13||الجزء الخامس• س= السيجارة

24 4 9
                                    

"ابحث في قلوب البشر واسأل أيّام العمر، وإن وجدت مثل حبّي لك العذر 🍁🥀"
.

.

.

دخل غرفته القديمة، التي امتلئت بالغبار فلم يزرها منذ مدة طويلة. يسير في ارجائها بينما يمسح على كل مكان يمر بجانبه، يتذكر كل شيء. تلك الزاوية التي فيه بكى لحتى اغمى عليه بعد ان صرخت امه في وجهه كعادتها لكنها اليوم قامت بضربه، لسبب تافه نوعا ما...فتح خزانة ملابسه، لاتزال كما هي، لاتحتوي الا على قميصان وسروال بالٍ مهترئ و...دفتر مذكرات. ابتسم بسخرية من تلك الحياة التي كان يعيشها، حمل ذلك الدفتر وسار بخطوات بطيئة نحو النافذة التي تظهر جمال الافق ذي اللون الاحمر الجميل بسبب غروب الشمس وهي تبتسم في حياء وخجل. نفظ الغبار عن الكتاب وفتحه، اول صفحة
"صديقي المقرب"
"مرحبا انا دانييل ماركوف، عمري ثمانية سنوات ونحن الآن في سنة 2005. اليوم ذهبت بجانب صديقي المفضل، كان يوما مليئا بالمغامرات، ذهبنا للبحث عن اخته في السوق، في البداية لم نجدها وكنا خائفين عليها من ان تضيع لذا اتجهنا الى بيت مهجور كان في طريق العودة للبيت. اتجهنا هناك لأنه اصبح مكاننا الخاص، وجدناها هناك..احب صديقي آ.."
انتهت الفقرة هنا فالباقي كان ممزقا، مر بين الصفحات حتى توقف في
"اليوم اسوء الايام"
"انا اشعر بالسوء واكره نفسي للغاية، ليتني مااتيت لهذه الحياة فلا احد يحبني والجميع يتجنبني! اكره اكره اكره نفسي...ان كبرت فسأتمنى ان اكون قد انتـ.حرت، لولا صديقي المفضل لما كنت بخير، امي السبب!"
اخذ نفسا عميقا ثم اخرجه ببطئ، وضع يده على وجهه يتذكر تلك الايام. يعلم جيدا انها ليست إلا كتابات طفولية الا انها اثرت فيه وجعلته يتذكر ماضيه، بعد ان كاد ينسى من هو..ضحك بخفة بينما تمتم بصوت خافت
"انت لاتزال كما انت دانييل ماركوف، انت لاتزال ضعيفا ولم تستطع قتل من قتل شعور الثقة لديك، لم تستطع قتله لأنه يعني لك الكثير، لأنك لازلت كالأبله تتذكر ذكرياتكما سوية..ليتني انسى وجودك وانسى انك كنت صديقي يوما وكنت مقربا لدرجة انني كتبت عنك في كل صفحات مذكراتي...اكرهك بشدة!"
رمى الدفتر بقوة على الارض وهو يسترجع كل الذكريات المقززة بالنسبة له، من اول يوم التقيا فيه ليوم سفره وحتى يوم فراقهما..فُتح الدفتر على صفحة بإسم
"آرثر مارتن صديق كالذهب"
فور رؤيته لتلك الصفحة،مزقها، مزقها جزء جزء ولم يترك اي شيء يُقرأ فيها. اخذ كامل الكتاب واشعل فيه النار، وتركه في الغرفة. كي يشتعل كل شيء وعندها لن يتذكر شيئا. اخذ هاتفه واتصل بزميله في العمل "راين"
"هل وصلت المرتزقة للمكان المحدد؟"
"نعم، ايها الجزار. انطلقت لهم اول دفعة كقنبلة انتحــ.ارية"
فصل الخط وسار بخطوات ثقيلة خارج البيت بأكمله متجها نحو مقره، يفكر بطريقة يتخلص بها من آخر من يذكره بماضيه الأليم.
_______
كادوا ان يكملوا العد حتى سمعوا صوت طلقة خلفهم. التفت الجميع واذ بهم يرون رجلا محملا بالقنابل، محاطا بها من كل انحاء جسده، يصرخ بأعلى صوته
"لو تحرك أحدكم سأفجر المكان!"
رفع لوسيفر نحوه المسدس بينما تقدم ارثر بخطوات بطيئة ثم تكلم بصوت خافت
"انت لا تريد هذا! اهدئ لن يمسك احد..لاتخف!"
"لاتقترب انت، واخبر صديقك ان ينزل سلاحه او سأضغط الزر!!"
وضع اصبعه تحديدا فوق زر التفجير اي ان رفع اصبعه تفجر الوسط. وعندها ركز لوسيفر المهداف الذي في سلاحه نحو يد الرجل التي تمسك الزر…… وضع يده على الزناد وهو الآن مستعد للإطلاق فقط ينتظر اشارة من يونغي، الذي فورما هز رأسه خرجت الطلقة سريعة، تظاهي سرعة الضوء وتمركزت في يده. ظن الجميع ان المشكلة حُلت……لكن في لحظة وصول الرصاصة الى شرايينه واوعيته الدموية، نزل اصعبه على الزر فبدأ العد التنازلي للتفجير. عندها صرخ أرثر بغضب شديد
"هل انت احمق؟! مالذي فعلته؟!"
لم يهتم لوسيفر لكلامع وركض نحو الجثة يحاول فك القنبلة
"مالذي تفعله؟"
بقلة صبر نطق الاشقر ليجيبه الاخر بسخرية
"اطبخ العشاء…. ماذا تراني افعل؟ احاول فك القنبلة."
"تعرف اي سلك ستقطع؟"
"سأقطع الاحمر، مارأيك؟"
"في الافلام يقطعون الازرق ياذكي....اساسا انت ماادراك اي سلك هو الصحيح؟"
"لقد درست هذا في امريكا.."
"انا اظن ان السلك الازرق هو الذي يجب قطعه"
اخذ لوسيفر المقص وقطع الازرق مثلما قال ارثر، لكن العد التنازلي اصبح اسرع بكثير ولن يكفي الوقت لإعادة محاولة فكها.
ركض الجميع محاولين الابتعاد عن مكان القنبلة……مرت دقائق ولم يحدث شيء فإتضح انها تعطلت في الوقت المناسب. فتح يونغي عينه ليرى لوسيفر الذي قفز على ارثر وكاد يكسر له عموده الفقري وآرثر المسكين يصرخ
"ابتعد من فوقي!!!!!"
وقف لوسيفر من فوقه وهو يبتسم بتوتر
"اردت حمايتك من الانفجار"
"اردت حمايتي ام قتلي؟!"
اتجه نحوهما يونغي بسرعة وقبل ان يحتد النقاش ويتشاجرا ثم قال
"آرثر اوصل الفتيات للبيت واتبعني الى المقر، لوسيفر مهمتك فك القنبلة. اريد رؤية كل جزء منها امامي قبل طلوع الشمس!"
رفع الاثنان ايديهما وقاموا بتحية كالتحية العسكرية
"حاضر سيدي!"
……
في صبيحة اليوم الموالي وبينما استيقظ الغراب قبل العصافير، يسير في الشوارع الفارغة فالساعة لاتزال الرابعة صباحا. يلقي نظرات حول البيوت المختلفة انواعها واشكالها، يضع قناعه كالعادة ويسير دون توقف.. حتى رأى فتاة في غاية الجمال، تخطف الانفاس، تركض بحثا عن المساعدة. شعرها احمر المتطاير على وجهها الجميل، كل شيء فيها مثالي، حتى نمشها… نادر وخلاب،ركضت نحوه بسرعة
"س.سيدي..ارجوك ساعدنا.."
افاقه صوتها المتوسل من شروده بجماله فرد
" في ماذا؟"
"هناك رجل يريد حرق بيتي.."
سار معها نحو مكان بيتها ليجد مجموعة من الرجال الممسكين في ايديهم سطول من البنزين ويسكبونها في كل ارجاء البيت…مشى بإتجاههم ثم قال بهدوء
"مالذي تفعلونه؟"
نظروا له ثم ضحكوا جميعا بسخرية مجيبين
"اذهب من هنا ايها الصعلوك!"
وضع الحقيبة التي تحتوي على اجزاء القنبلة ووجه لكمة نحو احد الشبان تسببت في سقوطه، فإستغل الفرصة واخذ منه دلو البنزين وسكبه عليه ثم اخرج ولاعة وقربها منه للغاية
"تموت محروقا شرف.."
ركض نحوه الباقي لكنه لم يأبه...وكان  ب مئه رجل أمام قله من الأُناس في نظره ، و لا يبال بأنه بمفرده بغير مساندٍ ، إذا كان هو ليخاف فمن يبقي ليواجه المعارك ؟..فقد استطاع ابراحهم ضربا جميعا ثم سكب عليهم كل البنزين متناسيا امر الفتاة التي تنظر له بصدمة، حتى شهقت بقوة عندما رأته على وشك احراقهم فعلا
"لا تفعل!!"
صرخت بخوف، استدار لها بإستغراب وحاجب مرفوع
"لاافعل؟ حسنا"
تراجع للوراء وحمل حقيبته وهمّ ذاهبا ليرى الطبيبة التي رأها في غرفة صديقه تركض للأخرى
"إليزابيث! هل انت بخير؟!"
ابتسم فور ان عرف اسمها وبقي يكرره حتى وصل امام المقر وأبصر صديقه الاشقر ينتظره. خطا نحوه والإبتسامة نفسها لاتزال على محياه
"لوسيفر؟ مابك كالابله تبتسم؟"
"اسمها إليزابيث.."
"من؟!"
"هي كالزنبقة بين ازهار الاقحوان، ملاك يعيش وسط بني الانسان يخطف نورها العقول. بصريح العبارة، هي اجمل من الزمرد والزيرجد...هي جميلة بكل شروط الجمال.."
كاد يكمل وصفه حتى قاطعه ارثر بتعجب
"من كوكب الارض الى كوكب لوسيفر، هل تسمعني؟"
افاق لوسيفر من شروده على اثر كلمات ارثر
"نعم نعم اسمعك"
"وجدنا ورقة في جيب ذلك الرجل ذو القنبلة مكتوب فيها
•العاصمة برلين، 626•"
"لقد جلبت اجزاء القنبلة ووجدت ورقة ايضا، مكتوب فيها
•الخطة ميدوسا قيد التنفيذ•"
دخلا كلاهما المقر بسرعة ليجدا يونغي واقفا امام جدار مملوء بالصور والاوراق
"تأخذت عشر دقائق وخمس وعشرون ثانية!"
"اعتذر chef، لكن تلك الطبيبة وصديقتها طلبتا مني المساعدة فلبيت"
"اي طبيبة؟!"
"طبيبتك، ذات الشعر الاسود.. كان هناك مجموعة من قُطاع الطرق اعتقد، يحاولون حرق بيتهم"
استدار له ونطق بقلة صبر
"قتلتهم؟!"
"لم استطع فقد كان الجميع ينظر لي.."
"سأهتم بأمرهم شخصيا...والآن اريدكم ان تستدرجوا ذلك الفأر دانييل للقدوم الى برلين"
قال اخر كلامه ثم ارتدى قبعة سوداء مع نظرات شمسية وخرج

استعجب لوسيفر وآرثر من تصرف يونغي فهو عادة لا يهتم بأمر شخصيا الا اذ كان مهما جدا، لم تمر دقائق حتى دخلت ايلا…دخلت والقلق بادٍ على وجهها، فسألها آرثر"هل هناك مشكلة ؟""صوركما تنتشر في جميع انحاء ألمانيا ومكتوب عليها •مطلوبين دوليا •"

Ups! Ten obraz nie jest zgodny z naszymi wytycznymi. Aby kontynuować, spróbuj go usunąć lub użyć innego.


استعجب لوسيفر وآرثر من تصرف يونغي فهو عادة لا يهتم بأمر شخصيا الا اذ كان مهما جدا، لم تمر دقائق حتى دخلت ايلا…دخلت والقلق بادٍ على وجهها، فسألها آرثر
"هل هناك مشكلة ؟"
"صوركما تنتشر في جميع انحاء ألمانيا ومكتوب عليها •مطلوبين دوليا •"
.
.
.
.
.
.
يتبع...

حسابي على الانستا:
@wattpad.n0vels__

اجر لي ولك
استغفر الله العظيم من كل ذنب واتوب اليه(3)
سبحان الله وبحمده(3)
الحمد لله والشكر له(3)

PSYCHO|| مختل عقليا Opowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz