارت له فيلر مصدمة، فضحك بخفة وقال
"كنت امزح فقط...انا اعمل صانع سيارات واسمي ليس Thor"
"اسمك هكذا منذ الطفولة، وسيبقى هكذا حتى عندما يصبح عندك اطفال... اين ذلك الطائش يون؟"
وقف يسترجع الذكريات، عندما ضربوا احد الكلاب وبدأت مجموعة كاملة بالجري ورائهم، او عندما تشاجرا يونغي مع ولد في المدرسة فقام بتلطيخ وجهه بالطين،
"لقد كبرنا يامعلمة...لم نعد كالسابق.."
"تعال معي الى منزلي...لقد اشتقت لك كثيرا يابني.."
"طبعاً سأتي..ولكن هل لي ان اسألك..ابنة الرئيس 'فيكي روجر' اين تعيش؟"
"في وسط المدينة، بعد بضع كليومترات..لما؟"
ثبت حقيبته جيدا على ظهره ثم تكلم بإبتسامة عريضة
"لدي عمل علي انهائه، بعدها اعدكِ سآتي"
عندها رجع للخلف وجرى بسرعة...حمل هاتفه ليتصل برئيسه
"ميت ام حي؟"
"الافضل حي لكن ان مات لامشكلة"
فصل الخط وتأكد من محتوى حقيبته التي فيها العديد من القنابل

حمل هاتفه ليتصل برئيسه"ميت ام حي؟""الافضل حي لكن ان مات لامشكلة"فصل الخط وتأكد من محتوى حقيبته التي فيها العديد من القنابل

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

وفأسه المعتاد

وفجأة رفع رأسه، و وجد أمامه احد اعوان الشرطة

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

وفجأة رفع رأسه، و وجد أمامه احد اعوان الشرطة.....
.
.
.
.
يتبع...

PSYCHO|| مختل عقليا Where stories live. Discover now