7||مشُآعٍرٍ مخـتلُِطُة

44 5 2
                                    

"اخبرني من المذنب، عيناك ام قلبي المتهور" 🍁🍂🍂
.
.
.
.
.
.
سيارة الاسعاف تسير بأسرع مايمكن، يحاول المسعفون مساعدة المريض عبر تزويده بالاكسيجين
وصلوا عند المشفى، جرى نحوهم احد الطبة سائلا
"ماذا به؟"
"حضرة الطبيب تم طعنه في الكلية اليسرى وحُروق بجانب الحجرتين السفليتين، كما تعرض للضرب المبرح الذي يكون قد كسر عظام القفص الصدري مما يصعب عليه عملية التنفس وهو الآن دخل في غيبوبة سببها تلف في الاعصاب"
استعجلوا في ادخاله غرفة العمليات، اجتمع حوله خمس او ست أطباء يحاولون تنظيم الجرح و خياطته وتخفيق مدى التهاب الحروق، كان التمزق الذي سببته سكينة دانييل عميقا، كاد يلمس الشرايين...قال الطبيب ان عيشه قد يكون معجزة ويتمثل في مدى تمسك المريض بالحياة، بينما الممرضات اسرعن نحوه قائلين
"حضرة الطبيب ، اننا نخسره، لقد دخل في نوبة اخرى"
بدأ جسده بالتعرق والارتجاف اضافة الى انفاسه التي كانت متقطعة وغير منتظمة
"اننا نفقد المريض، نبض قلبه في تراجع ملحوظ
"جهزوا جهاز الصدمات الكهربائي بسرعة...100 فولت"
يحكهما ببعضهما ثم يضعه على صدر ارثر، لكن لا جدوى مازال خط نبظان قلبه مستمرا
"

150 فولت"
لا تحسن للآن
"200...300...350..400فولت"
"حضرة الطبيب لقد...."
______

الساعة الثامنة ليلا، نزلت طائرة خاصة على الاراضي الروسية، خرج منها مجموعة من الرجال طويلي القامة، ضخمي البنية..يترأسهم "الاسود" الذي بدوره كان يرتدي لباسا بنفس لون اسمه، وعلى جانبه الايسر يقف الغراب يرصد جميع التحركات القريبة منهم... يصعد الاول بالسيارة التي كان هو المسؤول عن قيادتها، سرعته قاربة 150، يبدو باردا في خارج لكن الحيرة والقلق تنهشان رأسه، لم ينطق بحرف طوال الطريق، كل تفكيره عن حال صديقه المقرب، وكيفية الانتقام له...الى ان وصلوا للمشفى
وجدا آيلا جالستا، تحرك ساقها بقلق
"كيف حاله"
سأل يونغي بنبرة خوف، شحب وجهه وهدئته انفاسه المتداخلة فور سماع الاجابة
"مرت ثلاث ساعات ولم يخرج اي طبيب..."
بينما لوسيفر قد كان الحزن يمتص قلبه امتصاصا، وانتابه صمت عميق، وشرود وذهول غريبين...اتجها بجانبها وجلسا، ثم نطق لوسي بصعوبة وتقطع اثر محاولته لكبت دموعه
"لن يذهب ويتركنا...اليس كذلك chef؟"
رد عليه صديقه بإبتسامة حاول جعلها حقيقية
"بالطبع لن يفعل لوسيفر..الا تعرف ارثر؟ يحب اخافتنا دائما.."
مرت ساعتين اخرتين وكانت عبارة عن لوسيفر الذي يتفحص الساعة تارة، يجلس، ثم يقف تارة اخرى، يضغط على قبضته، ويكزّ على اسنانه. ويعيد الكَرت دائما...اما يونغي فقد ضاق صدره، يتنهد، ثم يردد في صمت
'سيمر على خير ان شاء الله"
خرج الطبيب بملامح هادءة قريبة اكثر للحزن
"هل انتم اقارب المريض"
أجتمع حوله الجميع
"لقد تجاوز مرحلة الخطر بصعوبة لكنّ ال24 ساعة القادمة حرجة للغاية، ومن الممكن ان نخسره في اي ساعة..هو الآن تحت العناية المشددة...زال البأس"
اكمل كلامه ثم ابتعد عنهم، تاركهم غارقين في افكارهم لا يعرفون هل يفرحون لتجاوزه مرحلة الخطر ام يحزنون لحاله ..محاط بالاجهزة في كل زاوية.
طلب يونغي من لوسيفر ان يأخذ آيلا ويسألها عن التفاصيل، رفض الغراب في البداية قائلا انه لايمكنه الابتعاد عن ارثر وهو في هذه الحالة، وهي ايضا بم تأبا الابتعاد عنه...لكن الامر الواقع تطلب التضحية...غادرا، وصادف ذلك دخول المعلمة ومعها فتاة اخرى متوسطة الطول، شعرها قصير كستنائي داكن و عيناها لوزيه بنيه..تميزت بشرتها حنطيه فاتحه، جلستا بجانب الاسود، وضعت الاولى يدها على كتفه لتلاحظ تشتت ذهنه، وشرود فكره...تكلمت بصوتها الاجش المعتاد
"اراك شاردا وهذه ليست من عاداتك..ايها الكاتب"
استدار نحوها بسرعة غير مصدق مايرها
"المعلمة فيلر؟"
ابتسمت ابتسامتها المشرقة...التي ذكرته بكل ماضيه، احتضنها بشوق قائلا
"استاذتي...كم اشتقت لك ولأيامنا الخوالي"
فصلت الحضن بهدوء ثم ابتعدت قليلا فاسحة له المجال ليرى من وراءها..
"ماذا؟!! روزيلا؟!!"
جرت نحوه متعلقة به، تلعب على شعره مجيبة اياه
"ايها الطائش، هل تذهب ولا تتذكر اصدقاءك ابدا؟!"
بادلها العناق في صمت فور تذكر حال صديقه الذي للآن يعتبر لازال يصارع الموت ، لاحظت حزنه البادي من عينيه لذا حاولت مواساته
"ارثر قوي ولن يذهب بسهولة... كمااننا قطعنا وعدا ان من يموت اولا احمق، لن يخلف بوعده طبعا..انت تعرف غروره"
هز رأسه بحزن مأكدا كلامها، اكملت بفرح
"هل تتذكر عندما قصصتما شعر تلك الفتاة بطريقة فوضوية، او عندما تظاهرتما بأنكما لم تفعلا شيئا بينما انتما في الحقيقة اشعلتما حريقا داخل حصة استاذة اللغة الانجليزية "
قهقهة كلاهما، على افعال الطفولة الطائشة..كم مرة كانوا على وشك ان يطردوا، وكم استدعاء ولي امر حصلوا
اثر تذكرهم للماضي ذلف لوسيفر ومعه آيلا التي غيرت ملابسها بالاسود وتلف يدها اليسرى تحاول تخبأت وشم الافعى الذي حصلت عليه

كم مرة كانوا على وشك ان يطردوا، وكم استدعاء ولي امر حصلوااثر تذكرهم للماضي ذلف لوسيفر ومعه آيلا التي غيرت ملابسها بالاسود وتلف يدها اليسرى تحاول تخبأت وشم الافعى الذي حصلت عليه

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

اتجها نحو الجالسين
"هل استيقظ؟"
تكلم لوسيفر بهدوء اكثر من العادة
"للآن ننتظر الطبيب.."
وقف يونغي سامحا لآيلا بالجلوس مكانه فهي حتما متعبة فقد تعرضت هي بدورها للضرب
~~~
Flash back
كانت ملقاتا على الارض، نزيفها غطا كل الارضية...تعرضت للضرب على وجهها مما سبب تورمه، وعلى جميع انحاء جسدها.. هذا بالاضافة الى الحرق الذي كان بجانب عينها تماما
~~~
خرج الطبيب ثانية قائلا
"لقد فتح المريض عينيه اخيرا، يمكنكم رؤيته لكن لا ترهقوه بالكلام.."
___________
في المانيا، كانت صوفيا وإيما وجميع اعوان الشرطة يبحثون عن المريض الهارب
"مين يونغي"
لا اثر له ولا حتى لأصدقاءه، وكان على مقربة من ذلك المكان فتاة تجلس بتوتر وقلق، ترتدي ملابس صيفية هادءة...نعم انها اماليا، التي تركوا قلبها يرتعد خوفا على
من تحبه، كل تفكيرها كان عليه..تمسك في يدها صورة له

مكرتتا انها لن تبتعد عنه مجددا، واثر بكاءها الصامت جلس بجانبها رجل طويل القامة، ذو شعر غرابي يصل الى اذنيه يرتدي عقدا عليه جسد امرأة ورجل يحضنان بعضهما

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

مكرتتا انها لن تبتعد عنه مجددا، واثر بكاءها الصامت جلس بجانبها رجل طويل القامة، ذو شعر غرابي يصل الى اذنيه يرتدي عقدا عليه جسد امرأة ورجل يحضنان بعضهما..تكلم بلطف
"اسف لمقاطعة بكائك اللطيف، لكن هل تعرفين شخصا يدعى 'مين يونغي'"
مسحت دموعها وابعدت الصورة من امامها مجيبتا
"من السائل؟"
"انه... احد....
.
.
.
.
.
.
.
يتبع..

PSYCHO|| مختل عقليا Where stories live. Discover now